تواصلت في دير الزور والرقة وحلب … لجنة التسوية تلتقي الأهالي في إعزاز والسفيرة
| الوطن - وكالات
سوت الجهات المعنية، أمس، أوضاع العشرات من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية في مدينة الميادين بريف دير الزور ومدينة السبخة وبلدة دبسي عفنان بريف الرقة وبلدتي حيان وتل عرن بريف حلب.
ففي محافظة حلب، ذكرت صفحة المحافظة على موقع التواصل الاجتماعي»فيسبوك»، أن اللجنة المختصة بالتسوية، تفقدت أمس، ولليوم الثاني على التوالي مرَكزي حيان وتل عرن في ريف المحافظة الشرقي، والتقت الوجهاء وعدداً من أهالي منطقتي اعزاز والسفيرة، وذلك بحضور محافظ حلب حسين دياب وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي أحمد منصور وقائد شرطة المحافظة ديب مرعي ديب.
وأكدت اللجنة على أهمية استمرار عمل هذه المراكز في ظل الإقبال المتواصل من المواطنين المشمولين بالتسوية من المدنيين والعسكريين، لافتة إلى دور الأهالي والوجهاء في التواصل مع أبنائهم للاستفادة من هذه الفرصة لعودة الأبناء إلى وطنهم وتسوية أوضاعهم، والمشاركة في الحياة الطبيعية.
وأعرب الأهالي عن امتنانهم لهذه المكرمة التي أتاحت الفرصة لمن غرر بهم، وعدد كبير من الشباب للالتحاق بمراكز التسوية والاستفادة من هذه المكرمة والعودة إلى مواقع العمل والإنتاج.
واستمعت اللجنة المختصة والمعنيون في المحافظة إلى العديد من المطالب المتعلقة بالتسوية والجوانب الخدمية والمعيشية، حيث يتم العمل على معالجتها بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.
وتواصلت عملية التسوية في المركزين، إذ أكد عدد ممن سووا أوضاعهم عزمهم على العودة إلى جادة الصواب وممارسة حياتهم بشكل طبيعي للعيش في ظل الاستقرار والأمان السائدين في كنف الدولة.
وقبل افتتاح مركز حيان بريف حلب تم افتتاح مركز تل عرن في 3 آذار الفائت والذي سبقه افتتاح مركز مسكنة في 31 كانون الثاني المنصرم، وتلاها مركز دير حافر في 22 شباط الماضي، وحظيت جميعها إقبالاً لافتاً من الراغبين بتسوية اوضاعهم ممن شملتهم مرسوم العفو.
وذكرت صفحة المحافظة أمس أن مركزي مسكنة ودير حافر «تم انتهاء العمل فيهما ».
وفي دير الزور، وبحسب وكالة «سانا»، قال عدد من الذين تمت تسوية أوضاعهم في مركز الميادين أنه: «من مبدأ الرجوع عن الخطأ قمنا باغتنام الفرصة الثمينة لتصحيح المسار والعودة إلى جادة الصواب»، معربين عن سعادتهم في العودة إلى منازلهم وأراضيهم بأمان وسط إجراءات التسوية السهلة للغاية ومعاملة القائمين عليها الراقية والمحترمة.
كما ذكر عدد من الذين تمت تسوية أوضاعهم أنهم قدموا إلى المركز لتسوية أوضاعهم والاستفادة من المكرمة حيث أشار سعيد الخاطر أنه متخلف عن خدمة العلم وقام بتسوية وضعه تمهيداً للالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري والدفاع عن الوطن.
وأوضح سالم العمار، أنه قام بتسوية وضعه ليعود إلى حياته الطبيعية، مشيراً إلى أن الإجراءات سهلة للغاية، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة «الفرات» المحلية.
بدوره، قال ماهر العلاف، أنه أجرى تسوية لوضعه لكونه متخلفاً عن الخدمة الاحتياطية وسيلتحق برفاق السلاح ليدافع عن أرضه وعرضه، في حين بين ميسر الكناش أنه أجرى التسوية وسيعود إلى قريته وزراعة أرضه بعد أن أمضى عدة سنوات في مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية.
وفي مركزي السبخة ودبسي عفنان بريفي الرقة الشرقي والغربي، ذكرت «سانا» أنه تمت تسوية أوضاع عدد من المشمولين، الأمر الذي يمكنهم من العودة فوراً إلى حياتهم مع عائلاتهم وممارسة أعمالهم، ويعطي المتخلفين منهم عن الخدمة الالزامية والاحتياطية مهلة للالتحاق بقطعتهم وممارسة واجبهم الوطني بالدفاع عن وطنهم.