وزير الموارد المائية لـ«الوطن»: 4 مليارات ليرة لخط الجر الثاني للمياه لإرواء حماة وسلمية
| حماة- محمد أحمد خبازي
بيَّن وزير الموارد المائية تمام رعد لـ«الوطن» أن الحكومة خصصت 4 مليارات ليرة، لاستكمال الأعمال المتبقية في خط الجر الثاني لإرواء مدينتي حماة وسلمية بمياه الشرب، في العام المقبل 2022.
وأوضح أن الحكومة كانت خصصت في العام الجاري نحو 2.8 مليار ليرة للمشروع الذي يروي 65 تجمعاً سكانياً بمحافظتي حمص وحماة، وبلغت نسبة التنفيذ في هذا العام 100 بالمئة.
ولفت إلى أن الهدف من جولته اليوم في محافظة حماة، هو تفقد مشاريع مياه الشرب للوقوف على المشكلات والتحديات التي تواجهها للعمل على معالجتها وتذليلها لتوفير المياه الشرب للمواطنين، وخصوصاً في ريف سلمية الشرقي والجنوبي.
وأكد الوزير أنه سيتم التنسيق مع وزارة الكهرباء لتنفيذ خط معفى من التقنين لتشغيل محطات ضخ آبار الشومرية، وأن المشكلات والتحديات ستعالج بإجراءات عملية، لتوفير مياه الشرب للمواطنين في سلمية والريف الذي يعاني شح بالمياه.
وشملت الجولة التي قام بها الوزير برفقة وزير المالية كنان ياغي ومحافظ حماة محمد طارق كريشاتي، وأمين فرع حماة للحزب أشرف باشوري، الأعمال بمشروع خط جر مياه حماة الثاني، في منطقة تلبيسة، والخط الرئيسي المغذي لمدينة سلمية، الذي أزالت مؤسسة المياه التعديات عليه التي ارتكبها الإرهابيون عندما كان خارج السيطرة، وعلى محطة ضخ القنطرة، ومحطة معالجة المياه المالحة في سلمية، وتم الاطلاع على المشكلات التي تواجهها، فتم التنسيق مع المحافظ والمعنيين وتوجيه شركة الصرف الصحي لإصلاح المعدات وإنجاز الدراسات اللازمة لتوسعة المحطة في العام القادم، كما تم تفقد آبار مياه الشومرية بريف حمص الشرقي، التي تروي تجمعات سكانية بريف سلمية الجنوبي الشرقي وعددها 7 بغزارة 300 م3 بالساعة.
بدوره بيَّنَ محافظ حماة محمد طارق كريشاتي لـ«الوطن» أن الحكومة مهتمة جداً بمشروع خط الجر الثاني لكونه من المشاريع الحيوية والإستراتيجية على مستوى البلد، لإروائه بحدود 3 ملايين نسمة في 65 تجمعاً سكانياً بمحافظتي حماة وحمص.
على حين بيَّنَ المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب مطيع عبشي أن 96 بالمئة هي نسبة التنفيذ في مشروع جر الخط الثاني لهذا العام، وأن العمل فيه سيستأنف في العام القادم بكلفة 4 مليارات ليرة، بعد التوجيه بتذليل الصعوبات وإزالة المعوقات في النسبة المتبقية من المشروع، التي تعد الأصعب، لكونها إما تقاطعات مع الطرق الدولية أو مناطق استملاك تتطلب أعمال هدم وإزالة عوائق.
ولفت عبشي إلى أن الـ4 بالمئة المتبقية من المشروع، يبلغ طولها أقل 3 آلاف متر. وفي حال تنفيذها واكتمال المشروع، سيتحسن واقع مياه الشرب جزئياً بالمناطق التي تتغذى منه.
وقال عبشي: هذا المشروع من أهم المشاريع في سورية وأكبرها، ومياهه تغذي المدن والقرى والتجمعات السكانية المستفيدة منه بـ«الراحة» أو «الإسالة» أي لا تحتاج إلى الضخ ونفقاته.
وأشار عبشي إلى أن قيمة حجوم الأعمال المنفذة بهذا المشروع بأسعار اليوم، تبلغ نحو 300 مليار ليرة. وأكد أن ما يحتاجه هذا المشروع من قساطل الفونت المرن، متوافر وموجــود بمســتودعات المؤســسة، وعمره الافتراضي حتى 2050، ويروي نحو 3 ملايين نسمة.
وذكر عبشي أن مشروع مياه الشومرية يضم 7 آبار محفورة في سلسلة جبال الشومرية التابعة إدارياً لمحافظة حمص جنوب مدينة سلمية بنحو 30 كم، وتروي نحو 17 تجمعاً سكانياً، وستعمل المؤسسة على إزالة التعديات على الخطوط المغذية لها، وتمنع وصولها لقرى سلمية.
وبيَّنَ مدير محطة معالجة مياه سلمية بهاء فطوم، أن أكثر ما تعانيه المحطة انقطاع الكهرباء الطويل، وعدم وجود خيارات بديلة لتشغيلها، وهو ما أدى إلى ضعف كبير في أدائها وكفاءتها.
ولفت إلى أن الحاجة اليوم ماسة إلى توسيعها نتيجة لزيادة عدد سكان مدينة سلمية وزيادة الحمولة المائية والعضوية الواردة إليها.