العدو أقر خطة مضاعفة أعداد المستوطنين في الجولان المحتل … المقت لـ«الوطن»: لا شرعية للاحتلال والجولان عائد إلى حضن الأم سورية
| منذر عيد
أكد الأسير المحرر صدقي المقت، أن إقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي ما سمته «خطة تنمية» بهدف مضاعفة أعداد المستوطنين الصهاينة في الجولان السوري المحتل، باطل لأنه بني على باطل ولا شرعية له، وأن جميع الاستيطان إلى زوال عندما تبدأ عملية التحرير وأن الجولان عائد إلى حضن الوطن الأم سورية لا محال.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال المقت الذي يقيم في بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل: «نحن نرفض الاحتلال الذي لا يملك شرعية، وكذلك الاستيطان الناتج عنه، والمشاريع الاستيطانية بنيت على باطل وما بني على باطل فهو باطل ولا شرعية له».
وأوضح، أن المستوطنات جزء من أذرع الاحتلال، وهي مرفوضة، وكل الاستيطان سواء القديم أم الحديث، إلى زوال عندما تبدأ عملية التحرير، والجولان عائد إلى حضن الوطن الأم سورية لا محال.
وشدد المقت على مقاومة أهلنا في الجولان لجميع مشاريع الاستيطان الصهيونية في الجولان بكل الإمكانات المتاحة كمدنيين عزل، وذلك تعبيراً عن إرادة الرفض، منوهاً بتصدي أهالي الجولان قبل عام لمشروع الاحتلال إقامة توربينات هوائية عملاقة على أراضي أهالي الجولان السوري المحتل، مضيفاً إن جميع المشاريع الاستيطانية سواء ما يسمى بمدني أم عسكري مرفوضة.
وبيّن المقت، أن الاحتلال يسعى من وراء زيادة عدد المستوطنين في الجولان المحتل إلى عدة أهداف، وقال: «هناك تسابق لأخذ كيان المجتمع الصهيوني نحو المزيد من التطرف، وهناك ميل لهذا المجتمع نحو اليمين المتطرف، وحكومة نفتالي بينت أرادت أن تثبت أنها أكثر يمينية من حكومة بنيامين نتنياهو السابقة، وهي رسالة إلى داخل المجتمع الإسرائيلي الصهيوني، ومن الجانب الآخر المشروع الصهيوني قام بالاستيلاء على الأرض وسرقتها، وهذا المشروع الذي أقرته حكومة الاحتلال حالياً، كان في صميم المشروع الصهيوني بالاستيلاء على الأرض وزرع المستوطنين في تلك المستوطنات».
وأوضح، أن كل الاستيطان غير شرعي وباطل ومرفوض وهو إلى زوال، والكيان الصهيوني يقدم كل المغريات المادية وغير المادية للصهاينة من أجل القدوم للاستيطان في الجولان المحتل، من أرض مجانية وإعفاء ضريبي وتقديم كل أنواع الخدمات، ولكن في حقيقة الأمر ليس هناك إقبال كبير للاستيطان في الجولان، وهذا يدلل على أن حتى الفرد الصهيوني، ما يسمى بـ«المواطن» يدرك أن هذا الاستيطان مؤقت وعابر وإلى زوال، وهذا هو تفسير عدم إقبال المجتمع الصهيوني بكثافة للاستيطان في الجولان رغم كل المغريات.
وذكرت وكالة «أ ف ب»، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وافقت أمس على ما يسمى «خطة تنمية» بهدف مضاعفة أعداد المستوطنين الصهاينة في الجولان السوري المحتل.
وبينت، أن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي أعلن خلال الاجتماع الوزاري الأسبوعي الذي عقد في مستوطنة «ميفو حماة» التي أقيمت على أنقاض قرية كفر حارب في الجولان المحتل على الخطة التي ستبلغ تكلفتها مليار شيكل أي ما يعادل «317 مليون دولار».