أكدت أن أهم التحديات عدم رغبة أميركا في الكف عن العقوبات … إيران: جادون في محادثاتنا ولن نتراجع عن مطالبنا في رفع الحظر
| وكالات
تتمسك إيران بحقها من جهة رفع الحظر الغربي المفروض عليها لعدم تكرار تصرفات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ومن جهة إعادة تفعيل الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مؤكدة في كل تصاريح مسؤوليها عدم التراجع عن مطالبها إزاء ذلك.
وكالة «إرنا» نقلت أمس الأحد تأكيد مساعد الخارجية الإيرانية في الشؤون الدولية، وكبير المفاوضيين الإيرانيين في مفاوضات فيينا علي باقري كني، على موقف طهران الصريح من ضرورة إلغاء الحظر الأميركي الظالم عن الشعب الإيراني، وقال: «لن نتراجع عن مطالبنا».
وشدد باقري كني على أن إيران لن تتراجع عن مطالبها في إعادة تفعيل الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وإلغاء الحظر الأميركي عن شعبها.
وتابع: « بما أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي انسحبت من الاتفاق النووي عام 2018، فعليها أن تتخذ الخطوة الأولى في العودة إلى الاتفاق»، مشيراً إلى أن المقترحات التي قدمتها طهران لمجموعة 1+4 في مفاوضات فيينا موثقة ومنطقية وبإمكانها أن تكون أساسا للمفاوضات.
وأوضح باقري كني أن إيران تؤمن بالمفاوضات وهي متفائلة» بشأن النتائج المحتملة، معتبرا أن سلوك بعض أطراف الاتفاق النووي غير البناء في الماضي والانتهاكات المتكررة لالتزاماتهم تطلب منها عدم إظهار حسن النية.
وفي السياق نقلت وكالة «فارس» عن غلام حسين إسماعيلي، مدير مكتب الرئيس الإيراني قوله: «نحن جادون جداً بشأن محادثات فيينا (…) هدفنا النهائي من المفاوضات مع 4 + 1 هو رفع جميع العقوبات مع الحفاظ على كرامة واقتدار البلد».
وأكد إسماعيلي أن طهران دخلت المفاوضات بإرادة وخطة واضحة، وأن رئاسة الجمهورية ستطلع المواطنين الإيرانيين على سيرها، مضيفاً: «كنا على استعداد لمواصلة المفاوضات في فيينا، لكن.. الآخرين طلبوا الذهاب إلى عواصمهم للتشاور حول القضايا التي طرحت في هذه الجولة».
في غضون ذلك نقلت قناة «الميادين» عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإيرانية قوله، أمس، إنه «بالنظر إلى الطرق المسدودة التي واجهتها الجولات السابقة في فيينا، كان من الواضح أن الجولة السابعة لن تقدم النتيجة النهائية للمحادثات».
ورأى أنه أصبح من الواضح أن أهم التحديات التي توجه مسيرة المحادثات هي عدم رغبة أميركا في الكف عن العقوبات، معتبراً أن إيران ترى أنه من الممكن الوصول إلى اتفاق سريعاً إذ ما ابتعدت أميركا عن سياسة الضغط الأقصى، وتحلّت الدول الأوروبية بالإرادة السياسية اللازمة في المحادثات.
وعلى خط مواز أكد المدير العام لقسم غرب آسيا بوزارة الخارجية الإيرانية رسول موسوي في تغريدة على «تويتر» أن رفع الحظر وعدم تكرار تصرفات ترامب هو شرط العودة إلى الاتفاق النووي.
وقال: إن الصعوبات والمشاكل التي يواجهها الفريق الإيراني المفاوض تتمثل بأنه لايستطيع الإفصاح عما يعلمه لأن الخصم سيطلع على نياته.
وأشار موسوي إلى أن الخبراء يعلمون أن العودة إلى الاتفاق النووي من دون رفع الحظر وضمان عدم تكرر تصرفات ترامب سيجعل موقع إيران أسوأ بكثير مما هي عليه الآن.
وانطلقت الجولة الجديدة من المفاوضات بين إيران ومجموعة 1+4 في 29 الشهر الماضي في فيينا وتوقفت المفاوضات بضعة أيام وعادت الوفود المشاركة إلى عواصمها نظراً لحاجة الأطراف المفاوضة إلى التشاور وتلقي التعليمات وإعداد ردود موثقة ومستدلة على المقترحات الإيرانية ومن ثم العودة إلى فيينا.
من جهته نقلت وكالة «سانا» عن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، تاكيده أمس، أن عدم الاستقرار في المنطقة هو نتيجة سياسات الولايات المتحدة الخاطئة.
من جهتها أفادت وكالة «نور نيوز» الإيرانية أمس الأحد بأن كبير مستشاري الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد، سيزور طهران اليوم الإثنين.
وأشارت الوكالة إلى أن طحنون بن زايد تلقى دعوة رسمية من شمخاني، وسيبحث سبل توسيع العلاقات الثنائية مع طهران.