الاحتلال التركي شن هجوماً عنيفاً على «أبو راسين».. وأهالي «مختلة» منعوا مرتزقته من الاستيلاء على منازلهم … الجيش يدفع بتعزيزات إلى البادية ويقضي على العديد من الدواعش

بينما استمر، أمس، الهدوء الحذر وشبه التام في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، وقضى الجيش العربي السوري، على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، شن الاحتلال التركي هجوماً صاروخياً ومدفعياً عنيفاً على بلدة أبو راسين بريف الحسكة الشمالي الغربي، ما أدى إلى نزوح جماعي للسكان، على حين تصدى أهالي قريةٍ بريف المحافظة لمحاولة مرتزقة الاحتلال الاستيلاء على عدد من المنازل وطردوهم من القرية.

وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش دفع بتعزيزات إضافية من قواته إلى باديتي دير الزور والرقة، لرفع وتيرة تمشيطها من عدة قطاعات من خلايـا تنظيــم داعـش وتنظيفها من وجوده، موضحاً أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، اشتبكت مع خلايا من التنظيــم في قطاعـات ببادية دير الزور، وقضت على العديد من مـسلحيه وأصابــت آخريــن إصابــات بليغــة.

ولفت المصدر، إلى أن خلايا التنظيم يفرون نتيجة ضغط الجيش وضرباته نحو عمق البادية باتجاه الحدود العراقية.

أما في قطاعي ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، فقد بيّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهدوء الحذر وشبه التام ما يزال مسيطراً على مختلف محاور التماس هناك، موضحاً أن وحدات الجيش العاملة بسهل الغاب وإدلب الجنوبي تراقب الوضع الميداني على مدار الساعة، لمواجهة أي تحرك لمجموعات من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه والذي قد يستغل الحالة الجوية لتنفيذ اعتداءات على نقاط عسكرية.

وإلى شمال شرق البلاد، حيث تعرض محيط بلدة أبو راسين بريف محافظة الحسكة الشمالي الغربي مساء أمس لقصف عنيف بالمدفعية والصواريخ من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين، ما أدى إلى حركة نزوح جماعي لسكان البلدة باتجاه بلدة تل تمر والقرى الآمنة المحيطة بها، حسب مصادر ميدانية تحدثت لـ«الوطن» لفتت إلى أن الاحتلال وإرهابييه يستهدفون بقذائف المدفعية والصواريخ والهاون مواقع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الموالية للاحتلال الأميركي ومنازل المدنيين في محيط البلدة وتحديداً القسم الغربي، مؤكدة أن القصف متواصل حتى ساعة إعداد هذا التقرير ليل أمس.

وأشارت المصادر إلى أن القصف جاء رداً على قيام «قسد» باستهداف نقاط تمركز الاحتلال التركي وإرهابييه في القرى الواقعة شرق منطقة رأس العين المحتلة.

في الأثناء، ذكرت مصادر محلية، وفق وكالة «سانا»، أن مسلحي ميليشيا «فرقة السلطان مراد» وميليشيا «فرقة الحمزة» المواليتين للاحتلال التركي، داهموا قرية مختلة غرب مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي وأطلقوا الرصاص الحي بشكل عشوائي باتجاه الأهالي لترهيبهم وحاولوا الاستيلاء على عدد من المنازل لتحويلها إلى مقرات وسجون لهم، مبينة أن الأهالي خرجوا إلى الشوارع وتصدوا لهؤلاء المرتزقة ورشقوهم بالحجارة وطردوهم من القرية.

من جانب آخر، أكدت مصادر أهلية لــ«الوطن»، أن طول خط البادية السورية الممتد من بلدة الباغوز شرق دير الزور وصولاً إلى بلدة الهول بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، شهد استنفاراً كبيراً لمسلحي «قسد»، بعد العثور على جثتي مسلحين اثنين من الميلشيات مقطوعي الرأس بالقرب من الحدود السورية – العراقية.