مدير فرع جامعة الفرات لـ«الوطن»: عودة الدوام مرهون بقرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
| الحسكة- دحام السلطان
بيّن مدير فرع جامعة الفرات بالحسكة الدكتور جمال العبد الله الحمادة، أنه لا تطورات جديدة فيما يخص وضع ومستقبل الكليات الجامعية المستولى عليها من ميليشيا «قسد» المرتهنة للمحتل الأميركي، على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها الأحياء الجنوبية لمدينة الحسكة، والتي تم تعليق العملية الامتحانية والدوام الفصلي فيها نتيجة لذلك إلى أجل غير معلن.
وأكد أن ذلك مرهون بالقرار المركزي الذي تأخذه على عاتقها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فيما يخص استئناف ما بقي من مقررات العملية الامتحانية وبدء الدوام الفصلي الدراسي ومستقبل التعليم الجامعي بالمحافظة بشكل كامل.
ولفت الحمادة في تصريح خاص لـ«الوطن»: أنه تم خلال الأسبوع الماضي وبتوجيه من رئيس الجامعة الدكتور طه الخليفة الذي زار المحافظة مؤخراً، وحفاظاً على وثائق وورقيات الطلبة ومستقبلهم التعليمي تم تكليف مجموعة من العاملين في كليتي الاقتصاد والهندسة المدنية وإدارة فرع الجامعة وبوجود مدير الفرع وعميدي الكليتين، الدخول إلى مواقع الكليات المتضررة بفعل التخريب والدمار الممنهج والمستولى عليها من ميليشيا «قسد»، وقيامهم بنقل وترحيل ما بقي من أضابير ووثائق الطلبة، وأضاف: حاولنا جلب بعض الأجهزة الحاسوبية وأجهزة المخابر البسيطة الصغيرة الحجم والدفاتر الامتحانية الخاصة بالطلبة خلال السنوات الماضية والبالغ عددها أكثر من ٢٠٠ ألف دفتر امتحاني، إلا أنه تم منعنا من ذلك.
وأشار مدير فرع الجامعة إلى تكليف مجموعة أخرى من العاملين في إدارة فرع الجامعة وكلية الهندسة الزراعية والمعهد المتوسط الزراعي، استئناف العمل الإداري في تلك الكليات الجامعية المتضررة والمستولى عليها، التي بدورها بدأت العمل كمرحلة أولى، بقيامها في عملية فرز أضابير ووثائق التخرّج ومصدقات التأجيل الدراسي والحياة الجامعية الخاصة بالطلبة في كليتي الاقتصاد والهندسة المدنية، موضحاً أنه سيتم الانتهاء من عملية الفرز كمرحلة ثانية، وذلك حفاظاً على حقوق الطلبة في كليات ومعاهد الحسكة ومستقبلهم التعليمي الجامعي.
يُشار إلى أن ما بقي من المقررات الامتحانية، كانت قد توقفت اضطرارياً منذ نهاية الشهر الماضي وإلى الآن، نتيجة للأحداث الأخيرة التي جرت في المواقع المحاذية والمجاورة لمبنيي كليتي الهندسة المدنية والاقتصاد ومقر إدارة فرع الجامعة، التي تعرضت للضرر والاستهداف المباشر من نيران أسلحة وطيران المحتل الأميركي وميليشيا «قسد»، إضافة إلى مبنى المعهد التقاني الهندسي الذي تم تجريفه بالكامل وجعله أرضاً مستوية، ومن ثم القيام بنهب وسرقة محتوياته بشكل كامل، ولاسيما الأجهزة والمعدات الهندسية الثمينة والقيّمة علمياً ومادياً وحرمان أكثر من ١٩ ألف طالب وطالبة من مواصلة تعليمهم الجامعي بالحسكة.