لم يعد في بيدر منتخبنا الكروي إلا القليل من «حنطة العطاء» لحفظ ماء الوجه بعد سلسلة من أسوأ النتائج في التصفيات المونديالية..!
أعتقد أن ذلك هو العنوان العريض والأساس لمواجهتي منتخبنا مع نظيره اللبناني ثم مع العراقي في ختام هذه التصفيات المخيبة بكل المقاييس..
ومما يؤسف له أن منتخبنا أضاع فرصة «ليست قليلة» في إثبات وجوده خلال التصفيات لأن معظم المنتخبات التي شاركتنا المجموعة لم تكن «بالفورمة»، وعلى وجه الخصوص المنتخبات العربية، لا بل كشف المستوى والنتائج ما يشبه الضياع على مستوى العمل الإداري والفني، سواء على صعيد الاتحاد السابق أم حتى اللجنة المؤقتة، فكان تبديل المدربين بطريقة غير مهنية ولا مشهودة على هذا الصعيد.. وظهرت مشكلات عديدة سواء بين المدربين واللاعبين أم بين عدد من اللاعبين ليشترك الجميع في فرصة الظهور بصورة لائقة تذكرنا بالتصفيات الماضية على الأقل..
وإذا كان المنتخب وإدارته قد أضاعا مثل هذه الفرصة فإن اللجنة المؤقتة قد اغتنمت فترة قيادتها للاتحاد بصورة لا تخلو من الإثارة على صعيد التصريحات والتصريحات المضادة، ورحلات السياحة التي تذكرنا بما سبقها، والدخول في متاهات الفيس وفتح جبهات من الجدل غير المجدي رغم أنهم من أصحاب الخبرة والمعرفة.
ومؤخراً جاءت الموافقة على عقد إذاعة مباريات الدوري الممتاز لثلاثة مواسم ونصف الموسم، وكان الشباب أخذوا على عاتقهم رفع بعض الهموم عن عاتق الاتحاد القادم وفسح المجال أمامه لمزيد من التأمل..؟!
وحتى زيادة عدد الأعضاء من تسعة إلى أحد عشر مسألة فيها الكثير من النظر، على الرغم من الإقرار بقانونية الخطوة من حيث الحق في الاقتراح والتعديل… لكن ألم يكن من الأفضل من حيث الخيارات المنطقية ترك هذه الخطوة للقادمين أم إن الرغبة في الزيادة ناتجة عن حسابات مركبة تؤكد باستمرار أن بعض الحسابات التي قد تفرض نفسها لإرضاء هذا الطرف أو ذاك تلعب دوراً في هذا المجال..؟
ويبقى السؤال قائماً عن جدوى تأجيل الدوري في الوقت الذي تقتصر فيه مشاركة اللاعبين المحليين على عدد قليل؟.. وربما كان من الممكن تأجيل مباراة أو اثنتين على أحسن الأحوال!