فنزويلا أكدت أن «الحشد الشعبي» صمام أمان للعراق والمنطقة … الكاظمي: على القوى السياسية إعادة حساباتها لعبور المرحلة «دولة القانون»: الصدر يتعرض لـضغوط لتغيير مواقفه
| وكالات
أكد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، أمس الأحد، أن على القوى السياسية في البلاد إعادة حساباتها لعبور هذه المرحلة الخطرة، على حين رجح ائتلاف دولة القانون تأجيل جلسة الأربعاء لانتخاب رئيس للجمهورية إلى الخامس من شهر نيسان المقبل كاشفاً عن تعرض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لضغوط من حلفائه لتغيير مواقفه، بينما أكد تحالف «عزم» أنه لا حل لانسداد الأزمة السياسية إلا باتفاق الإطار التنسيقي والتيار الصدري والتفاهم بين الحزبين الكرديين الديمقراطي والوطني.
من جانب آخر أشادت فنزويلا أمس بتضحيات الحشد الشعبي وإنجازاته التي جعلت منه صمام أمان للعراق والمنطقة.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال الكاظمي في كلمة خلال مؤتمر للناجيات الإيزيديات من جرائم تنظيم داعش الإرهابي: على القوى السياسية كافة العمل وتشكيل حكومة تعمل بأسرع وقت على خدمة شعبها ومن ضمنهم الناجيات الإيزيديات، مضيفاً إن احترام التوقيتات الدستورية هو احترام الدستور، واحترام لمنطق الدولة، واحترام لاحتياجات لناس.
وأوضح الكاظمي: علينا أن نبحث عن حلول منطقية تعكس نضوجاً سياسياً من الجميع، وتعكس قدراً عالياً من مسؤولية القوى السياسية إزاء واجباتها بوجودها في البرلمان أو خارج البرلمان، مشيراً إلى ضرورة العمل والتكامل لعبور هذه المرحلة الخطرة.
في السياق رجح القيادي في ائتلاف دولة القانون جاسم البياتي أمس الأحد تأجيل جلسة الأربعاء لانتخاب رئيس الجمهورية إلى الخامس من شهر نيسان المقبل وذلك لقصر المدة وتعنت الصدر بمواقفه، بينما كشف عن تعرض الأخير لضغوط من حلفائه لتغيير مواقفه.
وحسب وكالة «المعلومة» قال البياتي أمس: إعلان الصدر تعنته بموقفه بشأن الأغلبية بعد إخفاق مجلس النواب من تحقيق النصاب القانوني يعني أنه لن يحصل أي اتفاق خلال ثلاثة الأيام المقبلة».
وأضاف إن إصرار الصدر قد أحرج حلفاءه من السنة والكرد وهناك مؤشرات تؤكد أن السنة والكرد سيضغطون باتجاه تغيير موقفه وإلا فسوف يتخذون مواقف جديدة لأنهم لا يرضون أن يبقوا في النفق المظلم.
من جانب آخر أكد البياتي أن ما تم إعلانه من عدد حضور النواب بأكثر من 200 نائب غير صحيح وأن العدد الفعلي والحقيقي هو 188 نائباً بحسب وجود نواب من الإطار التنسيقي في مجلس النواب.
بدوره أكد تحالف «عزم»، أمس، أنه لا حل للازمة السياسية إلا بجلوس التيار الصدري وقوى الإطار التنسيقي إلى طاولة تفاهمات جديدة لتشكيل الكتلة الأكبر والاتفاق على رئيس وزراء، مشيراً إلى أن الأمر ينطبق على الحزبين الكرديين كذلك.
وحسب «المعلومة» قال النائب عن التحالف محمد عبد ربه إن إخفاق التحالف الثلاثي في تحقيق النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية وتمرير مشروع الأغلبية، يحتم جلوس التيار الصدري والاطار التنسيقي إلى طاولة مفاوضات جديدة تنجم عن اتفاق بتشكيل الكتلة الشيعية الأكثر عدداً والاتفاق على تسمية رئيس الوزراء المقبل باتفاق الطرفين.
وأضاف إنه من مصلحة الجميع إعلان اتفاق شيعي بين الإطار والتيار وأنه في حال الإبقاء على إصرار الكتلة الصدرية فإن جلسة الأربعاء المقبل لن يكتمل النصاب فيها مجدداً، داعياً قيادات الإطار والتيار إلى فتح حوارات جديدة للخروج من أزمة الانسداد السياسي لكونه الخيار الوحيد لتشكيل الحكومة.
وأشار عبد ربه إلى أن التفاهمات السياسية لا تقتصر فقط على الإطار والتيار وإنما يجب جلوس الحزبين الكرديين «الديمقراطي الكرستاني» و«الاتحاد الوطني الكردستاني» أيضاً لحل مشكلة تسمية رئيس الجمهورية.
في سياق آخر أشادت فنزويلا، أمس الأحد، بتضحيات الحشد الشعبي وإنجازاته التي جعلت منه «صمام أمان للعراق والمنطقة»، مبدية سعيها لفتح آفاق السلام والمحبة بينها وبين الحشد.
وذكر بيان للحشد الشعبي تلقت «المعلومة» نسخة منه أن نائب رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي ياسر حسين العيساوي استقبل، السفير الفنزويلي ارتورو انيبال كايكوس في مبنى هيئة الحشد الشعبي ببغداد حيث حمل السفير رسالة سلام وحب من قبل الحكومة الفنزويلية لهيئة الحشد وقيادتها.
وأشاد السفير الفنزويلي بـ«تضحيات الحشد وإنجازاته التي جعلت منه صمام أمان للعراق والمنطقة»، موضحاً أن هذه الزيارة تأتي لفتح آفاق السلام والمحبة بين الطرفين، ومؤكداً أن تعقب هذه الزيارة زيارات أخرى.