أميركا: لم تأخذ المفاوضات على محمل الجد.. بريطانيا: هذه فرصتكم الأخيرة! … إيران تنتقد عقوبات واشنطن الجديدة.. والغرب صعد عشية استئناف محادثات فيينا
| وكالات
انتقدت إيران بشدّة أمس الأربعاء، سلسلة العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على نحو 12 كياناً ومسؤولاً إيرانياً، ونقلت وكالة «أ ف ب» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قوله في تغريدة إنه: «حتى في خضمّ محادثات فيينا، لا يمكن للولايات المتحدة أن تمتنع عن فرض عقوبات ضد إيران».
وصعدت كل من أميركا وبريطانيا من حدة تهديدهما تجاه إيران، عشية المحادثات النووية المقرر استئنافها اليوم الخميس في فيينا، فزعمت الأولى أن طهران لم تأخذ المفاوضات بعد على محمل الجد، بينما هددت الثانية بأن محادثات اليوم آخر فرصة لعودتها للالتزام بالاتفاق النووي، وفرضت الولايات المتحدة سلة جديدة من العقوبات على إيران، أول أمس الثلاثاء، وقال خطيب زاده: إن «واشنطن غير قادرة على فهم أن حملة «الضغط الأقصى» وانجاز اختراق دبلوماسي هما أمران لا يتماشيان مع بعضهما»، مضيفاً إن تشديد العقوبات لن يخلق ضغطاً إيجابياً ويتعارض مع الجدية والنيات الحسنة المعلنة من جانب الولايات المتحدة.
في المقابل، نقلت وكالة «رويترز» عن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس قولها لمؤسسة «تشاتام هاوس» للأبحاث، أمس الأربعاء «هذه حقاً آخر فرصة لإيران للعودة إلى الاتفاق وأنا أحثهم بشدة على القيام بذلك لأننا مصممون على العمل مع حلفائنا لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية».
وتابعت: «لذا يجب عليهم العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، لأن من مصلحتهم القيام بذلك»، في إشارة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
إلى ذلك زعم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز أن طهران لم تأخذ المفاوضات بعد على محمل الجد بعدما فشلت الجولة السابعة من المحادثات في تحقيق أي اختراق، قبل أن يضيف: «سنرى عما قريب مدى جديتهم».
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أمس الأربعاء، أن بيرنز أكد أمام مجلس الرؤساء التنفيذيين السنوي لصحيفة «وول ستريت جورنال»، أن الاستخبارات الأميركية لم تر أي دليل على أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي قد اتخذ قراراً بالتحول إلى تسليح البرنامج النووي.
وعلى خط مواز قالت وسائل إعلام إيرانية، أمس الأربعاء : «مع إعلان موعد استئناف الجولة المقبلة من المفاوضات النووية اليوم الخميس، بلغت عمليات شحن الأجواء النفسية من وسائل الإعلام الغربية والصهيونية للضغط على فريق التفاوض الإيراني ذروتها، وستستمر هذه الحملة إلى أن تتضح النتيجة النهائية للمفاوضات».
وأشارت وسائل الإعلام إلى إنه بعد إعلان الوفد الإيراني المفاوض تقديم مسودتين تتضمنان مقترحات إيران بشأن رفع «العقوبات» و«القضايا النووية» عن أطراف المحادثات، استعرت هجمة إعلامية واسعة من الإعلام الغربي لإفشال المبادرة البناءة التي طرحتها إيران.
وتابعت: وفي الوقت الذي لم تخرج فيه أي تصريحات رسمية من ممثلي الدول الحاضرة في المحادثات بشأن مقترحات إيران، أفادت وسائل الإعلام الغربية أن المسودات المقدمة من الجانب الإيراني غير مقبولة، وما إن انتهت الجولة السابعة من المفاوضات وعاد المفاوضون إلى بلادهم، سلّطت وسائل الإعلام الغربية الضوء على بضع كلمات رئيسية من قبيل «عائق، مخيب للآمال، مأزق، فشل… إلخ».
وأكدت أنه ومع ذلك، كررت إيران موقفها المبدئي بشأن محورية رفع العقوبات من أجل التوصل إلى اتفاق جيد، ولا توجد قضية يمكن ذكرها كمطلب خارج التزامات الدول في المقترحات.
من جهة ثانية ذكرت وكالة «تسنيم» أن قوات الأمن الإيراني فككت، أمس، خلية إرهابية في محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد وألقت القبض على أعضائها.
وقال الأمن الإيراني في بيان له إن الخلية عملت لمصلحة أجهزة استخبارات أجنبية وكانت مدعومة وممولة من «جهات معادية للثورة خارج البلاد».