طلب الرئيس الأميركي جو بايدن ميزانية قياسية للدفاع في وقت السلم تتجاوز قيمتها 813 مليار دولار، تشمل زيادة 4.6 بالمئة في أجور القوات، وأكبر ميزانية للبحث والتطوير في التاريخ.
وذكرت وكالة «رويترز» أن وثيقة الميزانية خصصت 773 مليار دولار لوزارة الدفاع «البنتاغون»، وهذا يتجاوز طلبات الرئيس السابق دونالد ترامب، كما جرى تخصيص 40 مليار دولار إضافية لبرامج مرتبطة بالدفاع بمكتب التحقيقات الاتحادي «إف. بي. آي»، ووزارة الطاقة ووكالات أخرى، لترتفع الميزانية الأمنية الإجمالية إلى 813 مليار دولار، مقارنة مع 778 ملياراً العام الماضي.
وزادت الميزانية الأموال المخصصة لمبادرة الردع الأوروبي، التابعة للبنتاغون، بمقدار 360 مليون دولار لتصل إلى 4.2 مليارات دولار.
في الوقت نفسه، تقلل الميزانية شراء وزارة الدفاع للطائرات المقاتلة «إف-35 الشبح»، أكبر برنامج أسلحة للبنتاغون، بعد أن اشتكى قادة القوات الجوية من أن التحسينات التكنولوجية لأجهزة الطائرة بطيئة للغاية.
وبينت الوثيقة أن من أهم أولويات الميزانية بناء السفن، وتطوير القدرات في الفضاء، والتحذير من الصواريخ، وتحديث «الثلاثي» النووي الذي يضم غواصات الصـواريخ الباليستية والقاذفات والصواريخ الأرضية.
ولم يطلب «البنتاغون» سوى 61 طائرة «إف-35» التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، انخفاضاً من 85 العام الماضي، على الرغم من أن خبراء يعتقدون بأن الكونغرس سيزيد هذا الرقم خلال عملية الموافقة على الميزانية.
وتشمل ميزانية السنة المالية 2023، التي تبدأ في الأول من تشرين الأول، أكبر خطط بحث وتطوير للبنتاغون على الإطلاق؛ إذ تم تخصيص 130 مليار دولار لتطوير أسلحة جديدة، مثل الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت خمس مرات لخوض أي حروب مستقبلية محتملة مع الصين وروسيا.