قد يدفع 500 مليون شخص إلى السقوط في براثن الفقر المدقع … كورونا يتسبب بأسوأ أزمة اقتصادية منذ ثلاثينيات القرن الماضي
| وكالات
كشف البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية أن أكثر من نصف مليار شخص قد يغرقون في براثن الفقر المدقع بسبب وباء كورونا الذي بات يعوق الناس للوصول إلى الخدمات الصحية الشاملة.
وفي تقريرين مكملين نُشرا أمس الأحد، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة، ذكر المسؤولون في هاتين المنظمتين أن الوباء قد عطل الخدمات الصحية وأرهق النظم الصحية، موضحين أنه لهذا السبب، ولأول مرة منذ 10 سنوات، انخفضت نسبة المتمتعين بالتغطية الصحية، وازدادت الوفيات الناجمة عن السل والملاريا.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أكدت منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، أنه من المرجح أن توقف جائحة كوفيد-19 التقدم العالمي نحو التغطية الصحية الشاملة لمدة عقدين.
وأضاف التقريران إن الوباء تسبب في أسوأ أزمة اقتصادية منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ما يجعل من الصعب على الناس دفع تكاليف العلاج، وأوضح أن هذا الوضع يدفع أكثر من نصف مليار شخص إلى الفقر المدقع، لأنه يتعين عليهم دفع ثمن هذه الخدمات من جيوبهم.
ووفقاً للمسؤولين في البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية فإن الضغوط المالية من المرجح أن تشتد، نظراً لتزايد الفقر وانخفاض الدخل والصعوبات الاقتصادية التي تمر بها الحكومات.
وحسب تعداد أجرته وكالة «فرانس برس» استناداً إلى مصادر رسميّة أمس تسبّب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 5.300.591 شخصاً في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول 2019.
وتأكدت إصابة 269.027.670 شخصاً على الأقل بالفيروس منذ ظهوره، وتعافت الأغلبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.
وتستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من الوكالات الإحصائية التي تشير إلى أعداد وفيات أكبر بكثير.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذةً بالاعتبار ارتفاع معدل الوفيات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد-19، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث من الحصيلة المعلنة رسمياً.
وتبقى نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورةً أو التي لا تظهر عليها أعراض، غير مكتشفة رغم تكثيف الفحوص في عدد كبير من الدول.
وبالاستناد إلى التقارير الأخيرة، فإن الدول التي سجلت أعلى عدد وفيات في حصيلاتها اليومية هي روسيا مع 1132 وفاة جديدة تليها الهند 306 ثم أوكرانيا 238 وفاة.
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضرراً لناحية الوفيات بـ797.179 والإصابات بـ49.884.588، وفق أرقام جامعة جونز هوبكنز.
تليها البرازيل بتسجيلها 616.744 وفاة و22.188.179 إصابة، ثم الهند مع 475.434 وفاة و34.690.510 إصابة، والمكسيك مع 296.620 وفاة و3.917.361 إصابة، ثم روسيا مع 289.483 وفاة و10.016.896 إصابة.
وبين الدول الأكثر تضرراً، تسجل البيرو أعلى معدل وفيات نسبة إلى عدد السكان يبلغ 612 وفاة لكل 100 ألف نسمة، تليها بلغاريا بـ 424وفاة، والبوسنة بـ394 وفاة، والمجر بـ377 وفاة، ومونتينيغرو بـ374 وفاة، ومقدونيا الشمالية بـ371 وفاة، ثم الجمهورية التشيكية بـ322 وفاة.
وسجلت أوروبا حتى الساعة 11.00 ت غ أمس 1.570.241 وفاة من بين 88.928.884 إصابة، بينما سجلت أميركا اللاتينية والكاريبي 1.548.058 وفاة و46.942.832 إصابة، وسجّلت آسيا 910.765 وفاة و57.729.621 إصابة، في حين أحصت الولايات المتحدة وكندا معاً 827.088 وفاة و51.715.986 إصابة.
أما إفريقيا سجلت 224.689 وفاة و8.938.540 إصابة، ومنطقة الشرق الأوسط 216.334 وفاة و14.443.559 إصابة، وأحصت أوقيانيا 3416 وفاة و328.255 إصابات.
أعدّت هذه الحصيلة استناداً إلى بيانات جمعتها مكاتب وكالة «فرانس برس» من السلطات الوطنية المختصة وإلى معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية.