اطلاق الوثيقة الإستراتيجية الشاملة للصناعة النووية السبت.. ومساع عراقية لاستئناف الحوار بين طهران والرياض … 190 برلمانياً إيرانياً: مراعاة الخطوط الحمر في اتفاق النووي والحصول على ضمانات أميركية
| وكالات
أكدت مجموعة من أعضاء مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، أمس، في رسالة إلى الرئيس إبراهيم رئيسي ضرورة الحصول على ضمان قوي من أميركا بشأن الاتفاق في فيينا، وذلك بالتزامن مع إعلان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنه سيتم إزاحة الستار السبت القادم عن الوثيقة الإستراتيجية الشاملة للصناعة النووية في البلاد، على حين كشف مسؤول عراقي، عن مساعٍ جديدة يبذلها مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لإعادة استئناف جلسات الحوار بين طهران والرياض في بغداد.
وحسبما ذكرت وكالة «تسنيم» أمس طالب نحو 190 عضواً من مجلس الشورى الإسلامي في رسالة موجهة إلى الرئيس إبراهيم رئيسي بمراعاة الخطوط الحمر وتحقيق مصالح الشعب في المفاوضات النووية، وضرورة الحصول على ضمان قوي من أميركا بشأن الاتفاق في فيينا.
وفي السياق أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي عن التخطيط لإنشاء وحدات لتوليد 10 آلاف ميغا واط من الطاقة الكهروذرية وفقاً للوثيقة الشاملة لتطوير المنظمة.
وأشار إسلامي أمس الثلاثاء إلى إعداد الوثيقة الشاملة لتطوير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وأعلن بأنه ستتم إزاحة الستار عنها في اليوم الوطني للصناعة النووية يوم السبت القادم.
وقال: «إن هذه الوثيقة تتضمن مختلف أبعاد التكنولوجيا النووية والصنعنة في مختلف القطاعات والمجالات التي كانت مهملة لغاية الآن والتوصيات التي أوصى بها قائد الثورة الإسلامية».
وأشار إلى أنه تم تسمية العام الإيراني الجاري، الذي بدأ في 21 آذار» بعام الإنتاج المعرفي والمولد لفرص العمل من قبل قائد الثورة الإسلامية علي خامنئي.
وقال: إن هذا الشعار مطابق لمسؤوليات وخريطة الطريق لمنظمة الطاقة الذرية حيث يمكن القول: إن هذه المنظمة ستكون من المؤسسات الطليعية والرافعة لراية تنمية الأنشطة المعرفية وستتمكن من تولي حصة كبيرة في تحقيق هذا الشعار.
وقال إسلامي: إنه «وفقاً للوثيقة الشاملة للمنظمة والعمليات المتعلقة بدورة الوقود فقد تم التخطيط للأهداف الكمية والنوعية، وفي مجال الطاقة الكهروذرية، ما عدا الطاقات المتاحة حالياً، فإننا نهدف لإنشاء وحدات لتوليد الطاقة الكهروذرية بحجم يبلغ سقفه 10 آلاف ميغاواط».
وأضاف: كما جعلنا تطوير استعمالات الإشعاع في أولوية البرامج حيث قمنا بتصميم أطلس التنمية الجغرافية للبلاد وأولينا الاهتمام الجاد بالتخطيط للتقدم بهذه البرامج بصورة كمية ونوعية في الوثيقة الشاملة للمنظمة وبادرنا إلى تحديد وتصديق وثيقة هذه الأمور ونسعى من أجل أن تصبح ملزمة التنفيذ.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: لقد أدرجنا في جدول أعمالنا في هذا السياق بناء محطة نووية إيرانية بطاقة 360 ميغاواطاً وهو في الواقع مشروع إيراني تماماً سيكون إلى جانب مفاعلات الأبحاث التي تحتاجها المنظمة في خطة التنمية.
وأضاف: إن القرار الخاص ببناء هذه المحطة قد صدر الشهر الماضي للارتقاء بالصناعة النووية في البلاد وليصبح أنموذجاً يحظى باهتمام سائر الصناعات.
من جهة ثانية كشف مسؤول عراقي، عن مساعٍ جديدة يبذلها مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لإعادة استئناف جلسات الحوار بين طهران والرياض في بغداد.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أول أمس، عن استعداد بلاده لاستئناف الحوار مع السعودية.
وأكد خطيب زادة، أن هذه الحوارات بحاجة إلى أجندة واضحة، قائلاً: «قدمنا آراءنا بشكل مكتوب للجانب السعودي، ومن الأفضل أن تقوم السعودية أيضاً بتقديم وجهات نظرها بشكل مكتوب».
وانطلق الحوار بين إيران والسعودية في نيسان 2021، في بغداد، بعدما نجحت جهود الحكومة العراقية بجمع الطرفين حول طاولة واحدة. وعقدت طهران والرياض حتى الآن أربع جولات، آخرها كان نهاية أيلول الماضي.
وكان من المقرر أن تنعقد الجولة الخامسة الشهر الماضي، حسب إعلان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، لكن إيران ألغتها احتجاجاً على تنفيذ السعودية سلسلة إعدامات في 12 آذار الماضي.
وأوضح مسؤول بوزارة الخارجية العراقية، أن ثلاث شخصيات حكومية لم يسمها تتولى مهمة تحديد موعد عقد لقاء جديد بين الجانبين.
وأكد أنه لغاية الآن لم يرشح موعد محدد، قائلاً: «الإيرانيون لا يرغبون بنسخ مكررة عن الجولات الأربع السابقة، يرغبون بالاتفاق على محاور محددة لبحثها، ومهمة العراق حالياً إيصال وجهات نظر الطرفين».
واعتبر المسؤول أنه من المبكر الإجابة عن كون نتائج الحراك أو المفاوضات بين السعوديين والإيرانيين جيدة أو تدعو للتفاؤل، لأن مساحة الخلافات كبيرة جداً.