زراعة القمح ما زالت متدنية بسبب تأخر المطر … المحروقات ذكية للفلاحين بداية العام القادم
| عبد المنعم مسعود
كشف مدير زراعة ريف دمشق عرفان زيادة عن الانتهاء من إعداد القائمة الأولية لقاعدة بيانات البطاقة الذكية للفلاحين في ريف دمشق مؤكداً أن العمل جار مع شركة محروقات لتدقيق هذه القاعدة ومن ثم إصدار بطاقة ذكية لكل فلاح تحدد من خلالها كمية احتياجاته من مادة المازوت الزراعي متوقعاً إصدارها خلال الأشهر الأولى من العام القادم.
وقال زيادة في تصريح لـ«الوطن»: إن نسبة زراعة القمح والشعير في ريف دمشق لا تزال متدينة مقارنة بالعام الماضي، مبيناً أن قلة هطل الأمطار حتى تاريخه وراء هذا العزوف نتيجة متطلبات زراعته وخصوصاً المازوت بالنسبة للقمح المروي وخوف الفلاح من نضوب الآبار في حال استمرار شح الأمطار.
ووفقاً لزيادة فإن ما يتم توفيره من مخصصات الريف من المازوت الزراعي لا يتجاوز 50 بالمئة من احتياجنا وقال: هذا ما حصل الشهر الماضي وزودنا بكمية مليون ومئتي ألف ليتر فقط في حين يتجاوز الاحتياج 3 ملايين ليتر.
وكشف زيادة عن وعود لمحروقات بتعويض الكميات بعد الانتهاء من توزيع الدفعة الأولى من مازوت التدفئة مستدركاً بأن المديرية تساعد الفلاحين عبر الموافقة على طلبات الفلاحين للمازوت الصناعي بسعر 1750 ليرة وذلك لمن يرغب.
ويستبشر مدير الزراعة خيراً بالمنخفض الحالي في حال هطلت أمطار فهي ستلين التربة وترطبها ما يعطي بذار القمح فرصة للنمو، موضحاً أن أمطار هذا العام لا تزال قليلة مقارنة بالعام الماضي والذي يعتبر عاماً جافاً.
ويعطي زيادة أمثلة على ذلك فمعدل هطل الأمطار في الحرمون لمثل هذا اليوم من العام الماضي كان 173 مل، في حين أن ما هطل منذ بداية الموسم الحالي لم يتجاوز 20 مل وفي الغوطة هطل العام الماضي72 مل في حين لم يتجاوز حتى الآن 11 مل.
ويبين زيادة أن خطة زراعة القمح لهذا العام من القمح المروي في ريف دمشق تبلغ 14 ألف هكتار منفذ منها فقط 14بالمئة في حين كانت النسبة العام الماضي 50 بالمئة والبعل لهذا العام 2300 هكتار في حين نسبة زراعته لا تتجاوز 7 بالمئة وتبلغ خطة زراعة الشعير المروي 2350 هكتاراً ونسبة التنفيذ 50 بالمئة والبعل 10 آلاف ونسبة التنفيذ 31 بالمئة.