مدرب سلة الثورة اللبناني علي مكي: فريقي سيكون أفضل بالإياب وأستمتع بأداء ميريام جانجي والعلاوي سر النجاح
| مهند الحسني
تنتظر المدرب اللبناني علي مكي الذي تولى قيادة فريق سيدات الثورة هذا الموسم الكثير من الإنجازات أقلها المحافظة على لقبي الدوري والكأس اللذين حققهما الفريق الموسم الماضي، إضافة إلى أن الكثير من عشاق سلة الثورة يعوّلوا عليه في تحقيق إنجاز خارجي للفريق بعد وصافة الأندية العربية الأخيرة بالأردن.
لكن هذا المدرب رغم خبرته وطموحه الكبير بات بحاجة إلى وقت تحضيري كاف يتمكن خلاله من إعداد الفريق وإيصاله للجاهزية التي يريدها ويتمناها كمدرب.
فهل سينجح في مهمته، وهل سيحاول تطوير مستوى الفريق فردياً وجماعياً، وهل سيقبل بتدريب منتخب سورية لو عرض عليه.
أسئلة كثيرة طرحتها «الوطن» عندما استضافت المدرب علي مكي الذي تحدث بكل عفوية وشفافية عبر الحوار التالي:
• بداية كيف وافقت على تولي فريق في جعبته لقبا الدوري والكأس أليس هذا بمغامرة؟
بالفعل هو مغامرة، وأنا أعشق المغامرات، وكان هذا حافزاً قوياً، وهو عامل جيد لي من أجل الدخول في معركة التحدي مع هذا الفريق الذي يضم لاعبات متميزات، وطموحي كبير في جمع معادلة النتيجة والأداء والبطولات.
• مع استلامك الفريق هل وجدته في جاهزية أم إنه يحتاج للعمل؟
نصف لاعبات الفريق كن عائدات من المنتخب الوطني، وهناك إصابات كثيرة، والفريق بكل صراحة لم يكن جاهزاً لا فردياً ولا جماعياً، ونحن بحاجة للعمل بشكل جيد في المرحلة المقبلة، وهذا يتطلب خلق حالة من الانسجام والتناغم بين لاعبات الخبرة والناشئات اللواتي لم يأخذن دورهن بالفريق منذ فترة طويلة، وهذا يتطلب الوقت الطويل لكن لابد حينها من نتائج مثمرة.
• أنت تسعى لبناء دكة احتياط جيدة من خلال مشاركة الناشئات هذا الموسم؟
كرة السلة الحديثة تتطلب عدم الاعتماد على خمس لاعبات فقط، وإنما أن يكون لديك دكة بدلاء بمستوى الصف الأول، بنادي الثورة الناشئات هن مستقبل النادي، وإذا لم يتم تأهيلهن بشكل جيد فلن تكون هناك لاعبة سلة عصرية.
• كيف وجدت عقلية اللاعبة السورية هل هي قادرة على التطور؟
بكل تأكيد تستطيع اللاعبة السورية أن تتطور، ولديها ذكاء كبير ولكنها غير متعودة على التمرين الصحيح والمستمر، خمس لاعبات فقط من الفريق في مستوى جيد. يجب أن يكون هناك مشاركة لجميع اللاعبات حتى في المباريات القوية من أجل أن يكتسبن الخبرة. وكرة السلة بحاجة إلى وقت طويل، وعامل الثقة يجب أن يكون قوياً لدى جميع اللاعبات.
• هل وصلتم بالفريق إلى الجاهزية التي تريدها وتتمناها كمدرب؟
أكيد لم يصل الفريق للجاهزية التي أسعى إليها، الفريق لا يتألف من اللاعبات الخمس اللواتي يلعبن، وإنما بالبنج الذي يجب أن يكون على مستوى كبير من القوة والخبرة من أجل أن نعمل نتيجة أفضل.
مدرب جديد بفكر جديد، هو بحاجة إلى وقت لتغيير مستوى اللاعبات فردياً وجماعياً، ولو كان لدي مرحلة تحضير أطول لكانت نتائجنا أفضل.
• ما سبب خسارتكم الأولى أمام تشرين؟
بداية أبارك لتشرين على هذا الفوز، وإدارة تشرين عملت جيداً وتعاقدت مع أفضل اللاعبات، ونجحت في صناعة فريق جيد، وقدمنا معه مباراة جيدة لكن الفوز ذهب منا في آخر دقيقتين بسبب بعض الأخطاء التي ارتكبناها استفادت منها لاعبات تشرين وعرفن كيف يحققن الفوز، مع العلم أننا لعبنا وسط غياب نصف الفريق.
السلة الأنثوية اللبنانية متطورة كيف يمكن أن تتطور سلتنا وهل نظام الدوري لدينا يساعد على ذلك؟
نظام الدوري لديكم هو نفسه في لبنان، بل على العكس بطولة الكأس لدينا أفضل، لكن الفرق هو على الصعيد الفردي، لأن اللاعبات اللبنانيات لديهن رغبة في تطوير مستواهن واهتمام برفع مهارتهن الفردية، لأن العمل الصحيح يجب أن يبدأ من اللاعبة نفسها.
اللاعبة اللبنانية لديها حافز للتطوير على عكس اللاعبة السورية رغم أنه يوجد بنية جسدية في سورية أكثر منها في لبنان.
• من الفريق الذي وجدته يعمل بشكل صحيح ومدروس بالدوري السوري؟
هناك عدة فرق تعمل بشكل جيد أمثال تشرين وقاسيون، وأعجبني نادي الوحدة لديه فريق تحت 19 سنة يبشر بالخير، وكذلك الحال في فريق الاتحاد رغم الخسارات غير أنه يقدم سلة عصرية جيدة، وسيكون لهذا الفريق شأن كبير في المواسم القادمة.
• من اللاعبة التي تتمنى ضمها لفريق الثورة؟
هناك العديد من اللاعبات الموهوبات بالدوري السوري أمثال اللاعبة سنا جلبي فهي إضافة لأي فريق تلعب له، واللاعبة جلنار مبارك من قاسيون، واللاعبة مايا الصوص من الاتحاد، واللاعبة مي عثمان من الساحل، لكني أستمتع بمتابعة لاعبة الجلاء مريام جانجي.
• لو عرض عليك منتخب سورية الوطني هل توافق؟
طبعاً ولي الشرف بأن أقود منتخب سورية، ويجب أن يكون هناك فترة تحضير جيدة لأن السلة السورية تمتلك خامات ومواهب يجب تحضيرها بشكل جيد.
• ما مدى تعاون الإدارة مع الفريق؟
الإدارة تقدم أكثر مما هو مطلوب، وأنا بكل صراحة أشعر أنني في بيتي، وهناك أجواء أسروية تسود الفريق، لقد تعرفت على الكوتش سلام علاوي في بيروت أثناء معسكر للفريق، وقد أحببتها نتيجة تعاملها الإيجابي والأخوي مع اللاعبات وهي سر نجاح نادي الثورة.
• ماذا تتوقع لسلة الثورة من نتائج هذا الموسم؟
هدفنا المحافظة على لقبي الدوري والكأس رغم وجود منافسة قوية من أندية الوحدة وقاسيون وتشرين، وفريقي سيكون في صورة مغايرة في مرحلة الإياب ونتائجنا ستكون أفضل ومستوانا أجمل.