قوات الاحتلال جرفت مئات الدونمات وأبادت محاصيل زراعية في النقب … رام الله: الاحتلال يعمّق الاستيطان لأسرلة وتهويد القدس والضفة وشطب القضية الفلسطينية
| وكالات
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الأحد، أن تصاعد عدوان الاحتلال والمستوطنين يومياً ضد الفلسطينيين العزل وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، إنما هو تكريس للاحتلال وتعميق للاستيطان الاستعماري التوسعي بما في ذلك محاولات استكمال أسرلة وتهويد القدس والضفة الغربية المحتلة، في غضون ذلك جرفت الآليات الإسرائيلية مئات الدونمات وأبادت محاصيل زراعية في منطقة النقب داخل أراضي عام 48، في حين اقتلع مستوطنون عدداً من أشجار الزيتون في قرية ياسوف شرق سلفيت.
ونقلت وكالة «وفا» عن الخارجية قولها في بيان أمس الأحد: «إن انتهاكات وجرائم الاحتلال وميليشيات ومنظمات المستوطنين الإرهابية تتزامن مع سياسة إسرائيلية رسمية تهدف لتهميش وشطب القضية الفلسطينية بالمفهوم السياسي بما فيها حقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة وإزاحتها عن سلم الاهتمامات الدولية».
وأكدت الخارجية أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تستفرد بالشعب الفلسطيني، كأنها تسابق الزمن باستكمال تنفيذ حلقات مشروعها الاستعماري التهويدي للضفة الغربية المحتلة.
وشددت على أن المسؤولين الإسرائيليين يحاولون تجاهل وتهميش القضية الفلسطينية سياسياً، ورفضهم أي جهود لإطلاق مفاوضات حقيقية مع الجانب الفلسطيني هو محاولة لكسب المزيد من الوقت لتصفية القضية الفلسطينية بالمعنى الميداني وتدمير أي فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين، وصولاً لضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.
من جهة ثانية شارك عشرات الفلسطينيين أمس في وقفة بمدينة القدس المحتلة احتجاجاً على هدم الاحتلال الإسرائيلي منازل الفلسطينيين ومنشآتهم وتهجيرهم قسرياً منها لتنفيذ مخططاته التهويدية.
وذكرت «وفا» أن المشاركين في الوقفة رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بجرائم الاحتلال الرامية لتفريغ القدس من الوجود الفلسطيني، مشددين على تمسكهم بأرضهم ومواصلتهم مقاومة محاولات الاحتلال اقتلاعهم منها.
في غضون ذلك ذكرت «وفا» أن 68 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
واقتحم 1243 مستوطناً المسجد الأقصى خلال الأسبوع الماضي في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
في السياق أقدم مستوطنون على اقتلاع وتكسير عدد من أشجار الزيتون في قرية ياسوف شرق سلفيت، وهاجموا رعاة أغنام في بلدة قراوة بني حسان غرب المحافظة.
ونقلت «وفا» عن رئيس مجلس قروي ياسوف صالح ياسين قوله: «إن المستوطنين اقتلعوا وكسروا 15 شجرة زيتون في منطقة «النصبة» شمال شرق القرية، تعود ملكيتها للمواطن زياد جميل عبد الراز».
وفي قراوة بني حسان، هاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال رعاة أغنام في منطقة «النويطف» المحاذية للبؤرة الاستيطانية «خفات يائير» المقامة على أراضي المواطنين شمال البلدة، وأطلقوا النار وقنابل الغاز المسيل للدموع صوبهم، من دون أن يبلغ عن إصابات، وفق ما أفاد به شهود عيان.
على خط مواز جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، مئات الدونمات وأبادت محاصيل زراعية تابعة لأهالي قريتي أم بطين وتل السبع في منطقة النقب داخل أراضي عام 48.
وذكر شهود عيان أن الشرطة الإسرائيلية منعت أصحاب الأراضي والمتضامنين من الاقتراب، وقامت بتطويق المنطقة وإغلاقها والمباشرة بتجريف الأرض.
وتشهد مناطق النقب في هذه الفترة من كل عام انتهاكات متكررة للأراضي وإبادة المحاصيل التابعة للمواطنين العرب من السلطات الإسرائيلية التي تتربص بهم مع بدء مواسم الزرع وتستهدف أراضيهم، وتقوم بالقضاء على قطاع الزراعة تدريجياً.
وتندرج هذه السياسة ضمن سلسلة من الممارسات التي تستهدف المواطنين العرب في النقب وتهدف لاقتلاعهم من أراضيهم.
من جانب آخر أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الأسرى مستمرون في خطواتهم النضالية التي أعلنوا عنها في كل السجون، والتي تمثلت أمس الأحد بالاعتصام في ساحات السجون أو ما يُسمى «الفورة» ورفضهم العودة للغرف، احتجاجاً على إجراءات إدارة السجون التي أقرتها مؤخراً.
ولفت نادي الأسير، في بيان صحفي، إلى أن إجراءات إدارة السجون تقع ضمن توصيات اللجنة التي شكلت في أعقاب نجاح ستة أسرى بانتزاع حريتهم من سجن «جلبوع»، حيث إن إدارة السجون تراجعت كعهدها عن الاتفاق المتمثل بوقف إجراءاتها التنكيلية المضاعفة والتضييقات بحق الأسرى.
وكان الأسرى ومن كل الفصائل قد شكلوا لجنة طوارئ وطنية لإدارة المواجهة الراهنة، حيث توافقوا على برنامج نضالي تدريجي، حتى تحقيق مطالبهم.
وأشار إلى أن الأسرى ماضون بخطواتهم النضالية، التي ستكون مرهونة برد إدارة السجون على مطالبهم، وأبرزها وقف الإجراءات التنكيلية والعقابية التي أقرتها مؤخراً.