بعد أيام من الأخذ والرد عاد قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر أمس مجدداً للسباق الرئاسي، بعد إبطال حكم استبعاده من المنافسة على أول انتخابات رئاسية بتاريخ ليبيا.
وحسب موقع «سكاي نيوز» قضت محكمة استئناف طرابلس، أمس، بإبطال حكم محكمة الزاوية باستبعاد المشير خليفة حفتر من السباق الرئاسي المقرر يوم 24 الشهر الجاري، وقضت بإعادته مجدداً إلى المنافسة، في حكم غير قابل للطعن.
وفي 30 الشهر الماضي، أصدرت محكمة الزاوية، حكماً باستبعاد حفتر من قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية، بعدما قبلت الطعن المقدم ضده والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وحكمت المحكمة خلال جلسة النطق بالحكم بقبول الطعن الذي تقدم به عبدالله المقيرحي بشأن ترشح حفتر واستبعاده من قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية وإلغاء قرار المفوضية الوطنية العليا للانتخابات رقم (80) بشأن القائمة الأولية للمرشحين للانتخابات الرئاسية.
ومنتصف الشهر الماضي أعلن حفتر ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا، ووعد الليبيين في كلمة متلفزة بـ«الدفاع عن الثوابت الوطنية وأهمها وحدة البلاد وسيادتها واستقلالها».
وأضاف: «لدينا أفكار لا تنضب ومساعدون قادرون على تحسين حياة الليبيين»، داعياً المواطنين «للمساعدة في العمل على بناء ليبيا المزدهرة المستقرة».
وعلق قائد الجيش مهامه العسكرية رسمياً، معلناً تكليف رئيس أركان الجيش الفريق عبد الرازق الناظوري مهام القائد العام لمدة 3 شهور.
وجاء إعلان حفتر عن ترشحه بعد أسبوعين من إقرار قانون انتخابي يتيح له الترشح، ثم تولي منصبه العسكري مجدداً في حال عدم انتخابه.
والقانون المكون من 77 مادة، الذي نشر في 9 أيلول، ويحمل رقم 1 لسنة 2021 وتوقيع رئيس مجلس النواب، ينظم الانتخابــات الرئاسية المقررة في 24 الشهر الجاري.
وتشير مادة من القانون إلى إمكانية ترشح أي عسكري أو مدني لمنصب الرئيس، شرط «التوقف عن العمل وممارسة مهامه قبل موعد الانتخابات بثلاثة أشهر»، وفي حال عدم انتخابه «يعود إلى سابق عمله».
وفي سياق العودة للسباق الرئاسي، أصدرت محكمة استئناف طرابلس، الأربعاء الفائت، حكماً لمصلحة عبد الحميد الدبيبة رئيس الوزراء، ورفضت طعنين بحقــه وأعادته إلى قائمة مرشحي الانتخابات الرئاسية.
وكذلك قضت محكمة في سبها جنوب ليبيا، الخميس، بعودة سيف الإسلام، نجل الزعيم الراحل معمر القذافي، إلى سباق انتخابات الرئاسة.