جددت دول التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأميركية «ألبا»، التأكيد على مواقفها الداعمة لسورية ورفض أي شكل من أشكال التدخل في شؤونها الداخلية، في وقت أكدت فيه النائبة التركية ميرال دانيش بيشتاش، أن «حزب العدالة التنمية» الذي يتزعمه رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، أكبر شريك لتنظيم داعش الإرهابي.
وخلال مؤتمر صحفي في العاصمة الكوبية هافانا، قال السكرتير العام لدول التحالف البوليفاري السفير ساشا يورينتي، حسبما ذكرت وكالة «سانا»: أن «دول الألبا تقف إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب»، معرباً عن إدانته لأي عمل ينتهك سيادتها ووحدة أراضيها.
وجدد يورينتي مواقف دول التحالف البوليفاري المؤيدة للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وأدان استمرار الولايات المتحدة في محاربة الدول التقدمية في المنطقة والتدخل في شؤونها الداخلية.
وتأسست منظمة دول التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأميركية في الرابع عشر من كانون الأول 2004، وتضم في عضويتها الدول المؤسسة فنزويلا وكوبا، إضافة إلى بوليفيا ونيكاراغوا ودومينيكا وأنتيغوا وبربودا والإكوادور وسانت لوسيا وغرينادا وسانت كريستوفر ونيفيس وسانت فنسنت وجزر غرينادين ودولتين مراقبتين هما سورينام وهاييتي.
بموازاة ذلك، دعا رئيس الحكومة السلوفاكية السابق الدكتور يان تشارنوغورسكي في حديث أدلى به أمس لمجلة «بيزنس سوير» نقلته «سانا»، إلى إنهاء الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي يفرضها الغرب على سورية لما تسببه من معاناة لشعبها.
وقال: إن «مواجهة سورية للإرهاب أسهمت في إبعاد خطره عن أوروبا»، مطالباً بفتح حوار مع الحكومة السورية حول مختلف القضايا ومنها عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
جاء ذلك، في حين أشار المبعوث الأميركي السابق الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، في مقال له في مجلة «فورين أفيرز» الأميركية إلى «أن الفرص لحل الحرب السورية بدأت تظهر الآن، وعلى الولايات المتحدة أن تكرس طاقة دبلوماسية ووقتاً ضرورياً لانتهازها» مشيراً إلى أنه لا تكمن مفاتيح النجاح بعد سنوات من الفشل بالمشاركة على مستوىً عالٍ ولكن بتقييم ما يمكن تحقيقه وبشكل واقعي في أي صفقة، وذلك حسبما ذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني.
ولفت جيفري إلى أن مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أعربوا عن عدم رغبتهم بحل الحرب، مؤكداً أنه الآن «عليهم إعادة النظر في موقفهم مع التحول في الوضع وإمكانية حصول تنازلات».
على خط موازٍ، لفتت رئيسة مجموعة «حزب الشعوب الديمقراطي» التركي المعارض خلال اجتماعات مناقشة الميزانية بالبرلمان التركي، ميرال دانيش بيشتاش حسبما ذكر موقع «تركيا الآن» الإلكتروني أمس، إلى أن النظام التركي معروف في المجتمع الدولي بأنه أكبر شريك وصديق لتنظيم داعش الإرهابي ووُضع على القائمة الرمادية، لأنه لا يعيق حركة التمويل الدولي لتنظيمي داعش و«القاعدة».
واتهمت النائبة بيشتاش التي يعتبر حزبها موالياً للأكراد، «حزب العدالة والتنمية» برئاسة أردوغان، بتفويض الميليشيات المسلحة بدايةً من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» وحتى داعش، بقتل الأكراد نيابة عنه في شمال شرق سورية.