الاحتلال جرف 300 دونم في قصرة والمستوطنون اقتحموا الأقصى … رام الله: الإرهاب الإسرائيلي يتصاعد..«الجهاد»: سنتصدى لأي اعتداء على المقدسيين
| وكالات
قالت الخارجية الفلسطينية أمس الثلاثاء، إن التصعيد الحاصل في الإرهاب الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية دليل واضح على زيف الدعوات الإسرائيلية للتهدئة، كما أنه تخريب متعمد لأي جهود إقليمية ودولية لتحقيق التهدئة وبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بينما أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن أي اعتداء إسرائيلي على المقدسيين في الأقصى سيتم التصدي له.
وحسب وكالة «وفا» أدانت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس الثلاثاء، منظومة الإرهاب الإسرائيلي وجرائمها المتواصلة بحق أبناء شعبنا، وحملت الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الجرائم، ونتائجها الكارثية على ساحة الصراع، والمنطقة برمتها.
وأضافت: ننتظر من ممثلي المجتمع الدولي الموجودين في فلسطين المحتلة مواقف واضحة وبيانات حيال هذا الموضوع الخطير بما يؤكد أن دولهم لا تتبنى سياسة الكيل بمكيالين، ولا تعتمد ازدواجية المعايير تجاه معاناة شعبنا جراء الاحتلال والاستيطان».
وأشارت إلى أن الإرهاب الإسرائيلي تجلى بكل وضوح في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة ما يتعرض له المواطنون، وأراضيهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، ومقدساتهم، ومركباتهم من بطش متواصل، حيث يبدأ بحملات تحريض واسعة النطاق تشارك بها ليس فقط عناصر الإرهاب الإسرائيلي، وإنما أيضاً المدارس الدينية اليهويدية المتطرفة والحاخامات العنصريون بغطاء كامل وتواطؤ من دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة.
كما تطرّقت إلى جرائم المستوطنين غير المسبوقة في حرق مركبات المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم يوم أمس، والانتشار على مفترقات الطرق الرئيسة، وممارسة الاعتداءات والاستفزازات للمواطنين في عموم الضفة الغربية المحتلة، والاعتداء الجسدي العنيف على المواطنين، والسيطرة على المزيد من الأرض الفلسطينية، ونصب مقاعد استراحة فيها كمقدمة لإقامة بؤر استيطانية جديدة، كما حدث في الأغوار.
وبهذا الصدد، أكدت الخارجية الفلسطينية أنه حتى اللحظة لم يفتح الجانب الإسرائيلي تحقيقاً واحداً في تلك الجرائم، بل جميعها تتم بوجود وحماية جيش الاحتلال وشرطته، الذي كان يراقب ويشاهد اعتداءات المستوطنين، ويوفر لها الحماية ولا يحرك ساكناً، ويتدخل لقمع أي محاولات فلسطينية للدفاع عن النفس، ويقوم بممارسة أبشع أشكال القمع والتنكيل العنيف بالمعتدى عليهم وبضحايا الإرهاب الإسرائيلي تصل لدرجة إطلاق النار والاعتقال بحقهم.
في غضون ذلك أكد مسؤول المكتب الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أن أي اعتداء إسرائيلي على المقدسيين في الأقصى سيتم التصدي له ولن يمر من دون رد، مشيراً حسب موقع «الميادين»، إلى أن الحركة لن تسكت عن أيّ اعتداء على المقدسات، وأكد أنّ أيّ محاولة للاحتلال لإبعاد الشعب الفلسطيني أو إزعاجه سيتم التصدي لها.
واعتبر شهاب كذلك أنّ ملفات الأسرى والقدس والداخل الفلسطيني المحتل قابلة للانفجار في أي لحظة، قائلاً: لن نخذل الأسرى وسنساندهم في كل الخطوات التي يعتزمون القيام بها وملفهم هو دائم الحضور عند الفصائل.
يأتي ذلك في وقت يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم الـ88 رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري.
وواصل المستوطنون اعتداءاهم على الفلسطينيين، حيث اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء الاقتحام على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساَ تلمودية عنصرية في باحاته، خصوصاً في المنطقة الشرقية منه، تحت حماية شرطة الاحتلال.
ويتعرض الأقصى يومياً عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيّاً.
إلى ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين أمس جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم جنوب نابلس في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اعتدت على أهالي بلدة قصرة جنوب نابلس ومنعتهم من الوصول إلى أراضيهم وأطلقت قنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وجرفت قوات الاحتلال أراضي تقدر بنحو 300 دونم مزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات في المنطقة الشرقية من بلدة قصرة بهدف الاستيلاء عليها وتوسعة مستوطنة مقامة في المنطقة.