إيران: متفائلون بالنتيجة.. الصين: الاتفاق ممكن في أقل من شهر.. روسيا: قد تكون الجولة الأخيرة … انطلاق الجولة الثامنة من محادثات «4+1» في فيينا
| وكالات
أعرب كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، أمس عن تفاؤله بنتيجة محادثات رفع حظر العقوبات عن بلاده في محادثات فيينا، في حين أشارت الصين أن الخلافات بين الجانب الإيراني والدول الأوروبية الثلاث آخذة في التراجع وأن التوصل إلى اتفاق ممكن في أقل من شهر، بدورها نوهت روسيا أن الجولة الثامنة الحالية ربما تكون الجولة الأخيرة من المحادثات.
وتفاوض باقري كني قبيل انعقاد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بفيينا مع نظيريه الروسي ميخائيل أوليانوف والصيني وانغ كوان حول رفع الحظر الجائر على بلاده، كما التقى مع كبير المفاوضين الفرنسي وعقدا جولة من المشاورات الثنائية، بالإضافة إلى عقده اجتماعاً ثنائياً مع منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي إنريكي مورا.
ونقلت وكالة «فارس» عن باقري كني قوله في إفادة صحفية قبل توجهه إلى فندق كوبورغ مكان اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الذي انطلق أمس أنه متفائل بنتائج محادثات رفع حظر العقوبات في فيينا.
ورداً على سؤال حول مدى تفاؤله بشأن نتيجة المحادثات، قال باقري كني: إنه لم يكن ليأتي إلى فيينا لإجراء محادثات إذا كان الأمر بخلاف ذلك.
وفي وقت سابق أمس نقلت قناة «سكاي نيوز» عن ممثل الصين في محادثات فيينا وانغ تشيوان قوله: إن الخلافات بين الجانب الإيراني والدول الأوروبية الثلاث آخذة في التراجع، وأنه يمكن التوصل إلى اتفاق (في أقل من شهر) قبل شباط 2022
بدوره قال ميخائيل أوليانوف رئيس الوفد الروسي لمحادثات فيينا في إشارة إلى لقائه مع ممثل الاتحاد الأوروبي في محادثات أمس، إن الجولة الثامنة الحالية ربما تكون الجولة الأخيرة من المحادثات.
ووصل باقري كني فيينا صباح أمس للمشاركة في الجولة الثامنة من المحادثات بين إيران ومجموعة 4+1 لرفع الحظر الجائر على طهران، فيما توصل المفاوضون خلال الجولة السابقة وعقب 3 أسابيع من المفاوضات ورفض الترويكا الأوروبية لمطالب طهران، إلى اتفاق حول مسودة النص المشتركة وأساس استمرار المفاوضات.
بدوره أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الموضوعات الرئيسة لمفاوضات فيينا تتمثل بالتحقق من إجراءات رفع الحظر المرتبط بالاتفاق النووي وضمان عدم انسحاب واشنطن منه.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن عبد اللهيان قوله على هامش المؤتمر الخامس لتاريخ العلاقات الخارجية الإيرانية «إن لدينا وثيقة مشتركة وجديدة في فيينا وتركنا وثيقة حزيران 2020 جانباً»، لافتاً إلى أن المفاوضات ستتركز على هذه الوثيقة المشتركة».
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن المفاوضات الأولى تبدأ أمس بشأن الوثيقة المشتركة حول إلغاء الحظر المفروض والإجراءات النووية.
يذكر أنه عقدت سبع جولات من المحادثات بين إيران والمجموعة الدولية حول الاتفاق النووي في فيينا في ظل تأكيد الجانب الإيراني التزامه بالوصول إلى نتائج إيجابية تكفل رفع الحظر الأميركي الجائر المفروض على بلاده وتعنت الطرف الأميركي واستمراره بسياسات فرض العقوبات والإجراءات الأحادية.
من جانب آخر قال عبد اللهيان في تصريحات أمس الإثنين حول موعد بدء الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والسعودية «نعمل حالياً على تحديد موعد التفاوض مع السعودية ونعمل على تحضيرات الجولة الجديدة من المفاوضات معها»، مؤكداً أن الموعد لم يتحدد بعد.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أمس: المفاوضات مع السعودية تستمر مع إدراك النقاط الخلافية والقواسم المشتركة وحل الخلافات يأتي من خلال الحوار ونحن مستعدون للمشاركة في الجولة الخامسة من المفاوضات والرياض أصدرت تأشيرات لثلاثة من دبلوماسيينا ليمثلوا طهران في منظمة التعاون الإسلامي.
وأضاف زاده: «قدمنا قائمة من الاقتراحات للطرف السعودي وننتظر الرد.. هناك حالة من عدم الثقة بين الجانبين ونحاول رفعها من خلال الحوار».
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان أن وفداً إيرانياً سيشارك في الجولة القادمة من المفاوضات مع السعودية التي ستنعقد في بغداد بوساطة عراقية.
من جانب آخر أعلنت طهران أمس أن ردها على التهديدات الإسرائيلية، هي مناورات «الرسول الأعظم» التي أجرتها القوات الإيرانية مؤخراً.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن زاده أمس قوله في مؤتمر صحفي: «ردنا على التهديدات الإسرائيلية هي مناورات الرسول الأعظم.. ليشاهدوا من جديد الصور ومقاطع الفيديو التي نشرت عن المناورة».
وأضاف زاده: «الكيان الصهيوني لم يخفِ معارضته للاتفاق النووي، وكان له دور في الكثير من العمليات العدائية ضدنا، ولاسيما في اغتيال اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الراحل بالحرس الثوري»، مشدداً على أن من يحاول التطبيع مع تل ابيب أو التنسيق معها، سيكون مصيره الفشل.
إلى ذلك أكد زاده أن إيران ستحاول إيجاد حل دائم للأزمة اليمنية في أسرع وقت ممكن»، مشيراً إلى أن بلاده تعتبر الحلّ السياسي هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة اليمنية»، ويؤكد أن إيران تقف إلى جانب الشعب اليمني الأعزل حتى يسمع العالم صوت اضطهادهم.
وفي أول الشهر الجاري وصف زاده الادعاءات بوجود مركز سري لحرس الثورة في اليمن بـ«الواهية، ولا أساس لها»، مؤكداً أن إيران هي التي بدأت مساعي المحادثات بين الأطراف لإنهاء أزمة اليمن.