تظاهرات في عدد من المدن اليمنية ضد حكومة هادي وتحالف العدوان … الحوثي: مبادرتنا للسلام قُدمت من أجل الشعب وليست نتيجة الحوار مع السعودية
| وكالات
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي أن ما قدم في مأرب أو من أجل البلد ناتج عن شعور بأهمية إيقاف العدوان وفك الحصار، على حين تظاهر عشرات اليمنيين في عدد من المدن اليمنية ضد حكومة عبد ربه منصور هادي المدعومة من النظام السعودي، والتحالف السعودي على خلفية تردي الأوضاع المعيشية.
وحسب موقع قناة «الميادين» قال الحوثي: إن «مبادرتنا للسلام التي قدمت كانت من أجل الشعب وليس نتيجة للحوارات الاستكشافية مع السعودية التي ساوت بين ركام التعجيز تارة والمطالب غير الواقعية الأخرى».
وأضاف الحوثي: إنه «ما قدم في مأرب أو من أجل البلد ناتج عن شعور بأهمية إيقاف العدوان وفك الحصار ومراعاة مصالح الجمهورية ومعرفة بأن حرب اليمن مدمرة للسعودية».
في وقت سابق أكد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي أن تحرير محافظة مأرب سيعزّز فرص السلام الإستراتيجي الدائم في اليمن ودول الجوار.
وقال العزي في سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر»، إن «تحرير مأرب سيعزّز فرص استعادة السلام، وفي المنظور الإستراتيجي للسلام الدائم والشامل، سيكون أيضاً مفيداً جداً لأمن اليمن والجوار معاً، باعتبار أن مأرب لن تبقى منطلقاً لتهديدات القاعدة في المستقبل».
من جهته، قال عضو المجلس السياسي في حركة «أنصار الله»، محمد البخيتي، إن «يدنا ستظل ممدودة للسلام، ومتطلباته واضحة، وتتمثل بوقف العدوان والحصار وانسحاب قوات الاحتلال»، كما أكد أن «الجميع يعرف أن تحرير مأرب أصبح مسألة وقت»، وأنَّ «قادة المرتزقة في مأرب هربوا إلى إسطنبول وقطر».
في غضون ذلك شهدت مدينة تعز جنوب غربي اليمن احتجاجات شعبية وإضراباً تاماً ضد حكومة هادي والتحالف السعودي، وذلك على خلفية تردي الأوضاع المعيشية وانهيار العملة.
كما ذكرت وسائل إعلام محلية، أن عشرات المحتجين تظاهروا في محافظة عدن ومدينة المُكلاّ عاصمة محافظة حضرموت.
وفي سياق متصل، لوح وزير الصحة في حكومة هادي، قاسم بحيبح، بـ«الاستقالة» من منصبه، احتجاجاً على الأزمة الاقتصادية في البلاد، وغرّد قائلاً: «الوضع الاقتصادي في الجمهورية اليمنية أصبح لا يطاق ويحتاج إلى تدخل وإنقاذ عبر دعم عاجل»، مضيفاً إنه «إذا كانت الاستقالة سبيلاً لحل الأزمة فكثير منا نحن الوزراء مستعدون لها» دون مزيد من التفاصيل.
ويشهد الريال اليمني، منذ الشهر الماضي تراجعاً غير مسبوق أمام العملات الأجنبية، في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة هادي، مسجلاً أدنى مستوى، حيث وصل سعر صرف الدولار الأميركي الواحد إلى 1700 ريـال يمني، على حين وصل سعر الريـال السعودي إلى 450 ريالاً يمنياً.
إلى ذلك نقلت وكالة «سبأ» اليمنية عن مصدر أمني قوله إن طائرات «العدوان استهدف مخزناً للمواد الغذائية في حي الأعناب السكني بمديرية معين، ما أدى إلى إصابة 16 مواطناً بينهم إصابات خطرة، بالإضافة إلى تضرر عدد من المنازل المجاورة للهنجر».
وأدان المصدر «استمرار تحالف العدوان الغاشم في استهداف الأحياء السكنية المكتظة بالسكان في ظل صمت متعمد من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي».
في الوقت نفسه، طالت 3 غارات جوية للتحالف السعودي معسكر الصيانة في منطقة النهضة شمال صنعاء، وكان هذا المعسكر استهدف بعشرات الغارات الجوية للتحالف السعودي منذ بداية العام الحالي.
وفي محافظة مأرب شمال شرق اليمن، شنت مقاتلات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية لإسناد قوات هادي وحزب الإصلاح في التصدي لهجمات قوات الجيش واللجان الشعبية في المناطق الفاصلة بين سلسلة جبال الإعيرف الممتدة بين مديريتي الجوبة ووادي عَبيدة ذات الأطراف المترامية والمتداخلة مع مديرية مدينة مأرب عاصمة المحافظة الغنية بالنفط والغاز.
وفي جبهة الساحل الغربي، أفاد مصدر عسكري يمني في حكومة صنعاء، بسقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات المتعددة للتحالف السعودي خلال صد الجيش واللجان هجومين جنوبي مديرية حَيْس جنوب محافظة الحُدَيْدَة.
وتزامنت محاولات زحف القوات المتعددة للتحالف السعودي باتجاه مواقع الجيش واللجان بقصف صاروخي ومدفعي عنيف على مواقع الجيش واللجان في مديرية حَيْس بـ678 صاروخاً وقذيفة مدفعية وتحليق بالترافق مع تحليق 26 طائرة تجسسية في أجواء المناطق الجنوبية للمحافظة الساحلية على البحر الأحمر غرب اليمن.