أقر جيش الاحتلال الأميركي بأن غارة شنها من طائرة مسيرة طراز «إم كيو-9» الأسبوع الماضي في إدلب واستهدفت زعيماً في تنظيم «القاعدة» الإرهابي أدت إلى وقوع ضحايا مدنيين.
وقالت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية في تقرير أمس: «أكد الجيش الأميركي أنه شن غارة من طائرة مسيرة طراز «إم كيو-9» يوم الجمعة (الماضي) قرب مدينة إدلب واستهدفت «زعيماً بارزاً ومخططاً للقاعدة»، ونقلت الوكالة عن الجيش الأميركي قوله: إن «المراجعة الأولية لهذه الغارة تشير إلى وقوع ضحايا مدنيين محتملين وإنه تم فتح تحقيق في الحادث».
وأشار التقرير، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم»، إلى أن أحمد قاسم (52 عاماً)، كان قد أخذ أسرته من منزل عائلة زوجته بإدلب وكان يقود سيارة عائداً إلى المنزل صباح يوم الجمعة الماضي عندما وقع انفجار حول سيارتهم.
وذكر التقرير، أن قاسم، الذي يعمل مزارعاً، عانى وزوجته ونجلاه وابنتان له، من جروح مختلفة في الانفجار الذي بدا أن سببه هجوم نفذته طائرة أميركية مسيرة.
وأوضح قاسم أن المسيرة كانت تستهدف رجلاً على دراجة نارية كان يحاول تجاوزها، حيث وقع الانفجار في إدلب، قرب بلدة المسطومة بينما كانت الأسرة عائدة إلى عفرين شمالاً.
وأضاف: «لم أشعر بأي شيء بعد ذلك»، على حين قالت الوكالة: إنه قفز من السيارة مصاباً بجروح طفيفة في ذراعه ورأسه وساعد أسرته في الخروج من السيارة.
وبين قاسم أن الناس هرعوا من المنازل المجاورة وساعدوهم في الوصول إلى المستشفى حتى قبل وصول مسلحي تنظيم «الخوذ البيضاء» الإرهابي.
وخرج خمسة من أفراد أسرة قاسم من المستشفى لكن ابنه الأصغر محمود البالغ من العمر 10 سنوات لا يزال في وحدة العناية المركزة بأحد مستشفيات مدينة إدلب حيث يعالج من إصابات خطيرة في الرأس.
قال قاسم: إن الأطباء أبلغوه أن ابنه قد يعاني صعوبات دائمة في حركة ذراعه الأيسر وساقه لتعرضه لصدمة في المخ.
وأصيبت زوجة قاسم وابنتاه وابنه بجروح غير خطيرة، على حين بين قاسم أن إحدى بناته غير قادرة على الحركة منذ إزالة عدة شظايا من جسدها.