أكدت أن الطريق إلى الأمن والصداقة في المنطقة لا يمر عبر لندن … إيران نجحت في جعل رفع العقوبات أولوية بجولة فيينا المقبلة
| وكالات
أكدت إيران، أمس، أن الطريق إلى الأمن والصداقة والسعادة في المنطقة لا يمر عبر لندن بل عبر طهران بمشاركة جميع دول المنطقة، في حين أكد خبراء أن إيران سجلت نقاطاً عبر نجاحها في إدراج رفع العقوبات كأولوية في الوثائق التي ستشكل أساس المناقشات في الجولة المقبلة للمفاوضات حول الملف النووي في فيينا.
ونقلت وكالة «فارس» عن السفير الإيراني لدى بريطانيا محسن بهاروند قوله أمس الثلاثاء تعليقاً على بيان بريطانيا ومجلس تعاون دول الخليج العربي: «من المؤسف أن بعض الدول العربية تتجاهل أحضان إيران المفتوحة ودعوتها المحترمة للتفاوض والحوار وسياسة حسن الجوار، وتصدر بياناً في لندن ضد إيران الكبيرة والمقتدرة».
وأكد أن الطريق إلى الأمن والصداقة والسعادة في المنطقة لا يمر عبر لندن بل عبر طهران بمشاركة جميع دول المنطقة، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وبريطانيا طلبوا من إيران انتهاز الفرصة الأخيرة وإحياء الاتفاق النووي، وعدم التدخل في شؤون الآخرين، وعدم الانخراط في أنشطة تخريبية، وقال: «إن إيران لديها المطالب نفسها من هذه الدول وبريطانيا منذ سنوات».
ودعا بهاروند إلى ضرورة الجلوس ومناقشة الحقائق على الأرض، حول من لديه أكبر تدخل غير مبرر ونشاط تدميري في المنطقة، كما أكد ضرورة دخول دول الجوار الإيراني في محادثات بناءة حتى تكون هذه التوقعات المشتركة واضحة وضمن إطار دبلوماسي واضح ويمكن حلها من خلال الجهود المشتركة والسلمية.
وأوضح أن السياسة وقدرة بعض الأشخاص هي فقط الهروب من التعامل الهادف والابتعاد عن الأصدقاء الحقيقيين وإصدار بيانات عامة وغامضة وغير دبلوماسية في ظل الانقسام ووجود الانتهازيين.
وفي سياق موازٍ نقلت وكالة «أ ف ب» أمس الثلاثاء عن خبراء قولهم أن إيران سجلت نقاطاً عبر نجاحها في إدراج رفع العقوبات كأولوية في الوثائق التي ستشكل أساس المناقشات في الجولة المقبلة للمفاوضات حول الملف النووي في فيينا.
وأشار الخبراء إلى أنه عبر اعتماد إيران على حلفائها الروس والصينيين وتكرار مواقفها والتخلي في اللحظة الأخيرة في «بادرة حسن نية»، واستبدال كاميرات المراقبة في موقع نووي، نجحت طهران في تحريك الوضع.
وقال الخبير الإيراني في الشؤون السياسية حسين كناني مقدم، إنه في ختام الجلسة الأخيرة للمناقشات كان هناك نصان: «أحدهما بشأن العقوبات والآخر حول الأنشطة النووية، هذه خطوة مهمة بالفعل لأنه مع انسحاب الولايات المتحدة والعقوبات التي فرضتها كان الاتفاق متوقفاً عملياً».
من جهته أكد الخبير الفرنسي في الشؤون الإيرانية برنار هوركاد أن المفاوضين الإيرانيين نجحوا في إقناع محاوريهم بضرورة تسوية العقوبات كأولوية لأن ذلك سيمهد الطريق لتسوية تقنية للشق النووي.
وفي سياق آخر أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أن سفير إيران لدى اليمن حسن إيرلو، قد توفى أمس الثلاثاء متأثراً بإصابته بكورونا.
ونقلت وكالة «فارس» عن زاده قوله:» الشهيد إيرلو كان قد أصيب بهجوم كيميائي أثناء الحرب التي شنها نظام صدام على إيران، وأصيب بفيروس كورونا في اليمن، وعاد إلى البلاد للأسف في ظروف غير مواتية بسبب التعاون المتأخر من بعض الدول، وعلى الرغم من استخدام جميع مراحل العلاج لتحسين حالته الصحية، إلا أنه استشهد فجر (أمس) الثلاثاء».
من جانب آخر ذكرت «فارس» أن البارجتين المتطورتين القاذفتين للصواريخ «غرز» و«خنجر»، قد دخلتا الخدمة في القوة البحرية للجيش الإيراني بعد خضوعهما لعمليات تحديث وتطوير وصيانة أساسية.
وجرت مراسم انضمام البارجتين للقوة البحرية أمس الثلاثاء بحضور قائد القوة البحرية للجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني ومساعد رئيس الجمهورية للشؤون العلمية سورنا ستاري.
وخضعت البارجة «غرز» لعمليات تطوير وتحديث لفترة 6 أعوام فيما خضعت البارجة «خنجر» لعمليات تحديث وتطوير لفترة 4 أعوام.
ويبلغ طول كل من البارجتين 50 متراً والعرض 8 أمتار والوزن 300 طن ومزودة بصواريخ رادارية متطورة وقذائف مضادة للسطح والجو ورادارات حديثة وصواريخ «سطح-سطح» ومنظومات تشويش وتمويه راداري في البحر.