الميليشات اعتقلت 12 منهن وأوكرانيا تسلمت 4 مع أطفالهن … مواجهات وعراك بالأيدي بين نسوة الدواعش و«قسد» في «مخيم الربيع»
| وكالات
شهد «مخيم الربيع» في ريف مدينة المالكية شمال شرق الحسكة حالة من التوتر بين ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ونساء من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي تطورت إلى وقوع عراك بالأيدي بين الطرفين لعدة مرات.
وذكرت صفحات معارضة على موقع «فيسوك» تعنى بنقل أخبار المنطقة الشمالية الشرقية، أن المخيم يشهد توتراً بين نساء داعش ومسلحي «قسد»، خاصةً من العناصر النسائية في الأخيرة اللواتي يحاولن استفزاز نساء التنظيم في المخيم من خلال عبارات يوجهنها لهن.
في المقابل تبادر نساء داعش لتوجيه تهديدات بالقتل لمسلحات «قسد» ما أسفر عن تأجيج الوضع مؤخراً، ووقوع عراك بالأيدي بين الطرفين بشكل شبه يومي حتى صارت هذه المسألة روتيناً يومياً في المخيم الذي تديره «قسد»، وذلك وفق المصادر ذاتها.
وذكرت المصادر أن ما أجج الموقف اعتقال 3 نساء داعشيات من الجنسية الجزائرية بسبب حيازتهن جوالات، وذلك بعد يومٍ من عراكٍ بالأيدي بين المدعوة ليلى إحدى مشرفات «قسد» ونساء للتنظيم بعد رفضهن خلع النقاب.
وأشارت إلى أن «قسد» حاصرت المخيم الذي يضم بعض الوافدين من «مخيم الهول» ومن سجون الميليشيات، ومنعت خروج النساء إلى سوق المخيم، كما أوقفت الزيارات والتحرك ضمن المخيم بشكلٍ كامل، حسب المصادر، التي لفتت إلى أن «قسد» منعت نساء داعش من استلام الحوالات المالية من مكتب التحويل في المخيم.
ومن جانبٍ آخر، ووفق المصادر، سلَّمت إدارة المخيم 4 نساء من حملة الجنسية الأوكرانية مع أطفالهن لسلطات بلادهن مؤخراً، في حين تم إجراء إحصاء لحملة الجنسية الصومالية والجنوب إفريقية لإعادتهن أيضاً إلى بلادهن.
وفي حين اعتدت نسوة التنظيم على امرأة مغربية تدعى أم لمياء بحجة التعامل مع «قسد»، واشتكت المرأة لمسلحي «قسد» الذين قاموا بقيادة المسؤولة عن أمن المخيم «رانا» بضرب إحدى نساء تنظيم التي ردت على المسؤولة ليتم ضربها بأخمص السلاح ونزع حجابها وسط حالة توترٍ شديد.
بموازاة ذلك، اعتقلت ميليشيات «قسد» 12 سيدة خلال مداهمتها لأجنحة «مخيّم الربيع» حسب ما نقل موقع «أثر برس» عن مصادر محلية ذكرت أن «المعتقلات من جنسيات متعددة، وجاءت حملة الاعتقالات بحجة التخطيط للهرب من المخيّم الذي تخصص «قسد»، جانباً منه للنساء الأجنبيات اللواتي نقلتهن خلال فترات متباعدة من مخيّم الهول».
وينقسم المخيم الذي افتتح في عام 2015، إلى قسمين رئيسيين، حسب تقرير نشره موقع «المونيتور» الأميركي قبل حولي 3 شهور. ويضم القسم الأول عدداً من عائلات مسلحي داعش غير المسلحين الذين استسلموا لميليشيات «قسد» خلال معاركها مع التنظيم، والثاني يضم النساء المتطرفات اللواتي تمنعهن إدارة المخيم من الاقتراب من القسم القديم من المخيم لتجنب أي عمليات انتقامية، كون القسم القديم يضم بعض النساء اللواتي تخلّين عن إيديولوجية التنظيم المتطرفة.