العدوان السعودي ارتكب 126 خرقاً جديداً في الحديدة … «الأغذية العالمي» يخفض حصص 8 ملايين يمني اعتباراً من بداية 2022 !
| وكالات
ارتكبت قوى العدوان السعودي أمس 126 خرقاً جديداً لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة اليمنية، في حين أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تخفيض الحصص الغذائية في اليمن لثمانية ملايين شخص ابتداءً من الشهر المقبل، في حين يواجه البلد الفقير الغارق في الحرب خطر مجاعة كبرى.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد خروقات العدوان بمحافظة الحديدة قوله إن الخروقات شملت استحداث تحصينات قتالية وست هجمات لطيران العدوان التجسسي وتحليقاً مكثفاً وقصفاً مدفعياً وبمختلف الأعيرة النارية.
وكانت الأطراف اليمنية قد توصلت خلال محادثاتها بالسويد في الثالث عشر من كانون الأول عام 2018 إلى اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة وتفاهمات بشأن مدينة تعز إلا أن قوى العدوان السعودي ومرتزقتها يواصلون خروقاتهم وانتهاكاتهم لهذا الاتفاق.
في غضون ذلك أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس، أنه سيضطر لتقديم حصص غذائية مخفضة لـ8 ملايين شخص في اليمن ابتداءً من الشهر المقبل بسبب نقص التمويل.
وحذّر البرنامج في بيان من نفاد الأموال لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية لـ13 مليون شخص، مضيفاً: اعتباراً من كانون الثاني المقبل سيحصل 8 ملايين على حصص غذائية مخفضة، في حين سيبقى 5 ملايين شخص من المعرضين لخطر الانزلاق نحو المجاعة على الحصة الكاملة.
وأوضح البرنامج أن العائلات ستحصل بالكاد على نصف الحد الأدنى من الحصص الغذائية اليومية من برنامج الأغذية العالمي الشهر المقبل، محذراً من أنه من دون تمويل جديد لن يكون من الممكن تجنب إجراء تخفيضات أكثر حدة في القريب العاجل».
ويشهد اليمن عدواناً من السعودية وحلفائها منذ بداية 2015. وحسب الأمم المتحدة فإن الحرب تسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة، إلى جانب مقتل مئات آلاف الأشخاص ونزوح ملايين السكان من منازلهم نحو مخيمات مؤقتة.
وقالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كورين فليشر: «في كل مرة نخفّض فيها كمية الطعام، نعلم أن المزيد من الأشخاص الذين يعانون بالفعل من الجوع وانعدام الأمن الغذائي سينضمون إلى ملايين يتضورون جوعاً»، مضيفة: «لكن الأوقات العصيبة تتطلب اتخاذ تدابير يائسة وعلينا أن نوسّع مواردنا المحدودة ونعطي الأولوية، ونركز على الأشخاص الذين هم في أشد الحالات خطورة».
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 813 مليون دولار لمواصلة مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً في اليمن حتى شهر أيار المقبل. وفي كامل عام 2022 سيحتاج البرنامج إلى 1.97 مليار دولار لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الحيوية للأسر التي تواجه المجاعة.