أنباء غير مؤكدة عن زيارة البابا في حزيران.. وبيروت تطالب السفير الروسي ابقاء ملف النازحيين السوريين أولية … اللواء إبراهيم: لبنان حريص على جواره العربي ومواجهة التطبيع مع العدو
| وكالات
بينما كان الرئيس اللبناني ميشال عون يستقبل في قصر بعبدا السفير البابوي محملاً برسالة عن نية البابا فرنسيس زيارة لبنان في حزيران المقبل، الأمر الذي لم تؤكده مصادر الفاتيكان بعد، كان وزير المهجّرين اللبناني عصام شرف الدين، يطلع السّفير الرّوسي في لبنان ألكسندر روداكوف، على ملف النازحين السوريين ونيّة إبقائه أولويّة، بالتوازي مع تأكيد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، لوفد من عكار، أن لبنان حريص على جواره العربي كما هو حريص على مواجهة التطبيع مع العدو الصهيوني.
والتقى الرئيس عون أمس السّفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزف سبيتري، الّذي سلّمه رسالةً خطيّةً أعلمه فيها أنّ البابا فرنسيس قرّر زيارة لبنان في شهر حزيران المقبل، على أن يُصار إلى تحديد تاريخ الزّيارة وبرنامجها وموعد الإعلان عنها رسميّاً، بالتّنسيق بين لبنان والكرسي الرسولي.
وأعرب عون عن سعادته لتلبية البابا الدّعوة الّتي كان جدّدها له لزيارة لبنان، خلال لقائهما الأخير في الفاتيكان في 21 آذار الماضي.
وأشار إلى أنّ «اللّبنانيّين ينتظرون هذه الزّيارة منذ مدّة، للتّعبير عن امتنانهم لمواقف البابا تجاه لبنان وشعبه، وللمبادرات الّتي قام بها، والصّلوات الّتي رفعها من أجل إحلال السّلام والاستقرار فيه، والتّضامن مع شعبه في الظّروف الصّعبة الّتي يمرّ بها».
وفي وقت متأخر من مساء أمس، ردّ مراسل الفاتيكان لصحيفة «ناشونال كاثوليك ريبورتر» كريستوفر وايت على إعلان عون عن زيارة البابا، موضحاً، حسب مواقع لبنانية عدة، أن «الفاتيكان لم يؤكّد الزيارة بعد».
وقال وايت عبر «تويتر» رداً على تغريدة الصفحة الرسمية التابعة لرئاسة الجمهورية، إن «رئيس لبنان أعلن عن أن البابا سيزور البلاد في حزيران المقبل، فيما لم يؤكّد الفاتيكان الزيارة بعد».
في الأثناء أطلع وزير المهجّرين اللبناني عصام شرف الدين، السّفير الرّوسي في لبنان ألكسندر روداكوف، أمس على ملف النازحين السوريين، ونيّة إبقائه أولويّة لديه، وطرحه في جلسات مجلس الوزراء، للوصول إلى حلول جذريّة تعتمد على خطّة العودة الّتي أُعدّت وأُقرّت في الحكومتين السّابقتين، بالتّنسيق التّام مع الدولة السورية والمجتمع الدولي.
والتقى شرف الدين، السّفير روداكوف يرافقه نائبه مكسيم رومانوف، واستعرضا الأوضاع العامّة وآخر المستجدّات السّياسيّة.
من جهتها شددت الفعاليات المختلفة في منطقة عكار اللبنانية، على ضرورة تصحيح وتطوير العلاقة مع سورية، مؤكدة أن لا غنى لعكار خاصة ولبنان عامة عن سورية، كما أنه لا غنى لسورية عن رئته لبنان، على حين بين المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن لبنان حريص على جواره العربي كما هو حريص على مواجهة التطبيع مع العدو الصهيوني.
وأكد الوفد الذي ضم علماء وعشائر عرب وبلديات وروابط مخاتير ومخاتير ورابطة طلاب عكار، ومجموعة معاً نحو عكار أفضل وفاعليات وادي خالد في عكار خلال زيارة اللواء إبراهيم أن عكار ستبقى رقماً صعباً في قلب العروبة متمسكة بالوحدة الوطنية للتصدي لمشاريع الغطرسة الأميركية وسياسة الإفقار التي يمارسها الغرب على منطقتنا لسوقها عنوةً نحو التطبيع، وفق ما ذكر موقع «العهد».
وشددوا على ضرورة تصحيح وتطوير العلاقة مع الشقيقة سورية، حيث لا غنى لعكار خاصة ولبنان عامة عن سورية، كما أنه لا غنى لسورية عن رئته لبنان.
بدوره أكد اللواء إبراهيم أنَّ عكار هي المنطقة الأكثر فقراً وحرماناً لم تكن في يوم من الأيام حاضنة للإرهاب والفكر الإرهابي، وإنما كانت دائماً مدرسة في الوطنية والانتماء للدولة ومؤسساتها.
وأشار إلى أنَّ عكار كما كل لبنان لم ينسلخ عن هويته العربية التي بوصلتها اليوم فلسطين الجريحة والمحتلة، وأن لبنان اليوم حريص على جواره العربي كما هو حريص على مواجهة التطبيع مع العدو الصهيوني.
وأكَّد أنَّ العمل دؤوب لمواجهة الأزمة وحماية السلم الأهلي والأمن الغذائي والمعيشي وخاصة في مناطق الأطراف وأولها عكار.
والعام الماضي واكبت مناطق عكار استحقاق الانتخابات الرئاسية في سورية، حيث شهدت في الرابع من أيار العديد من المهرجانات التي أقيمت في المنطقة، وشهدت حضوراً حاشداً للعمال واللاجئين السوريين من جميع مخيمات اللجوء المنتشرة في عكار.
ودعت الكلمات التي ألقيت خلالها السوريين المقيمين في لبنان إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات، واختيار الرئيس بشار الأسد لكونه صمام أمان العروبة والمقاومة.