باقري كني توجه إلى فيينا لاستئناف المفاوضات مع 4 + 1 … إيران: يجب الحصول على ضمانات من الغرب لإحياء الاتفاق النووي
| وكالات
مع توجه كبير مفاوضيها علي باقري كني، أمس الأحد، إلى العاصمة النمساوية فيينا لاستئناف المفاوضات مع مجموعة 4 + 1، جددت إيران التأكيد على ضرورة الحصول على ضمانات من الغرب لإحياء الاتفاق النووي، مشيرة إلى ضرورة الحفاظ على البنية التحتية النووية الإيرانية في حال التوصل إلى اتفاق.
ونقلت وكالة «فارس» عن رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف قوله في جلسة للمجلس، أمس الأحد، عن المفاوضات الجارية في فيينا حول الاتفاق النووي إنه: «تم حل بعض القضايا والتحديات المتعلقة بالاتفاق النووي في مفاوضات فيينا، لكن هناك قضايا رئيسية كقضیة الحصول على الضمانات اللازمة لا تزال عالقة».
وشدد قاليباف على ضرورة الحصول على ضمانات من الغرب لإحياء الاتفاق النووي، داعیاً إلى الحفاظ على البنية التحتية النووية الإيرانية في حال التوصل إلى اتفاق.
وأضاف إنه «تم حل بعض القضايا والتحديات المتعلقة بالاتفاق النووي في مفاوضات فيينا، لكن هناك قضايا رئيسية كقضیة الحصول على الضمانات اللازمة لا تزال عالقة»، مشدداً على ضرورة الاستفادة الاقتصادية من الاتفاق.
وأشار قاليباف إلی أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تطرح قضايا جديدة رغم حل بعض القضايا المتعلقة بالاتفاق، داعياً إلى إغلاق ملف القضايا العالقة وتقديم الضمانات اللازمة لإيران.
ورأى أن التزامات إيران والغرب يجب أن تكون متوازنة ومنطقية وأن تتم الموافقة عليها بشكل نهائي من المؤسسات المعنية.
ونقلت وكالة «نور نيوز» عن قاليباف تأكيده في اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الذي عقد أول من أمس لمناقشة مفاوضات فيينا، ضرورة تلبية المطالب القانونية المنطقية الإيرانية ضمن أطر خطوط طهران الحمر.
وتوجه أمس، كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري إلى فيينا حاملاً معه أجندة طهران لمتابعة المحادثات بهدف حل الملفات العالقة التي تشكل تحديدات مهمة أمام التوصل إلى اتفاق.
وأكد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، خلال اتصال هاتفي مع وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، أول من أمس، أنّ المفاوضات بلغت مرحلة حرجة تتطلب قرارات جادة من الجميع.
وقال عبد اللهيان في تغريدة على تويتر: «نحن ندرس بجدية نص الاتفاق (…) لقد تم توضيح خطوطنا الحمراء للجانب الغربي وإذا كانت هناك إرادة حقيقية لديهم فنحن مستعدون لاتفاق جيد وفوري».
وأكد أن باقري على اتصال ومشاورات مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ومنسق المفاوضات في فيينا انريكي مورا.
وقال عبد اللهيان: «نحاول جميعاً التوصل إلى اتفاق جيد. لقد تم توضيح خطوطنا الحمراء للجانب الغربي وإذا كانت لديهم الإرادة الحقيقية، فنحن مستعدون لاتفاق جيد وفوري».
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية يوم الجمعة الماضي إن المفاوضين أحرزوا تقدماً كبيراً في الأسبوع الماضي بشأن إحياء الاتفاق ولكن لا تزال هناك قضايا صعبة للغاية.
وأكدت إيران أنه لا يمكن لأي سقف زمني أن يعرقل مسار المفاوضات حتى الوصول إلى نتيجة، والتوصل إلى اتفاق جيد، ولا ينبغي أخذ حملات التهويل الإعلامي حول اقتراب انتهاء موعد المفاوضات بعين الاعتبار.
إلى ذلك نفى موقع «نور نيوز» صحة الأنباء المتداولة حول عقد اجتماع لمراجعة مسار محادثات فيينا بحضور قائد الثورة الإسلامية علي الخامنئي، مؤكداً أنها مجرد تكهنات إعلامية.
وتكثّف على مدى الأيام الأخيرة، نشر الشائعات والأنباء غير الموثوقة حول المفاوضات الجارية بين إيران والقوى الكبرى في العاصمة النمساوية فيينا على بعض وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، وفنّدت إيران صحّة تلك الأنباء.