الكيان الإسرائيلي يمنع لجنة إعمار الخليل من استكمال ترميم الحرم الإبراهيمي … الفصائل تؤكد تمسكها بخيار المقاومة والاحتلال يعتقل أسرى محررين من «الشعبية»
| وكالات
شددت فصائل المقاومة الفلسطينية على دعمها وإسنادها لقضية الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال وبالأخص منهم الأسرى الإداريون الذين ما زالوا مضربين عن الطعام، بينما أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان أمس أنّ «قوات الاحتلال تشنّ حملة اعتقالات لأسرى محررين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين».
يأتي ذلك على حين منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس لجنة إعمار الخليل من استكمال أعمال الترميم والصيانة في الحرم الإبراهيمي الشريف، بينما جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى.
وحسب وكالة «وفا» الفلسطينية عقدت فصائل المقاومة الفلسطينية اجتماعها الدوري أمس، الذي ناقشت فيه آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية.
وأصدرت فصائل المقاومة بياناً وجهت فيه التحية إلى الشعب الفلسطيني في ذكرى انتفاضة الحجارة، وأكدت الفصائل «تمسكها بخيار المقاومة كخيار إستراتيجي لحماية الثوابت والحقوق الوطنية».
وحملّت الفصائل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن «تداعيات المماطلة في رفع الحصار عن غزة والتلكؤ المتعمد في ملف إعادة الإعمار»، وأضافت إنه «على الوسطاء تحمل مسؤولياتهم قبل فوات الأوان، لأن التسويف والمماطلة يؤدي إلى ما لا يتمناه الاحتلال».
وحيّت الفصائل «أبطال العمليات البطولية في الضفة المحتلة»، داعيةً إلى «استمرار وتصعيد العمليات، وإشعال الأرض لهباً تحت أقدام الاحتلال الذي لا يردعه إلا صوت الانتفاضة والمقاومة».
كما أكدت الفصائل رفضها وإدانتها «ما ترتكبه السلطة في الضفة المحتلة من اعتقال سياسي وقمع الحريات الممارس بحق كوادر وشخصيات اعتبارية وطنية»، داعيةً إلى «تصعيد الفعاليات والمسيرات الرافضة للظلم وتكميم الأفواه في الضفة».
وشددت على «دعمها وإسنادها لقضية الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال وبالأخص منهم الأسرى الإداريون الذين ما زالوا مضربين عن الطعام، وندعو لتصاعد الفعاليات الشعبية والجماهيرية نصرة لأسرانا الأحرار».
واستنكرت الفصائل «التهافت العربي المخزي لتوقيع الاتفاقيات التطبيعية مع المحتل الغاصب واستقبال القادة الصهاينة على أراضينا العربية»، مشددةً على أن «المطبّعين العرب الذين فرطوا بتضحيات أمتنا وشعبنا هم شركاء الاحتلال في عدوانه المتواصل والمستمر على شعبنا وقضيتنا».
على خط مواز قال الأسير المحرر خضر عدنان، أمس، إنّ «حملة اعتقالات تشنّها قوات الاحتلال في بلدة عرابة غرب جنين»، مضيفاً إنّ «الاعتقالات تستهدف أسرى محررين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين».
وحسبما نقل عنه موقع «الميادين» أشار عدنان إلى أنّ «قوات الاحتلال اعتقلت الأسرى المحررين جعفر وحسان أبو صلاح وعصام النواف لحلوح».
وتعرّض أسرى نفق الحرية أول من أمس الإثنين، للضرب على يد عناصر مصلحة سجون الاحتلال خلال جلسة المحاكمة التي أجريت في الناصرة، حسبما أكدته مراسلة الميادين، وأغلقت محكمة الاحتلال أبوابها أمام الصحفيين الذين يغطون وقائع جلسة أسرى نفق الحرية.
وكان عدنان، قال في أيلول، إنه «رغم إعادة اعتقال 4 من الأسرى المحررين، غير أن الاحتلال انهزم وانكسر»، مشيراً إلى أن «اعتداءات الاحتلال على الأسرى يجب أن يحرك الشارع الفلسطيني».
وشدد على أنه «يجب على الكل الفلسطيني والعربي والإسلامي أن يقف نصرة للأسرى وغضباً من الاحتلال، داعياً إلى الإضراب العام وإطلاق انتفاضة تحت عنوان انتفاضة الحرية للأسرى».
ومن جانب آخر منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس لجنة إعمار الخليل من استكمال أعمال الترميم والصيانة في الحرم الإبراهيمي الشريف.
وأوضح مدير الحرم الإبراهيمي حفظي أبو سنينة لوكالة «وفا» أن قوات الاحتلال منعت موظفي لجنة الإعمار من استكمال أعمال الترميم، مشيراً إلى أن هذه الممارسات العدوانية تأتي في إطار محاولات الاحتلال ومستوطنيه تهويد الحرم والاستيلاء عليه.
بدوره أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد التميمي أن الاحتلال ومستوطنيه يواصلون ممارساتهم العدوانية في الحرم الإبراهيمي ومحيطه في البلدة القديمة بشكل يومي بهدف تهويده ضاربين عرض الحائط بكل القرارات الدولية في ظل صمت دولي صارخ.
وطالب التميمي الأمم المتحدة بالوقوف أمام مسؤولياتها وتطبيق القرارات ذات الصلة والضغط على سلطات الاحتلال لوقف إجراءاتها التهويدية ومحاولات التخريب المتعمد للتراث الثقافي الفلسطيني ولاسيما قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو الصادر في تموز 2017 الذي يعتبر الحرم الإبراهيمي الشريف موقعاً تراثياً فلسطينياً.
إلى ذلك ذكرت وكالة وفا أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.