لا أمتلك الجرأة لتقدمة المشاهد الجريئة لكن عقلي منفتح تجاهها … عفراء زينو لـ«الوطن»: سأكون العاشقة في «فرسان الظلام» وسايكو في «حبيب»
| هلا شكنتنا
عفراء زينو ممثلة سورية شابة، تملك الكثير من الأحلام التي تسعى لتحقيقها، حبها وشغفها لعالم التمثيل جعلاها تعمل جاهدة لكي تحصل على فرص تمثيلية تساعدها لإثبات نفسها، حيث تمكنت من الوقوف أمام عدسة كل من المخرج «نجدة أنزور» والمخرجة «رشا شربتجي» لتقدم موهبتها، ومن الأعمال الدرامية التي شاركت بها «وحدن» ومسلسل «شوق»، أما سينمائياً فكان لها مشاركات في كل من فيلم «حنين الذاكرة» و«رحلة 17»، أما حالياً فتستعد للمشاركة في أكثر من عمل درامي وفي لقاء خاص لها مع «الوطن» أخبرتنا الآتي:
• في البداية أخبرينا عن مشاركاتك الدرامية للموسم الرمضاني المقبل؟
هذا العام سوف أشارك في أربعة أعمال درامية، أولهما في مسلسل «حبيب» للمخرج جود سعيد حيث سأقوم بتأدية دور فتاة أجنبية ويكون لديها حالة مرضية «سايكو» حيث تترك هذه الفتاة أوروبا وتنتسب لتنظيم داعش بهدف المتعة والقتل، كما شاركت في مسلسل «مع وقف التنفيذ» وذلك من خلال تأديتي لدور فتاة ممثلة، أما العمل الثالث الذي سوف أشارك به من خلال دور أساسي هو مسلسل «فرسان الظلام» هو عمل تاريخي وناطق باللغة العربية الفصحى، حيث سأقوم بتأدية شخصية «هند» وهي فتاة ذكية ونبيلة وقريبة من القلب، إضافة إلى أنها مثقفة جداً وسوف تعيش قصة حب وعشق خلال سير الأحداث.
• نعلم بأنك مشاركة في مسلسل «البوابات السبع» حدثينا عن دورك ضمن هذا العمل، وما الذي جذبك للدور؟
حقيقة لا أستطيع التحدث بشكل عام عن دوري ضمن هذا العمل، لكن أستطيع إخبارك بأنها مشاركة لطيفة، أما بالنسبة للعمل ومن وجهة نظري الخاصة العمل مهم جداً ويعتبر إضافة جديدة للدراما السورية، وعندما قرأت النص أبهرني، وأتمنى أن تكون النتيجة النهائية مبهرة مثلما تمت كتابتها على الورق، وأنا مؤمنة جداً بالمخرج والكاتب «محمد عبد العزيز» فهو يمتلك عيناً رائعة، وأنا متفائلة جداً بهذا العمل وبالتأكيد سوف يفتح أبواباً جديدة نستطيع من خلاله المنافسة، وفخورة جداً بوجودي ضمن هذا العمل الذي يضم نخبة من نجوم الدراما السورية.
• تحضر عفراء زينو هذا العام ضمن عدة أعمال، كم مهم وجود الممثل في أكثر من عمل درامي خلال الموسم؟
بالتأكيد وجود الممثل ضمن عدة أعمال مهم، لكونه يساعد على الانتشار ويستطيع الجمهور من خلال هذه الأعمال أن يحفظ وجه الممثل، وخاصة أنه في الوقت الحالي عندما يغيب الممثل عن الساحة لمدة عام من الممكن أن ينساه الجمهور، لكن من وجهة نظري الخاصة أرى أن الممثل من الأفضل أن يظهر بعمل واحد مهم خلال العام ويقدم من خلاله دوراً قوياً ويبقى راسخاً عند الجمهور أفضل بكثير من الظهور في عدة أعمال ويكون مرورها مثلما يقال «مرور الكرام».
• يعلم الجميع بأن الممثلين السوريين وخاصة الشباب يواجهون صعوبات ضمن الساحة الفنية، هل مازالت هذه الصعوبات تواجهك وكيف تعملين على تخطيها؟
الصعوبات بشكل عام موجودة في أي مهنة، لكن التمثيل مسلط عليه الضوء بشكل أكبر وخاصة إعلامياً، لذلك تكون الصعوبات ظاهرة أكثر، ودائماً أي وسط مهني يحتاج للتطوير والتدريب، وهذا التطوير يضعك ضمن هذه الصعوبات لكون الإنسان ينتقل من مرحلة إلى مرحلة أخرى خلال سير عمله، والصعوبات لا بد منها، لكن يجب على الإنسان أن يحسن التعامل معها لكي تكون سبباً لنجاحه وليس لتقف ضده.
• برأيك هل جمال الفتاة يساعدها على الدخول إلى الوسط الفني واستمرارها به؟
بالتأكيد لا، لأن مهنة التمثيل تحتاج للموهبة أولاً، ودعيني أخبرك من الممكن جمال الفتاة أن يعطيها فرصة واحدة، لكن بالتأكيد في المرات الأخرى الموهبة هي التي تثبت كفاءة الممثل، بالإضافة إلى كيفية تواصل الممثل مع المشاهد من خلف الشاشة من خلال إيصاله لمشاعر الشخصية التي يقوم بتأديتها.
• يتجه اليوم بعض الممثلين إلى تقدمة المشاهد الجريئة، هل توافقين على تقدمة هذه المشاهد وطرحها ضمن الدراما؟
أعتقد بأن عقلي منفتح قليلاً تجاه هذا الموضوع، وخاصة إذا كانت هذه المشاهد تخدم السياق الدرامي، وفي النهاية هذه القصص حياتية والممثل يعمل على نقل الحياة الاجتماعية ومشاكلها وكيفية معالجتها، أما بالنسبة لتقديمي لهذه المشاهد في الوقت الحالي فأستطيع إخبارك بأنني لا أملك الجرأة لتقديمها، لكن الموضوع لا يعتبر ملغياً.
• ما الأدوار التي تتمنين تقديمها مستقبلاً؟
حقيقة هذا السؤال يعتبر من أصعب الأسئلة، لكن في النهاية أنا ممثلة وأستطيع تقدمة جميع الأدوار، لكن يجب أن يكون الممثل مقتنعاً بالدور الذي سوف يقدمه، وبالنسبة لي أحب أن أقدم الأدوار التي تناقش القضايا المتعلقة بالمرأة والطفل، ويجب أن تطرق الدراما هذه المواضيع لتعالجها وتقدمها بشكل إيجابي للأسرة السورية والعربية.
• من جانب آخر نعلم تأثرك الكبير برحيل والدك، ما أكثر نصيحة كان يقدمها لكِ، وما رسالتك له؟
والدي هو سبب وجودي في المكان الذي عليه أنا اليوم، وخاصة أنه كان يدعمني جداً على الرغم من مواجهة المجتمع لي عندما أردت الدخول إلى المجال الفني، وغيابه صعب جداً، وأهم نصيحة كان يقدمها لي كانت مختصرة بعبارة «لا تثقي بأحد»، وأتمنى أن يكون قادراً على مشاهدتي لأنه سوف يكون سعيد جداً.
• نراك متفاعلة على مواقع التواصل الاجتماعي، كم هي مهمة اليوم للممثل؟
هذه المواقع مهمة لكنها سيف ذو حدين، لأنها تكون في بعض الأحيان مؤذية، لكن في النهاية هي عالم افتراضي والناس أصبحت تتابعها وكأنها شاشات بين أيديهم، ولكي يستطيع الممثل أن يحصل على الانتشار يجب عليه متابعة هذه المواقع ويكون نشيطاً عليها سواء أحبها أم لا، بشكل عام هذه المواقع مهمة وتساعد على الانتشار، لكن في بعض الأحيان تساهم في شهرة أشخاص لا يستحقون هذه الشهرة.