تحضيرات زيارة رئيسي إلى موسكو تتواصل.. وطهران: تحظى بأهمية فائقة … الرئيس الصيني: ليس هناك تيارات معاكسة يمكن أن توقف اتجاه العولمة الاقتصادية
| وكالات
تزامناً مع دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ دول العالم إلى التضامن والتعاون لمواجهة التحديات والأزمات العالمية، تواصل طهران وموسكو تحضير الترتيبات الخاصة بزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى روسيا والمقررة هذا الشهر.
الرئيس بينغ قال في كلمة له أمس، أمام منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي يعقد افتراضياً عبر الإنترنت للعام الثاني على التوالي: إن التعاون والتضامن بين دول العالم يتيح إيجاد أرضية مشتركة وتحقيق نتائج مفيدة للجميع من خلال تنحية الخلافات جانباً، محذراً من العواقب الكارثية لأي مواجهة بين القوى الكبرى».
واعتبر الرئيس الصيني وفق ما نقلت وكالة «شينخوا» أنه ليس هناك تيارات معاكسة يمكن أن توقف اتجاه العولمة الاقتصادية، مؤكداً ضرورة إيجاد إجابات للأسئلة الرئيسة والملحة المتعلقة بكيفية هزيمة جائحة فيروس كورونا وبناء عالم ما بعد الجائحة، لأن هذه القضايا الكبرى هي محل اهتمام مشترك بين شعوب العالم.
وأعرب بينغ عن ثقته الكاملة بمستقبل الاقتصاد الصيني، معتبراً أن مكاسب التنمية في الصين ستعود بالنفع على الشعب كله وأن بلاده ينبغي ألا تنمي الاقتصاد على حساب استنفاذ الموارد وتدهور البيئة كما ينبغي ألا تضحي الدولة بالنمو لحماية البيئة.
تأكيدات الرئيس الصيني حول التضامن والتعاون العالمي، تزامنت مع استمرار التحضيرات للزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني إلى روسيا، حيث وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الزيارة بأنها تحظى بأهمية فائقة وتأتي في إطار السياسة الخارجية المتوازنة للحكومة.
وقال خطيب زاده في مؤتمره الصحفي أمس: إن هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الرئيس الروسي وهي تحظى بأهمية كبيرة وفي مسار السياسة الخارجية المتوازنة التي تنتهجها الحكومة، وأضاف: «ستجري محادثات مسهبة بين الرئيس الإيراني ونظيره الروسي حول مختلف القضايا في المجالات السياسية والتكنولوجية والثقافية، وقد كلفت وزارة الخارجية فريقاً معيناً لمتابعة أمور الزيارة منذ عدة أسابيع ونأمل بأن تحقق هذه الزيارة كزيارة عمل مهمة نتائج جيدة».
وحول توقيع اتفاقية التعاون الشامل للأعوام الـ20 القادمة بين إيران وروسيا، قال: هناك العديد من الأمور في جدول أعمال زيارة رئيسي وإن الاتفاقيات السابقة ستدخل حيز التنفيذ.
في غضون ذلك حضر ملف إيران النووي في صلب المحادثات الهاتفية التي جمعت وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية أن «الوزيرين بحثا في الموقف حول خطة العمل الشاملة المشتركة، البرنامج النووي الإيراني في ضوء الجولة الثامنة من المفاوضات التي استؤنفت في فيينا في كانون الأول 2021 لاستعادة التنفيذ الكامل للاتفاق النووي في بدايته، عملاً بقرار مجلس الأمن الدولي ذي الصلة».