أكد أن كيان الاحتلال في حالة انحدار وزوال … نصر الله: حولنا عدداً كبيراً من صواريخنا إلى دقيقة ومنذ مدة طويلة بدأنا بتصنيع المسيرات
| وكالات
أكد الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه في كلمة له أمس الأربعاء أن العدو يحاول من خلال اعتداءاته على سورية منع وصول السلاح النوعي للمقاومة في لبنان، مشدداً على أن المقاومة حولت عدداً كبيراً من صواريخها التي تملك منها الآلاف إلى دقيقة كما أنها بدأت ومنذ مدة طويلة بتصنيع المسيرات وليست بحاجة لأن تجلبها من إيران.
ونقل موقع قناة «المنار» عن نصر اللـه قوله خلال مهرجان ذكرى الشهداء القادة الذي أقامه حزب اللـه أمس الأربعاء: «نحن لا ندّعي أن المقاومة بدأت معنا عام 1982، المقاومة كفكر وثقافة ووجود في لبنان والمنطقة هي سابقة على اجتياح العام 1982 المقاومة هي التي حفظت بالدم وبالجهاد هوية لبنان وهي التي تبقى تحفظ هذه الهوية»، مضيفاً إن المقاومة تحمي لبنان وتناصر شعب فلسطين وعينها على القدس والمقدسات رغم كل المؤامرات وكل الصعاب في الداخل والخارج».
وأوضح نصر اللـه أن إسرائيل في حالة انحدار وعلى طريق الزوال، والمسألة مسألة وقت ليس أكثر، موضحاً أن كبار قادة العدو وكبار المنظرين في الكيان ومعاهد الأبحاث وتقديرات الأمن القومي في كيان العدو يتحدثون هذه اللغة.
وقال: «في السنوات الأخيرة الإسرائيلي يدرك أن الذهاب إلى الحرب مكلف واخترع مصطلح معركة بين الحروب»، ولفت إلى أنه من جملة أهداف المعركة بين الحروب ومن عناوينه العدوان على سورية هو وقف انتقال السلاح النوعي إلى لبنان، قائلاً: «إن المعركة بين الحروب أدت إلى نتائج ممتازة لنا».
وشدد نصر اللـه على أنه أصبح لدى المقاومة في لبنان قدرة على تحويل الصواريخ، الموجودة لديها بالآلاف، إلى صواريخ دقيقة وبدأت ذلك منذ سنوات وحولت عدداً كبيراً من صواريخها إلى دقيقة، وليست بحاجة إلى أن تنقلها من إيران، وتابع: «أقول للعدو ابحث قدر ما تريد عن الصواريخ ونحن ننتظركم وقد نكون أمام عملية أنصارية – 2، وأضاف: «نحن اليوم في لبنان ومنذ مدة طويلة بدأنا بتصنيع المسيرات ولسنا بحاجة لأن نجلبها من إيران».
ولفت نصر اللـه إلى أن المقاومة قامت بتفعيل الدفاع الجوي الموجود منذ سنوات طويلة ولكن أخذت قرار التفعيل في الحد الأدنى في مواجهة المسيرات.
وقال نصر الله: «من يتهمنا بتأجيل الانتخابات ويتحدث عن التأجيل هو من يريد ذلك وهم المتهمون ولسنا نحن ذاهبون إلى الانتخابات كما في كل المواسم السابقة بجدية وحضور قوي وبتفاعل ومسؤولية».
وشدد على أن الشعب هو جزء أساسي من المعادلة والبيئة الحاضنة للمقاومة هي أساس في إنجازاتها ومهماتها وهي جزء أساسي من المعادلة، مشيراً إلى أن هناك مؤامرات عقدت في الخارج وشارك بها لبنانيون من أجل الضغط على البيئة لتتخلى عن المقاومة.
وفي غضون ذلك أشار نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم أمس الأربعاء إلى أن إجراء الانتخابات النيابية تنقل لبنان من المرحلة الصعبة والمتوترة إلى مرحلة جديدة تفتح فيها آفاق بأن يكون ممثلو الشعب بعد الانتخابات هم الذين يختارون شكل الحكومة وطبيعة الرئاسة وكيفية المتابعة، ويدخلون في مناقشة الخطط المختلفة التي تؤدي إلى التعافي والاستقرار.
وشدد قاسم على أن حزب اللـه واثق أن الناس سيصوتون للنواب الذين سيحددهم ويختارهم، داعياً اللبنانيين إلى النزول جميعاً إلى صناديق الاقتراع شباباً وشابات وكهولاً ورجالاً ونساء من دون استثناء، مشيراً إلى أن عدم النزول إلى الانتخابات خدمة للخصوم ثم للأعداء، لأن اليوم كل الرهان على هذه الانتخابات، وهم يعتبرونها انتخابات مفصلية في كل لبنان، وبالتالي على الشعب اللبناني أن ينتبه حتى يحقق الأهداف المطلوبة.
وأكد قاسم أن جماعات المجتمع المدني من اتباع السفارة الأميركية دائماً يتحركون ضد حزب الله، ويوجهون دائماً سهامهم انتقاداً لسلاح حزب الله، متسائلاً: قولوا لي ماذا قدمتم للناس من خدمات حتى يختاروكم؟ ثم أنتم يا جماعة السفارة هل أمركم بيدكم حتى تأخذوا مواقع في هذا البلد أم إنكم تريدون التربع في مسؤوليات لتكونوا أدوات مباشرة للمشروع الأميركي الإسرائيلي الذي يخدم الأعداء ولا يخدم الوطن ولا المواطنين؟ هل رأيتم برنامجاً سياسياً أو اقتصادياً عند جماعة المجتمع المدني من أتباع السفارة الأميركية؟
وأوضح قائلاً: أقدر أن أفهم لماذا يفعلون ذلك، لأن حزب اللـه شوكة بعين أميركا وإسرائيل، لأن حزب اللـه نجح في تحرير الأرض وطرد التكفيريين، وهم لا يريدون حزباً يريد استقلالاً وسيادة لأن هذا يعوق مشروع إسرائيل.