الدوري الكروي الممتاز يستأنف مبارياته اليوم … قمتان في اللاذقية ودمشق والكرامة نحو فوز متوقع
| ناصر النجار
تستأنف اليوم مباريات الأسبوع السابع من ذهاب الدوري الكروي الممتاز في ست محطات وكانت مباريات هذه المرحلة بدأت الاثنين بلقاء حرجلة مع الشرطة.
المباريات تأتي بعد توقفات كثيرة طويلة ومملة أرهقت الأندية على كل الصعد، وأرهقت اللاعبين بتمارين يومية مكررة لا تجدي نفعاً لعدم وجود نشاط رسمي.
ولم تجر فرق الدوري أي مباريات استعدادية في الآونة الأخيرة، وكانت آخر مباراة لعبتها تلك التي جرت في الدور الثالث من مسابقة كأس الجمهورية وكانت عبارة عن تمرين جدي مع أحد فرق الدرجتين الأولى والثانية، والاستثناء كان لقاء حطين مع المحافظة الذي فاز به المحافظة وكان المفاجأة الوحيدة بمسابقة الكأس، وكانت مباراة الجيش مع المجد حماسية لم يحسمها الجيش إلا بركلات الترجيح.
استئناف الدوري جاء بوقته غير المناسب وخصوصاً لأندية اللاذقية الثلاثة التي حرمت من ملعبيها الباسل في اللاذقية والبعث في جبلة، وتم اعتماد ملعب المدينة الرياضية كملعب بديل للفرق الثلاثة.
أندية اللاذقية قدمت اعتراضاً على الملعب لعدة أسباب منها أن الملعب لا يصلح للمباريات بسبب أرضيته السيئة جداً، والأهم من ذلك بعد الملعب من اللاذقية مما سيقلل من الحضور الجماهيري الذي سيجد صعوبة في الوصول إلى الملعب بسبب أزمة المواصلات، أما جبلة فسيفتقد جماهيره التي ستجد مشقة كبيرة بالذهاب من جبلة إلى الملعب المذكور، هذا كله سيؤثر في الأندية الثلاثة معنوياً ومالياً، والشق المالي مهم جداً خصوصاً مع الأزمات المالية التي تعتصر الأندية، فدخل المباريات عامل مهم في الكثير من الأندية التي تفتقد للاستثمار والشركات الراعية والدعم المالي الثابت.
هناك العديد من المشاكل الأخرى التي تعترض الأندية، وتبرز في المقدمة القضية المالية التي أرهقت أنديتنا تماماً وبعضها يئن تحت وطأة الالتزام المالي والنفقات الكبيرة، وظهر ذلك جلياً في نادي عفرين الذي تمرد العديد من لاعبيه مطالبين بحقوقهم المالية، وإذا لم تجد الإدارة الحل المناسب فستضطر إلى زج الشباب بالدوري ومن رضي من الفريق الأول بالالتزام مع الفريق، وهذا يلقي الضوء على سوء العمل الإداري والتخطيط العشوائي لدى العديد من الأندية، والمفترض أن تكون هناك ضوابط عملية لمنع مثل هذه الأزمات قبل وقوعها، ومن الحلول المجدية أن يكون لدى الأندية غطاء مالي موجود في البنك قبل إجراء العقود، والأفضل للأندية التي لا تملك الموارد الثابتة الكافية أن تعتمد على أبنائها، ولنا في التجربة التي قام بها حطين هذا الموسم خير مثال بعد أن تخلى عنه كل الداعمين.
مشكلة أخرى تعترض نادي الوحدة باستقالة مدربه مازن زيتون وهذه هي الاستقالة الثالثة في ست مباريات بعد استقالة كل من ماهر بحري وعساف خليفة ويتولى تدريب الفريق في الوقت الحالي المدرب المساعد محمد غريبة وهو المدرب الرابع حتى الآن.
اللجنة المؤقتة بنادي الوحدة لا تريد تعيين مدرب جديد لأن الدوري مضغوط وهذا أولاً، وحتى تترك المجال للإدارة الجديدة التي قد تبصر النور في القريب العاجل مهمة اختيار مدربها الجديد وهذا الأهم ومن المعروف أن نادي الوحدة يمر في أزمة مالية ويأمل عشاقه إلا تؤثر هذه الأزمة في الفريق بشكل عام.
من الأمور المهمة التي ممكن أن نتحدث بها وهي مزعجة لكل الفريق موضوع ضغط مباريات الدوري، فقد أصدرت اللجنة المؤقتة جدول مباريات لأربع مراحل قيل إنها ضغطت بناء على طلب المدرب تيتا لكي يتابع أكبر عدد من المباريات واللاعبين علّه يجد لاعباً لم يره أي مدرب سابق.
قمة المباريات
ملعب المدينة الرياضية سيكون شاهداً على لقاء تشرين وضيفه الوحدة في أهم المباريات لأنها تجمع المتصدر مع وصيفه، ربما الظروف الحالية لا تقف إلى جانب الوحدة من خلال الفراغ الفني والوضع المضطرب بغياب الإدارة ووجود لجنة مؤقتة تعمل على تسيير أمور النادي إلى بر الأمان.
الملعب ليس بمصلحة أحد لأن أرضه لا تصلح لأي أداء فني، لذلك قد يكون (للشلف) دور في ترجيح الكفة.
تشرين أكثر استقراراً من ضيفه، ولاعبوه جاهزون للمباراة، وهي بنظرهم مقياس تفوقهم وأحقيتهم باللقب الذي يدافعون عنه.
في الموسم الماضي فاز الوحدة بالذهاب بهدفي أنس بلحوس وأسامة أومري من جزاء، وكان رد تشرين بالإياب قوياً ففاز بثلاثة أهداف نظيفة على ملعبه، سجل منها محمد مرمور هدفين وماهر دعبول الهدف الثالث، مع الإشارة إلى أن أهداف المباراة الخمسة سجلت في النصف الثاني من الشوط الثاني بكلتا المباراتين.
النقاط المضاعفة
مباراة ملعب الجلاء بدمشق قمة أخرى تجمع الجيش مع الوثبة القريبين جداً من الصدارة والمتماثلين بالنقاط، لذلك فإن نقاط المباراة مضاعفة، وتحتاج إلى تحضير جيد وتركيز ذهني عال، الفريقان يعتبران من أميز الفرق، والمباراة كمباراة اللاذقية ستكون ممتعة فيها كرة قدم حقيقية، وفيها لاعبون متميزون في الدفاع والهجوم.
الوثبة يمتاز بدفاعه المنيع فلم يدخل مرماه إلا هدفان وهو الأقوى والجيش أقوى على صعيد الهجوم فسجل لاعبوه 13 هدفاً كأفضل خط هجوم لذلك فإن المباراة ستعطينا الكلام الفصل، فهل دفاع الوثبة أقوى من هجوم الجيش، أم العكس صحيح؟ وهي بالمقابل فرصة لاختبار هجوم الجيش بمواجهة دفاع صلب متمكن.
من الصعوبة بمكان الحكم على نتيجة المباراة مسبقاً، وأوراقها تبقى في دفتري المدربين اللذين سيسخران قدرات لاعبيهما في حسم تفاصيلها، والمدرب الأقدر على قراءة أوراق خصمه سيكون الأقرب للفوز إذا استثنينا المفاجآت غير المتوقعة، وبكل الأحوال فإن خصوم الفريقين يتمنون التعادل تحقيقاً لأهدافهم في المنافسة.
في الموسم الماضي حقق الجيش التفوق على الوثبة مرتين، فهل سيؤكد الجيش تفوقه هذا الموسم أم إن للوثبة كلاماً آخر؟
الجيش فاز ذهاباً بهدف محمد شريفة من ركلة جزاء وخرج مدافع الوثبة إبراهيم العبد الله إثرها بالبطاقة الحمراء، وفاز الجيش بالإياب 2/1 سجل له محمد الواكد ومؤمن ناجي، وسجل هدف الوثبة باهوز محمد.
التعادل سيد الأحكام
جبلة هذا الموسم تغيّر كثيراً عن المواسم السابقة وهو يمتد نحو القمة رويداً رويداً بأدائه ونتائجه وهو يتوق لدخول ملعب الكبار ويرى فرصته بلقاء الطليعة وافرة ولو كانت المباراة في حماة.
جبلة لم يخسر هذا الموسم لكن التعادلات غير المحسوبة أرهقته وأفقدته نقاطاً كانت ستضعه على القمة وخصوصاً في ملعبه.
ولا ننسى أن الفريق اختل توازنه في آخر مرحلتين فلم يقدم العرض المطلوب الذي يوصل إلى الفوز ودوماً كانت أصابع الاتهام تشير إلى خبرة المدرب بتسيير دفة المباراة وإرجاء التغييرات المطلوبة سواء في الأسلوب أو في التبديل.
المستضيف ليس في أحسن أحواله ويقدم هذا الموسم أداء منطقياً حسب إمكانياته لذلك يحتل موقعاً وسطاً، ومع ذلك فالفريق على أرضه مرعب ويملك أكثر من سلاح يمكنه إن استغله أن يمنحه الفوز.
الموسم الماضي انتهى اللقاءان إلى التعادل، وكان صلاح خميس نجم لقاء الذهاب بتسجيله ثلاثة أهداف اثنين بمرمى جبلة والثالث بمرمى فريقه، كما كان الهداف محمود البحر نجم مباراتي الذهاب والإياب بتسجيله ثلاثة أهداف.
في مباراة الذهاب بحماة تعادلا 3/3، سجل للطليعة صلاح خميس هدفين وعلي خليل الثالث، وسجل لجبلة محمود البحر هدفين أحدهما من جزاء وجاء الثالث بنيران صديقة عبر مدافع الطليعة صلاح خميس، وفي الإياب تعادلا بهدف محمود البحر مقابل هدف أحمد دالي.
فرصة نادرة
يستقبل الكرامة على ملعب الباسل في حمص ضيفه عفرين في مباراة تشكل فرصة نادرة لأصحاب الأرض وهم يواجهون فريقا متعباً مملوءاً بالمنغصات حتى أسفل قدميه.
حتى الآن لا أخبار طيبة واردة من نادي عفرين الذي يمر بأزمة على كل الصعد جعلت بعض اللاعبين يتخلفون عن تدريبات الفريق، ولا ندري إن كانت هذه التوقفات عن التمارين قد أثرت في جاهزية الفريق الفنية والبدنية وخصوصاً أن اللاعبين اجتمعوا للمرة الأولى يوم الجمعة ولا أعتقد أن ثلاثة أيام من التمارين ستكون كافية لأداء مباراة كبيرة طرفها الكرامة.
الكرامة بالمقابل يريد تصحيح مسيرته وبعض إخفاقاته غير المحسوبة والمباراة ستكون مناسبة لكي يغرد أزرق حمص فيها ويصبغ الملعب بلونه وصولاً إلى الفوز المتوقع.
بعيداً عن أي مفاجأة، الكرامة قادم إلى فوز ثمين حسب معطيات المباراة وجاهزية الفريقين.
الماضي سجل باسم الكرامة وآخر لقاءين رسميين بالدوري جمعاهما كان موسم 2009- 2010 ففاز الكرامة بالذهاب بهدفي محمد الحموي ومهند إبراهيم، وفي الإياب 6/2 سجل للكرامة كل من: مهند إبراهيم ومحمد حيان الحموي وهاني الطيار هدفين لكل منهم وسجل لعفرين رامي حميدة ورامي الضامن.
على ملعب الفيحاء يلتقي الفتوة مع حطين بلقاء يغيب عنه الجمهور لعقوبة اتحادية بحق الفتوة بعد حوادث الشغب التي جرت بعد خسارة الفتوة أمام الوحدة 2/3 وكلفت النادي أكثر من 21 مليوناً كغرامات مالية.
وبعيداً عن هذه الحادثة التي يجب أن ننساها وننبذها فإن المباراة قوية ومثيرة وخصوصاً أن الفريقين يريدان تعويض الخسارة السابقة في الدوري لكليهما.
الفتوة يقدم العروض الجيدة الممتعة وتشكيلته متجانسة، لكنه يفتقد إلى الحظ والتوفيق مع غياب اللمسة الأخيرة، فالنزعة الهجومية موجودة لكن رؤية الشباك معدومة.
حطين بالمقابل يقدم عروضاً جيدة متوازنة وأكثر ما يقع به في المباريات سوء التنظيم الدفاعي الذي يولّد أخطاء قاتلة كما حدث معه بلقاء الجيش وكما حدث بلقاء الكأس مع المحافظة.
المباراة تتطلب إدارة هادئة وتركيزاً من اللاعبين، وهي بشكل عام متكافئة نسبياً وربما استطاع الفتوة تحقيق فوز مطلوب من كل عشاقه.
في الموسم الماضي فاز حطين بدمشق بهدف أحمد الأشقر وأضاع مرديك مردكيان ركلة جزاء، وخرج مدافع الفتوة عبد الكريم الفتيح بالبطاقة الحمراء.
وفي الإياب تعادل الفريقان بهدفين لمثلهما، سجل لحطين مصطفى جنيد ومثنى عرقاوي وللفتوة رجا رافع وأسعد الخضر.
الفوز الأول
على ملعب الحمدانية يلتقي الاتحاد ضيفه النواعير في لقاء أحمر اللون هدفه الفوز الذي طال انتظاره ولم يعد في الصبر متسع في تلقي خبر غير الفوز.
ربما هناك مشكلة (نحس) في الفريق ما دام الأداء جيداً لكنه لا يترجم إلا أهداف ومن المعيب بحق مدرسة بحجم نادي الاتحاد أن تسجل خمسة أهداف في ست مباريات وأن تكون في المركز ما قبل الأخير على سلم الدوري، وهذه الأرقام المعيبة من الضروري أن تدفع الاتحاديين لتقديم عرض أخاذ مصحوب بفوز كبير يمسح كل الإخفاقات السابقة لتكون نقطة انطلاق واثقة نحو نتائج أكبر ومركز أفضل.
النواعير الضيف ليس بالخصم السهل فهو يعرف كيف يواجه الأقوياء وكيف يحرجهم وحدث هذا الموسم مرتين ومن هنا يجب أن ينظر أصحاب الضيافة إلى منافسهم بين الحذر والجدية.
التوقعات كلها تصب في مصلحة الاتحاد ويرضى النواعير بالتعادل وإن كان يحضّر في الخفاء لمفاجأة ثقيلة.
في الموسم قبل الماضي فاز الاتحاد في الذهاب بهدف أنس بوطة من جزاء، وفي الإياب تعادلا 3/3 سجل للاتحاد أنس بوطة هدفين من جزاءين وسجل عبد الناصر حسن الهدف الثالث، وسجل للنواعير أنس الشوا هدفين وأضاف الثالث أحمد البصير.
جميع المباريات تنطلق في الثانية ظهراً.
فوز حرجلة على الشرطة
| محمد الياسين
افتتح الحرجلة مباريات الجولة بفوزه على الشرطة بهدف ففي الدقائق الأولى استطاع الحرجلة تسجيل هدف التقدم بأقدام سليمان رشو بعد متابعة عرضية لأحمد حاتم وأعطى الهدف أريحية للحرجلة الذي بدا واثقاً وزاد من الضغط على الشرطة وتنوعت هجمات الحرجلة عبر الحاتم والرشو والحمدكو والحسين.
أما الشرطة الذي وقف هادي منون حارس الحرجلة أمام هجماته المتنوعة عبر الناجي والنابلسي فلم يستطع التسجيل.
في الشوط الثاني لم تتغير الحال كثيراً فاعتمد الحرجلة على الدفاع والكرات المرتدة ولم يجد الشرطة السبيل للتسجيل لتنتهي المباراة بفوز الحرجلة ويرفع رصيده إلى ٧ نقاط ويتوقف رصيد الشرطة عند ٥ نقاط فقط.
بطاقة المباراة
الملعب: الجلاء بدمشق
الفريقان: الحرجلة والشرطة
النتيجة: ١/صفر للحرجلة
الأهداف: سليمان رشو د٣
الحكام: حنا حطاب، علي أحمد، تميم يونس، إبراهيم مصطفى
المراقب الإداري: نبيل حاج علي
مقيم الحكام: نزار رباط
الإنذارات:معن الحسن، محمد هزاع، إبراهيم الطويل من الشرطة
وحسن بوظان ومحمد كروما من حرجلة.
تشكيلة الفريقين
تشكيلة الشرطة: علي مريمة- يوسف فياضي- محمد الهزاع- عامر دندشي- إبراهيم الطويل- محمد خلف- مؤمن ناجي- صهيب الشرعبي- يوسف عرفة محمد لولو- حاتم النابلسي.
تشكيلة الحرجلة: هادي منون- محمد علي- حسن بوظان- شاهر كاخي- وسام سلوم- محمد شريفة- محمد كروما- محمد حمدكو- بهاء الأسدي- أحمد حاتم- سليمان رشو.