أعلنت البريطانية بيثاني هينز، أنها تنتظر بفارغ الصبر محاكمة أحد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي يدعى الشافعي الشيخ، الذي أقدم مع ثلاثة آخرين على إعدام والدها ديفيد هينز في سورية عام 2013.
وتحدثت بيثاني حسب صحيفة «الدايلي ميلز» البريطانية، عن مدى معاناتها عقب إعدام وتعذيب والدها الذي كان متطوعاً مع منظمة إغاثة بسورية عام 2013 على يد مسلحي تنظيم داعش، وذلك حسبما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» أمس.
وقالت الصحيفة: إنه «على مدى السنوات الثماني الماضية، لم تفكر البريطانية بيثاني هينز في شيء آخر سوى اليوم الذي ستواجه فيه وجهاً لوجه قاتل والدها ديفيد هينز».
وستكون بيثاني حاضرة في فيرجينيا هذا الأسبوع عندما يستعد قاض فيدرالي أميركي أخيراً للنظر في القضية المرفوعة ضد الشافعي الشيخ، الذي يحاكم على قتل الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وكايلا مولر وبيتر كاسيج، وفقاً للصحيفة.
بدورها نقلت صحيفة «صنداي تلغراف» عن ابنة هينز المهندس السابق في سلاح الجو الملكي البريطاني وعامل الإغاثة الذي كان يبلغ من العمر 44 عاماً والذي تم القبض عليه من داعش في عام 2013 وقطع رأسه في العام التالي: إنها «لم تعتقد أبداً أنه سيتم القبض على الشيخ، ناهيك عن محاكمته».
ووفقاً لـقناة «روسيا اليوم»، فإن هينز خطف وعذب حتى الموت على يد خلية من أربعة مسلحين بريطانيين ينتمون لتنظيم داعش ويطلق عليها اسم «بيتلز الدولة الإسلامية»، حينما كان متطوعاً مع منظمة إغاثة في بلدة حدودية سورية عام 2013.
وأوضحت بيثاني أنها تستعد للسفر من منزلها في بيرثشاير إلى فيرجينيا لحضور المحاكمة لقتلهم مواطنين أميركيين، مشيرة إلى أنها تعتبر الوصول إلى هذه المرحلة ومحاسبة الفاعلين بالمعجزة.
وأكدت بيثاني أنها حضرت بياناً ستقرؤه أمام القاضي، مشيرة إلى أنها تأمل بشدة أن يكشف المتهم الشافعي الشيخ عن موقع جثة والدها.
وقالت بيثاني: «بصراحة، أردت تعليقهم على شجرة، في أي مكان، أردت أن يختفوا، لأن السجن لن يغير رأيهم، إنهم متطرفون متشددون لن يشعروا أبداً بأي شيء من الندم، لماذا يستحقون أن يكونوا على هذا الكوكب عندما ارتكبوا جرائم لا توصف؟».
وأوضحت أنها ستناشد خلال رسالتها أن يدلي عن المكان (مكان جثة والدها) ليس من أجلها، ولكن من أجل ابنها.
وخلية «بيتلز» التابعة لداعش سيئة السمعة في جميع أنحاء العالم، وقد نشرت مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر الإرهابي جون يقطع رأس الرهائن، وفق ما ذكر موقع «روسيا اليوم».
وأظهرت مقاطع فيديو لاحقة قطع رأس الصحفي الأميركي ستيفن سوتلوف وعاملي الإغاثة البريطانيين ديفيد هينز وآلان هينينج، وبدا أن صورة أخرى تظهر آثار قطع رأس عامل الإغاثة الأميركي بيتر كاسيج.