قدم مستشار مجلس إدارة نادي الفتوة نجيب حنيدي استقالته وكتب عبر صفحته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي:
الإخوة الأعزاء أبناء نادي الفتوة الرياضي
ما يحصل من مهازل ومكاسب ومهاترات وصراع للديكة، جعلني مضطراً لتقديم اعتذاري عن الاستمرار بالمهمة الموكلة إلي كمستشار لنادي الفتوة الرياضي، وحقيقة الأمر أن وضع النادي ليس بخير من كل النواحي الإدارية والتنظيمية والفنية.. وأموال رئيس النادي تهدر من دون توجيه لها ودون وجع قلب من الجميع.
أعان اللـه البلد والنادي وأبناء النادي ومشجعيه على ما نحن فيه.
السيد مدلول العزيز رئيس نادي الفتوة الرياضي.. أعانك الله.
هذه الاستقالة لاقت أصداءً واسعة في الشارع الرياضي الديري وانقسم المتابعون بين مؤيد لقرار الحنيدي على اعتبار أن واقع نادي الفتوة لم ولن يتغير، وبين معارض رأى أن على المستشار الاستمرار في مهمته ووضع يده على الخطأ ما دامت هناك صلاحيات واسعة معطاة له من رئيس النادي.
هذا الانقسام لم يغير في الأمر شيئاً، بل تبعه تقديم الرئيس الفخري السابق للنادي المهندس مازن العاني لاستقالته أيضاً، بالتزامن مع قرار صادر من المكتب التنفيذي بإلغاء تسمية أو تشكيل أي مجلس شرف أو مجلس فخري تابع للنادي منعاً لازدواجية العمل مع الإدارة الموجودة.
كل ذلك دعا رئيس النادي مدلول العزيز لتوجيه العديد من الرسائل لأبناء وجماهير النادي تخفيفاً للاحتقان الذي خلقته صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وفي رسائله اعترف العزيز بعدم حاجة النادي لأي دعم مادي ما دامت الإدارة متكفلة بذلك، كما طالب الجميع بالوقوف خلف النادي ودعمه معنوياً دون اقتران ذلك بالتسميات والأشخاص، ووعد بالتخطيط منذ الآن لتحقيق الألقاب في الموسم القادم، بعد استقرار أمور فريق الرجال في هذا الموسم.
تلك الأحداث المتسارعة طغت على نشوة فوز الفريق على الكرامة وتأهله لربع نهائي الكأس، والتفكير الجاد للمنافسة على هذا اللقب رغم الانتقادات التي طالت الأداء في هذه المباراة تحديداً، وهذا ما دافع عنه مدرب الفريق أحمد عزام الذي اعتبر الكرامة من أفضل الفرق المحلية وبرر تراجع الفريق للحفاظ على الفوز بعد تسجيل الهدف المبكر.
في الميدان يتابع رجال الفتوة تحضيراتهم لانطلاقة رحلة الإياب مع عودة للاعبين المصابين الذين غابوا في فترات سابقة ومن المتوقع أن يلعب الفتوة مباراة استعدادية أخيرة قبل عودة المنافسات يوم السبت بعد القادم بلقاء الجيش في افتتاح مرحلة الإياب.