نُصّب إيمانويل ماكرون، أمس السبت، رئيساً لفرنسا لولاية جديدة خلال مراسم بسيطة، شدّد خلالها على ضرورة التحرك لتكون فرنسا أكثر استقلالاً.
وذكرت وكالة «أ ف ب» أنه عند الساعة 11.00 دخل ماكرون إلى قاعة الاحتفالات وهي الأكبر والأعرق في قصر الإليزيه على وقع موسيقى هاندل، وأعلن رئيس المجلس الدستوري لوران فابيوس، فوز ماكرون في الدورة الثانية التي جرت في 24 الشهر الماضي، أمام مرشحة اليمين مارين لوبان بحصوله على 58.55 بالمئة من الأصوات، ومن ثم قُلد قلادة جوقة الشرف.
وقال ماكرون في مستهلّ خطابه أمام نحو 450 شخصية مدعوة «أنا مدرك لخطورة الفترة»، في إشارة منه إلى الحرب في أوكرانيا، داعياً إلى التحرك دونما هوادة لتكون فرنسا أكثر استقلالاً.
وكان من بين الحضور الرئيسان السابقان نيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند، إضافة إلى أفراد عائلة ماكرون من بينهم زوجته بريجيت وأصدقاؤه وأعضاء الحكومة ورئيس الوزراء جان كاستكس فضلاً عن كبار المسؤولين في مجلسي البرلمان وممثلين عن الجامعات والنقابات والأديان وغيرهم.
ماكرون وعد بأن يقود البلاد بـنهج جديد، عبر التخطيط والإصلاح وإشراك الفرنسيين، وقطع وعداً للشباب بأن يورثهم كوكباً قابلاً للعيش أكثر وفرنسا أكثر حيوية وأقوى.
وتبدأ الولاية الرئاسية الجديدة رسمياً في 14 الشهر الجاري، ويأتي تعيين رئيس وزراء جديداً بعد هذا التاريخ في حين أن الانتخابات التشريعية تجري بعد شهر من ذلك.
ويتكهن الكثير بأن يجد ماكرون صعوبات في إيجاد الشخصية المناسبة لقيادة الحكومة، حيث يبدو أن فيرونيك بيداغ مديرة مكتب رئيس الوزراء السابق إيمانويل فالس، والمديرة العامة لمجموعة «نكسيتي» العقارية راهناً، رفضت العرض فضلاً عن النائبة الاشتراكية فاليري رابو التي قالت إنه تم الاتصال بها لكنها رفضت لكي لا تضطر إلى رفع سن التقاعد إلى 65 عاماً.
ويشارك ماكرون، اليوم الأحد، في مراسم ذكرى انتصار الحلفاء على ألمانيا النازية في الثامن من أيار 1945.
وينتقل غداً إلى ستراسبروغ بمناسبة يوم أوروبا ليلقي خطاباً في البرلمان الأوروبي، قبل أن يتوجه إلى برلين للقاء المستشار الألماني أولاف شولتس في أول زيارة له إلى الخارج منذ إعادة انتخابه.