«أفيفافير» الروسي يعالج مختلف سلالات الفيروس بما فيها «دلتا» و«أوميكرون» … «كورونا» ينغص أعياد الميلاد والمتحورة منها الأكثر انتشاراً
| وكالات
بعد مرور عامين على بدء انتشار كوفيد-19 وبينما تجتاح العالم موجة جديدة من الفيروس مع تفشي المتحورة «أوميكرون» الذي نغص على احتفالات أعياد الميلاد وأحدث اضطراباً في حركة النقل الجوية، أعلنت مجموعة «خيمرار» الروسية لتصنيع الأدوية أن عقار «أفيفافير» الروسي المضاد لكوفيد-19 أظهر فعالية عالية في علاج الإصابات بمتحوري «دلتا» و«أوميكرون».
وحسب موقع «روسيا اليوم» قالت مجموعة «خيمرار» في بيان أمس أن «أفيفافير» تسميته الدولية هي «فافيبيرافير» يعالج بشكل فعال مختلف سلالات فيروس كورونا، بما فيها «دلتا» و«أوميكرون»، إذ إنه يجعل الفيروس غير قادر على تكوين مقاومة لـ«فافيبيرافير» حتى مع تعرض الخلايا المصابة للعقار لفترة طويلة، وهو ما أثبتته الدراسات السريرية.
وطورت وأنتجت مجموعة «خيمرار» الروسية «أفافيفير» بدعم من الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة في حزيران 2020، كأول دواء مضاد للفيروسات لعلاج فيروس كورونا المستجد. وتم إثبات فعالية الدواء في اختبارات سريرية كاملة في روسيا شملت 460 مريضاً تأكدت إصابتهم بكورونا.
وأظهرت الدراسات السريرية قدرة الدواء على تخفيف الأعراض وتقليل مدة المرض إلى النصف، مقارنة بالعلاج التقليدي. وتقوم روسيا بتوريد «أفيفافير» إلى أكثر من 15 دولة.
وقد قال أنتوني فاوتشي كبير المستشارين الطبيين للرئيس الأميركي أن متوسط حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الأسبوع الأخير بلغ نحو 150 ألفاً ومن المرجح أن يرتفع بشكل كبير، بينما تشهد أوروبا ارتفاعاً قياسياً لعدد المصابين بالفيروس.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الإخبارية، تجاوز عدد الإصابات اليومية الجديدة بمتحور أوميكـرون في الولايـات المتحــدة ما تم رصــده أثنــاء موجــة تفشــي متحور دلتا.
وأشار أنتوني فاوتشي إلى أن هناك عدداً كافياً من أجهزة التنفس الاصطناعي في المخزون الإستراتيجي الوطني إذا استدعت الضرورة اللجوء لها.
وفي مقابلة مع «إيه بي سي» شدد فاوتشي على أن عدوى متحور أوميكرون غير عادية، وقد تفوق المتحور حتى على أكثر المتغيرات انتقالاً بما في ذلك دلتا، لكنه لفت إلى أن البيانات القادمة من دول أخرى تشير إلى أن متحور أوميكرون أقل حدة، قائلاً: لكن يجب أن نكون حذرين بشأن ذلك. ويجب ألا نفكر في التخلي عن ارتداء الكمامات على متن الطائرات.
وعول فاوتشي على أقراص علاج فيروس كورونا خصوصاً تلك التي طوّرتها شركة فايزر قائلاً: إنها ستحدث فرقاً كبيراً في نهج مواجهة الجائحة، وأضاف «يجب أن نتأكد من أننا نحصل على ما يكفي من هذه الحبوب للتمكن من استخدامها بشكل واسع في أسرع وقت ممكن».
وتجاوزت فرنسا خلال الساعات الماضية حاجز الـ100 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، بينما أثر متحور أوميكرون سلباً على احتفالات أعياد الميلاد وأحدث اضطراباً في حركة النقل الجوية.
وقد أعادت دول كثيرة فرض التدابير الاحترازية لمواجهة أوميكرون الذي يوصف بأنه الأكثر انتشاراً من بين أنواع فيروس كورونا المستجد.
وأعلنت السلطات الصحية في فرنسا، أول أمس، تسجيل أكثر من 100 ألف إصابة بكورونا، لأول مرة منذ بداية الجائحة، في حصيلة قياسية يومية مدفوعة بالمتحور أوميكرون.
وقالت وزارة الصحة العامة، في بيان، إنها سجلت 104 آلاف و611 إصابة بكوفيد-19، وهو رقم أعلى من الحصيلة القياسية التي سجلتها في 22 كانون الأول الجاري وبلغت 84 ألفاً و272.
وبينما تدرس الحكومة الفرنسية إجراءات أكثر صرامة، شهدت إيطاليا أيضاً أعلى حالات الإصابة لديها.
ويأتي هذا التصاعد اللافت في الإصابات بعد أيام من تدهور الوضع الصحي في المملكة المتحدة التي تخطت إصاباتها هي الأخرى عتبة الـ100 ألف لأول مرة منذ بداية كورونا.
وأخذت حصيلة الإصابات منحى جديداً بعد اكتشاف متحور أوميكرون الشديد العدوى في الأسبوع الأخير من تشرين الثاني الماضي.
وكشفت دراسة عن أن فيروس كورونا يمكن أن ينتشر في غضون أيام من الشعب الهوائية إلى القلب والدماغ وكل عضو تقريباً في الجسم، حيث قد يستمر لبضعة أشهر.
وعالمياً، بلغ إجمالي عدد الحالات المسجلة 279 مليون حالة، وبلغ عدد الوفيات 5.39 ملايين وفاة، على حين تم إعطاء أكثر من نحو 9 مليارات جرعة لقاح.
وفي إفريقيا، أكد المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية غاربا شيهو إصابته بفيروس كورونا، وقال إنه حالياً في العزل ويخضع للعلاج في منزله.
إلى ذلك ألغت شركات الطيران الأميركية ما يقرب من 1900 رحلة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بسبب نقص الموظفين المرتبط بارتفاع حاد في عدد الحالات.
وقد أجبر أوميكرون عشرات الآلاف على تغيير خططهم في عطلة عيد الميلاد. وتوقعت شركة «دلتا إير لاينز» إلغاء أكثر من 300 من رحلاتها أمس. وعالمياً، أظهرت البيانات إلغاء ما يقرب من 2150 رحلة أمس وتأخر 5798 رحلة أخرى.