مبعوث اللجنة الدولية لحقوق الإنسان لـ«الوطن»: لا شرعية لأي مخطط استيطاني إسرائيلي في الجولان … المقت: سنواصل مقاومة الاحتلال بكل ما نملك من إمكانات
| منذر عيد
أكد المبعوث الخاص الدائم للمجلس الدولي واللجنة الدولية لحقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة، السفير هيثم أبو سعيد، أمس، أن لا شرعية لأي مخطط استيطاني إسرائيلي في الجولان السوري المحتل، لأنها أرض سورية لا لُبس فيها، واعتبر أن إعلان إسرائيل عن مخطط جديد لإقامة بؤرتين استيطانيتين تضمان 12 ألف وحدة استيطانية على أرض الجولان هو اعتداء صارخ على وجدان القرارات الأممية.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، أوضح أبو سعيد، أن إسرائيل تسعى دائماً إلى تحدي المجتمع الدولي وقراراته من أجل إثبات أنها قوية ولا تخشى القرارات والمواثيق الدولية.
وقال: «خرجت العديد من المناشدات وحتى القرارات الدولية تدين ما تقوم به إسرائيل لجهة المستوطنات، وعندما تكون هناك شكوى من الجمعية العمومية أو دول أعضاء ضد ما تقوم به إسرائيل في الضفة والقطاع ضد الشغب الفلسطيني لجهة تهديم بيوتهم بالقوة بغرض إنشاء مستوطنات يهودية مكانها، تتقدم الولايات المتحدة للأسف باستعمال الفيتو من أجل عدم خروج أي إجراء ضد الكيان الإسرائيلي».
وأشار أبو سعيد إلى أن ما يحصل في الجولان مشابه تماماً لما يحصل في فلسطين، ولا شرعية لجميع المخططات الإسرائيلية لأنها أرض سورية لا لُبس فيها، وما تلك الحركة من قبل إسرائيل إلا اعتداء صارخ على وجدان القرارات الأممية التي ما زالت تسعى لإيجاد ممرٍّ لها من أجل حُسن التطبيق الذي تقف أميركا عائقاً أساسياً وراء ذلك.
وشدد على أن هناك مسؤولية كبرى على مجلس الأمن المعني بشكل مباشر بضبط الانتهاكات للدول من دون تمييز حتى نتفادى كارثة كبرى إنسانية وسياسية وحتى أمنية، مضيفاً: «إن المطلوب عقد اجتماع لمجلس الأمن من أجل وضع حدّ لهذا الفلتان الحاصل من قبل الكيان الإسرائيلي لعدم تجاوبه مع النداءات الدولية ومحاسبته على أعماله غير الإنسانية».
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، شدد الأسير المحرر، صدقي المقت، أن لا شرعية لكل الإجراءات التي أقدم عليها المحتل الإسرائيلي بحق الأهل في الجولان وكل الإجراءات التي تستهدف الأرض والانتماء والهوية العربية السورية للجولان.
وأوضح، أن كل الاستيطان السابق الذي بدأ المحتل بإقامته منذ عشرات السنين غير شرعي، ولا قيمة له لأن هذه الأرض عربية سورية كانت في الماضي وستبقى إلى الأبد عربية سورية وهذا الاحتلال إلى زوال.
وقال: «إننا نرفض هذا الاستيطان ونرفض الاحتلال وكل مشاريعه على الأرض العربية السورية، وسنقاوم هذا الاستيطان وكل مشاريعه بكل ما نملك من إمكانات متاحة بين أيدينا».