سورية

«التركي» استأنف قصف ريف عين عيسى … «الحربي» يكبد الدواعش خسائر فادحة.. وأهالي قرية يطردون بمساندة الجيش رتلاً للاحتلال الأميركي

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

بمساندة من الجيش العربي السوري طرد الأهالي في ريف الحسكة، أمس، رتلاً عسكرياً مشتركاً للاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية حاول الدخول إلى القرية، في وقت كبد الطيران الحربي السوري والروسي المشترك تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة في البادية الشرقية، على حين عاود الاحتلال التركي قصفه بالأسلحة الثقيلة لريف بلدة عين عيسى شمال الرقة، بعد هدوء حذر دام لنحو أسبوع.

وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ «الوطن»، أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة مواقع للإرهابيين في العنكاوي والقاهرة والسرمانية بسهل الغاب الشمالي الغربي، في منطقة «خفض التصعيد»، في حين دكت وحدات منه برمايات صاروخية مواقع للإرهابيين أيضاً في فليفل وبينين وكنصفرة والفطيرة والبارة وآفس، بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر، أن ضربات الجيش المدفعية والصاروخية، كانت رداً على اعتداء مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، على نقاط عسكرية بمحاور في ريف إدلب الجنوبي، في خرق فاضح ومتكرر لوقف إطلاق النار في المنطقة.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، شن صباح أمس غارات مكثفة على مواقع لتنظيم داعش في مثلث حماة- حلب- الرقة. وأوضح أن الغارات استهدفت مغارات وكهوفاً جعلها الدواعش مخابئ محصنة بعمق البادية، وذلك في منطقتي أثريا وجبل البشري والرصافة، لافتاً إلى أن الغارات الأخيرة كبدت الدواعش خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
من جهة ثانية، بدأت قوات الجيش العربي السوري، خلال الأيام القليلة الماضية، عمليات حفر لخنادق وتجهيز معسكرات ضمن القرى السبع التي تسيطر عليها شرق الفرات (حطلة ومراط ومظلوم وخشام والطابية والصالحية والحسينية)، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة ونقلت عن «مصدر خاص» أن قوات الجيش بدأت عمليات تدريب لمجموعات من عناصرها.
ولفت المصدر إلى أن قوات الجيش قامت بحفر الخندق على الخطوط الأمامية عند ضفاف نهر الفرات المقابلة لمناطق سيطرة ميليشيات «قسد».
شمالاً، ذكرت وكالة «سانا»، أن أهالي قرية تل شاميران بريف الحسكة طردوا بمساندة الجيش رتلاً عسكرياً مشتركاً للاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» حاول الدخول إلى القرية.
في المقابل، قصفت قوات الاحتلال التركي بالأسلحة الثقيلة ريف بلدة عين عيسى شمال الرقة، حيث سقطت قذائف مدفعية على صوامع عين عيسى، وقرية الهوشان غرب البلدة، وذلك بعد هدوء حذر دام لنحو أسبوع، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
في الغضون، داهمت ميليشيات «قسد» ثانوية الرشيد بمدينة الرقة والتي تقطن فيها نحو 40 عائلة كانت الميليشيات قد سمحت لها بمغادرة «مخيم الهول» للنازحين بكفالة وجهاء المنطقة من دون معرفة الأسباب، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وفي ريف حلب واصلت الميليشيات المسلحة الموالية للنظام التركي في مدينة عفرين المحتلة التضييق على من تبقى من أهالي عفرين الأصليين وترهيبهم بهدف دفعهم للهجرة في إطار التغيير الديموغرافي الذي تجريه في المنطقة.
وفي هذا السياق، قامت دورية تابعة لما تسمى «الشرطة العسكرية» باعتقال مواطن من أهالي قرية بعدنلي التابعة لناحية راجو بتهمة التعامل مع ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية، وجرى اقتياده إلى مركزها في راجو.
وفي قرية جلمة التابعة لناحية جنديرس، أقدمت ميليشيات «فيلق الشام» المقربة من استخبارات النظام التركي على اعتقال مواطن من أهالي القرية بتاريخ 16 الجاري، بتهمة التعامل مع «الإدارة الذاتية» أيضاً.
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام التركي قتل 14 مسلحاً من ميليشيات «قسد» في ريف حلب، حسبما ذكرت وكالة «الأناضول»، في حين أفادت مصادر إعلامية معارضة بأن قوات حرس الحدود التركي «الجندرما» اعتدت بالضرب المبرح على شابين أحدهما من الدرباسية والآخر من القامشلي خلال محاولتهما اجتياز الحدود السورية – التركية قرب الدرباسية بريف الحسكة، عبر طرق التهريب ما تسبب بإصابتهما بجروح وكسور في الذراع والساقين.
وذكرت، أن «الجندرما» التركية قامت بالقبض عليهما وتعريتهما من ملابسهما بعد الاعتداء عليهما لتقوم بعد ذلك بإلقائهما خلف الجدار الحدودي المقابل لمدينة الدرباسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن