أشار أصحاب الأفران الخاصة ومحطات المحروقات وحتى معتمدو الخبز على ساحة المحافظة ممن تواصلوا مع «الوطن» إلى بروز إشكاليات كثيرة خلقتها آلية العمل بالبطاقة الإلكترونية بسبب افتقادها شبكة الاتصالات الغائبة في معظم الأوقات وخاصة في قرى وبلدات الريف الحدودية والمتاخمة لبادية السويداء.
وأكد أصحاب الأفران والمعتمدون وجود خلل كبير في عمليات توزيع الخبز جراء غياب شبكة الاتصالات ما أدى إلى التأخير بقطع البطاقات ما يؤدي إلى تجمع المواطنين والانتظار الطويل وخاصة في ساعات الصباح الباكر ليكون النصيب الأكبر من الشتائم من نصيب المعتمدين الذين لا حول ولا قوة لهم بالأمر الذي يتطور أحياناً إلى قيام بعض الأهالي بسحب أجهزة القطع والتهديد أحياناً بكسرها.
كما أشار أصحاب محطات المحروقات في قرى الريف الشرقي والجنوبي إلى أنه ونتيجة انقطاع الاتصالات يجدون أنفسهم مضطرين إلى جمع بطاقات البنزين والانتقال إلى أقرب قرية يمكن ضمنها تحصيل شبكة اتصالات لقطع تلك البطاقات قبل انتهاء موعد استلام مخصصاتها.
يضاف إلى تلك الشكاوى معاناة أصحاب السيارات الجوالة للسورية للتجارة التي تنطلق لتأمين المقنن التمويني إلى القرى الحدودية من غياب الشبكة في قراهم مع ساعات التقنين الكهربائي الطويلة الأمر الذي يدفعهم كذلك إلى جمع البطاقات الأسرية الإلكترونية من الأهالي والبحث عن أقرب قرية تتوافر ضمنها شبكة الاتصالات لقطع البطاقات ومن ثم العودة إلى تلك القرى لتوزيع المخصصات على الأهالي.
بدوره عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة باسل الشومري أكد لـ«الوطن» أن إشكالية قطع شبكة الاتصالات هي إشكالية عامة على ساحة القطر وتترافق مع انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة مما يؤدي إلى انقطاع الشبكة، مشيراً إلى أن الخلل في توزيع الخبز لدى المعتمدين ومنافذ البيع تم تداركه بقيام فرع المخابز بتوزيع مخصصات الأهالي من الخبز لكل مواطن بالسعر المدعوم لتلافي الإشكاليات الناجمة عن غياب الشبكة بشكل كامل ومن ثم القيام بقطع البطاقات عند توفر الشبكة مع تأكيده أن الأمر ينسحب على أصحاب محطات الوقود وسيارات فرع السورية للتجارة التي أوجدت الحل بدورها عبر البحث عن أقرب مكان للقرى المقصودة تتوافر ضمنه شبكة الاتصالات لقطع البطاقات وتأمين المواطنين بمخصصاتهم سواء من المحروقات أو من المواد التموينية المدعومة.