أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو أن حكومة حزب العدالة والتنمية تتجسس على المعارضة بشكل فاضح وتطور أساليبها لتشمل مراقبة المعارضين بالكاميرات.
ونقلت صحيفة «زمان» التركية عن أوغلو قوله في تصريح تعقيباً على تسريب مقطع فيديو لعمدة بلدية إسطنبول أكرم أمام أوغلو وهو يتناول العشاء مع السفير البريطاني في أحد المطاعم: «إن الحقوق الشخصية مضمونة في الدستور لكن الحكومة تنتهكها بلا هوادة.. كنا نعتقد أنهم يتنصتون على هواتفنا فقط لكن هذه الواقعة كشفت أنهم يتابعوننا عن طريق الكاميرات أيضاً» متوعداً بنقل هذه الواقعة إلى أجندة البرلمان للنقاش حولها.
وانتقد أوغلو رئيس النظام التركي قائلا: «ما هدف تركيب كاميرات المراقبة في الشوارع يا ترى؟ أليس هدفها تأمين أفراد المجتمع في المدينة، وليس مراقبة وتسجيل الحياة الشخصية للمواطنين؟ إن الحقوق الشخصية مضمونة في الدستور، لكن الحكومة تنتهكها بلا هوادة».
من جهة أخرى رجح استطلاع رأي حديث أنه إذا كانت هناك جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية تضم رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو فإنه سيفوز الأخير بها.
وأوضح استطلاع الرأي الذي أجرته شركة جازيجي للأبحاث أن رئيس حزب الشعب الجمهوري سيتفوق على أردوغان بفارق 2 بالمئة تقريباً، مبيناً أنه سيحصل على نسبة أصوات 43.7 بالمئة على حين سيحصل أردوغان على 2، 41 بالمئة فقط إذا كانت هناك جولة ثانية من الانتخابات.
كذلك كشفت نتائج استطلاع الرأي زيادة نسبة تأييد حزب الشعب الجمهوري في وسط الأناضول وشرق البحر الأسود وشمال وجنوب شرق الأناضول بنسبة 15 إلى 18 بالمئة.
وعلق مراد جازيجي رئيس مركز الأبحاث على نتائج استطلاع الرأي مؤكداً أن تراجع شعبية أردوغان وحزبه تأتي نتيجة تضرر العدالة في تركيا على خلفية ممارسات النظام التعسفية.
وتطالب المعارضة في تركيا بتنظيم انتخابات مبكرة، بينما يرفض أردوغان ذلك بشدة ويصر على إجرائها في موعدها عام 2023.