المقاتلات الروسية تقصف إرهابيي ريفها الغربي … الجيش يرد على قصف الاحتلال التركي شمال حلب ويعترض رتلاً أميركياً في تل تمر
| حلب- خالد زنكلو - حماة – محمد احمد خبازي - دمشق– الوطن– وكالات
اعترض حاجز للجيش العربي السوري أمس رتلاً للاحتلال الأميركي بريف تل تمر شمال الحسكة، ورد على قصف جيش الاحتلال التركي لنقاط في ريف حلب الشمالي، في وقت استهدف الطيران الحربي الروسي معقلاً لإرهابيي الأخير بريف المحافظة الغربي.
وبين مصدر ميداني في ريف حلب الشمالي الأوسط لـ«الوطن»، أن مدفعية جيش الاحتلال التركي ومرتزقته استهدفت محيط مدينة تل رفعت وبلدة الشيخ عيسى والمنطقة الواقعة بينهما، بعد هدوء حذر استمر يومين، في مسعى لتسخين الوضع في المنطقة التي شهدت اشتباكات متقطعة في الأسبوعين الأخيرين وتصعيداً ممنهجاً من النظام التركي، إبان إعلانه عن نيته بغزوها قبل نحو شهرين.
وأشار المصدر إلى أن القصف ألحق أضراراً بمنازل المدنيين وبمنشأة صناعية قرب تل رفعت، التي تضم قاعدة للشرطة العسكرية الروسية لمراقبة وقف إطلاق النار، من دون تسجيل إصابات بشرية.
ولفت إلى أن وحدات الجيش العربي السوري المنتشرة في المنطقة، ردت على القصف التركي الذي مصدره القاعدة العسكرية التركية في بلدة مارع وحققت إصابات مباشرة، وذلك بعد اشتباكات دارت على محوري بلدتي كباشين وحربل خلال اليومين الماضيين.
تزامن ذلك مع تنفيذ سلاح الجو الروسي لأربع غارات أمس بالقرب من بلدة دارة عزة، التي تضم أهم قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال التركي في تلة الشيخ بركات المشرفة على البلدة الواقعة على بعد ٤٠ كيلو متراً إلى الغرب من مدينة حلب.
وأفادت مصادر أهلية في دارة عزة «الوطن»، بأن المنطقة التي استهدفتها المقاتلات الروسية في محيط المدينة تعد معقلاً مهماً لـتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وأنها حققت إصابة مؤكدة نتج عنها مقتل وجرح عدد من الإرهابيين عدا عن تدمير عتاد عسكري لهم.
جاء ذلك بعد يوم من غارات نفذها الطيران الحربي الروسي على معقل آخر لـ«النصرة» شمال مدينة معرتمصرين شمال مدينة إدلب وأسفر عن مقتل أكثر من ١٠ إرهابيين.
ونوهت المصادر إلى أن استهداف معقل «النصرة» الفرع السوري لتنظيم القاعدة قرب دارة عزة هو الثاني من نوعه منذ أيلول الماضي، لكن غارات أمس لها دلالاتها على مدى الاستياء الروسي من نظام الرئيس رجب طيب أردوغان الذي لا يزال يضرب عرض الحائط بالاتفاقيات الثنائية بين البلدين واجبة التنفيذ في منطقة «خفض التصعيد»، والتي تنص على طرد التنظيمات الإرهابية منها ووضع طريق عام حلب – اللاذقية، المعروفة بـ«M4»، في الخدمة مجدداً.
إلى شمال شرق البلاد، وبالتحديد في ريف الحسكة الشمالي الغربي حيث بلدة تل تمر التي ينتشر الجيش العربي السوري في أريافها، حيث اعترض حاجز للجيش رتلاً تابعاً لجيش الاحتلال الأميركي مؤلف من ٤ مدرعات وبرفقة حراسة من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية لواشنطن، في مزرعة شويش وأرغمه على التراجع من دون تسجيل اشتباكات، حسب قول مصادر محلية في تل تمر لـ«الوطن».
وتعد أرياف تل تمر مسرحاً لطرد جيش الاحتلال الأميركي منها ومنعها من العبور خلالها، إذ تم تسجيل اعتراض ٩ دوريات وارتال لقوات الاحتلال خلال الشهر الجاري، ولاسيما في بلدة تل الذهب التي منعت حواجز الجيش العربي السوري فيها المرور في شوارعها ٤ مرات خلال شهر واحد آخرها في٢٠ الشهر الحالي.
وفي البادية الشرقية، أوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة غارات منطقة الرصافة ببادية الرقة، حيث تنتشر بقايا من فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.
وفي دير الزور، نقلت وكالة «سانا» عن مصادر أن هجوماً بالأسلحة المختلفة شنته الفصائل الشعبية على مقر تابع لميليشيات «قسد» في بلدة جزرة البوحميد بريف دير الزور الغربي ما أدى إلى تدمير جزء منه.
ولفتت المصادر إلى أن «قسد» استقدمت تعزيزات إلى البلدة وشنت حملات مداهمة وتفتيش لعدد من منازل البلدة واختطفت عدداً من المواطنين واقتادتهم إلى أحد مقراتها في المنطقة.
من جانب آخر، ضبطت الجهات المختصة بالتعاون مع الأهالي في مدينة درعا كميات من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر المتنوعة وأجهزة اتصال في عدة مناطق بالمحافظة، وقال مصدر بالجهات المختصة: إنه «بعد عمليات التسوية التي شملت كامل محافظة درعا وشعور المواطنين بحالة من الاستقرار والاطمئنان بادر قسم كبير من الأشخاص بتسليم أسلحة وعتاد كان بحوزتهم للجيش العربي السوري».
وبين المصدر، أن الجهات المختصة ووحدات من الجيش نفذت عمليات مداهمة لعدد من المنازل والمزارع في ريف المحافظة بناء على معلومات دقيقة وصادرت كميات من الأسلحة والذخائر منها وذلك بالتوازي مع استمرارها بأداء واجبها في رصد وملاحقة عمليات التهريب، حيث تم ضبط كمية أخرى من الأسلحة والذخائر كان مهربون أعدوها للتهريب إلى خارج المحافظة.
وأوضح، أن الأسلحة المسلمة والمضبوطة شملت «رشاشات PKC وعدداً كبيراً من البنادق الآلية وقواذف RPG مع حشـــواتها وقناصات وطلقات رشاش دوشكا ورشاشاً عيار 14.5 مم ومدفع هاون عيار 122 مم مع قذائف ورمانات يدوية وأجهــزة اتصال وطيارة استطلاع صغيـرة وعبـوات ناسـفة وألغامــاً مضادة للدروع».