مسؤول أميركي:الهجوم الإيراني استهدف منشأة إسرائيلية.. وعشائر نينوى تدعو لتحرك جاد … المعموري: مقر الموساد في أربيل كان يعد لاغتيالات في العراق
| وكالات
كشف رئيس اتحاد علماء المسلمين في ديالى جبار المعموري، أمس، أن مقر الموساد الذي تم استهدافه السبت الماضي في أربيل كان يعد لاغتيالات في العراق تشمل قيادات الحشد الشعبي، بينما دعت عشائر نينوى لتحرك جاد على مواقع الموساد، في حين كشف مسؤول أميركي أنّ القاعدة المستهدفة بالصواريخ في أربيل هي بالفعل قاعدة تدريب إسرائيلية، نافياً استهداف القنصلية الأميركية في المدينة.
وحسب وكالة «المعلومة» قال المعموري: يوماً بعد آخر تتكشف حقائق مهمة وخطيرة عن مضمون مقر الموساد في أربيل الذي استهدف بصواريخ، مؤكداً أن المقر كان يعمل لتجنيد خلية اغتيالات تستهدف قيادات في الحشد الشعبي إضافة إلى علماء نوويين إيرانيين.
وأضاف المعموري: إن وجود مقار الموساد في أربيل وغيرها مصدر قلق لكل العراقيين لأنها ستدخلنا في متاهات كبيرة خاصة أن تلك المقار هدفها إثارة الفوضى في البلاد وخلط الأوراق، مشيراً إلى ضرورة أن تكون هناك مكاشفة للرأي العام حول مقار الموساد في أربيل، ومطالباً أن يجري التحقيق العاجل بها لأن الدستور والقوانين العراقية ترفض أي وجود للكيان الصهيوني في أرض العراق.
بدوره طالب عضو مجلس عشائر نينوى خالد الجبوري، أمس، بضرورة التحرك الحكومي الجاد على مواقع الموساد شمال العراق.
ونقلت «المعلومة» عن الجبوري قوله أمس: إن هناك مواقع عديدة للموساد الإسرائيلي تستخدم لغرض المؤامرات على العراق ودول الجوار ومنها الجمهورية الإسلامية، وأضاف الجبوري: إن الحكومة وعلى مستوى عال تعرف تلك المقار، ويجب على البرلمان التدخل، لأن العراق يحظر التعامل مع الكيان الصهيوني المغتصب للأراضي الفلسطينية.
وفي وقت سابق أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن استهداف المواقع الصهيونية في إقليم كردستان العراق من الحرس الثوري الإيراني يعد ثقة بالنفس.
وعلى خط موازي أكد مسؤول أميركي مطلع رفيع المستوى على أن الهجوم الصاروخي الإيراني في أربيل استهدف منشأة إسرائيلية، وحسبما نقل موقع «المنار» عن صحيفة «نيويورك تايمز»، قال المسؤول الأميركي: إن المبنى في أربيل الذي استهدفته صواريخ باليستية أطلقها الحرس الثوري الإيراني، ليلة السبت الأحد الماضية، هي منشأة تدريب إسرائيلية، مضيفاً إن القنصلية الأميركية هناك لم تستهدف، ولكن الحرس الثوري الإيراني لم يكترث بقربها من المكان المستهدف.
ونفى المسؤول الأميركي أن تكون الصواريخ قد استهدفت القنصلية الأميركية.
وتعرضت أربيل، مساء السبت، لهجوم بـ12 صاروخاً باليستياً أطلقت من خارج البلاد من جهة الشرق، واستهدف حياً قرب القنصلية الأميركية، ما ألحق أضراراً مادية بعدد من المباني، من دون سقوط خسائر بشرية.
وأعلن حرس الثورة الإيراني استهداف «المركز الإستراتيجي للتآمر والأعمال الخبيثة الصهيونية بصواريخ بالغة الدقة»، مضيفاً إنّ قصف أربيل جاء على خلفية «الجرائم الأخيرة للكيان الصهيوني المزيف».
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أول من أمس الإثنين، إنّ طهران حذّرت السلطات العراقية من أنّه لا ينبغي استخدام أراضيها من أطراف ثالثة لشنّ هجمات على إيران.
وكانت مصادر خاصة أكّدت لـ«الميادين» مقتل 4 ضباط إسرائيليين بينهم امرأة، إضافةً إلى 7 جرحى بينهم 4 في حال خطرة، في هجوم أربيل.
وطالبت قيادات عراقية بإجراء تحقيقات حول ما إذا كانت الأراضي العراقية في أربيل تستخدم في أنشطة مرتبطة بالموساد الإسرائيلي، بعد اتهامات عديدة لسلطات أربيل بإيواء إسرائيليين.
ميدانياً، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار، أمس بأن القوات الأمنية اقتحمت مناطق صحراء الأنبار الغربية القريبة من الشريط الحدودي مع سورية غربي المحافظة.
وحسب «المعلومة» قال المصدر إن القوات الأمنية اقتحمت مناطق صحراء قضاءي الرطبة والقائم القريبة من الشريط الحدودي مع سورية غربي الأنبار، على خلفية ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود مطلوبين للقوات الأمنية في المناطق المستهدفة.
وأوضح المصدر أن القوات الأمنية تمكنت من تدمير عدد من الأنفاق والمضافات السرية على حين طوقت القوات الأمنية الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى المناطق المستهدفة للحيلولة دون هروب المستهدفين إلى مناطق أخرى.
إلى ذلك أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، أمس، عن إحباط عملية انتحارية في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق كان يخطط للقيام بتنفيذها خلال شهر رمضان المبارك، بينما أكدت إلقاء القبض على انتحاريين أجنبيين اثنين.
وقال الجهاز في بيان: بكمين استخباري نوعي جهاز مُكافحة الإرهاب بالتنسيق مع جهاز «أسايش كردستان – مديرية الأسايش العامة -السليمانية» يُحبط مساعي عصابات داعـش الإرهابية في التهيؤ لتنفيذ عملية انتحارية خلال شهر رمضان.
وأضاف البيان: إنه تم إلقاء القبض على انتحاريين اثنين من جنسية غير عراقية إضافة للناقل العراقي الجنسية داخل مُحافظة كركوك من خلال تنفيذ عمليات رصد ومتابعة من الحدود وإلى موقع التسليم في كركوك.