موسكو شككت برغبة زيلينسكي في إيجاد حل سلمي … بوتين: روسيا وإفريقيا ستتمكنان معاً من ضمان الأمن في العالم
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا وإفريقيا ستتمكنان معاً من ضمان الأمن في جميع أنحاء العالم، على حين أكدت موسكو أن الولايات المتحدة وحلفاءها في «الناتو» يبذلون كل ما في وسعهم لإطالة أمد المواجهة في أوكرانيا وجعلها أكثر دموية، وأن الحقائق تشير إلى أن لدى بولندا خططاً للتوسع في أوكرانيا، وأن الحديث عن ربط ذلك بأفعال موسكو هو مجرد ذريعة، مشككة في صدق رغبة كييف في إيجاد حل سلمي للوضع الحالي.
وهنأ بوتين، رؤساء دول وحكومات القارة الإفريقية، بحلول يوم إفريقيا، وحسب ما ذكرت وكالة «نوفوستي» أشار بوتين في تهنئته إلى أن روسيا وإفريقيا ستتمكنان معا من ضمان الأمن في جميع أنحاء العالم، وقال: «لقد أولت بلادنا دائماً أهمية خاصة لتنمية العلاقات الودية مع الشركاء الأفارقة، وقد وفرت القمة الروسية الإفريقية التي عقدت في سوتشي في عام 2019 ظروفاً جيدة لتوسيع التعاون المثمر على المستوى الثنائي وعلى أساس متعدد الأطراف».
وأعرب الرئيس بوتين عن ثقته، في أن روسيا وإفريقيا، ستتمكنان بالعمل المشترك من ضمان تطوير وتنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات الواعدة في مختلف المجالات لصالح الدول والشعوب، ولصالح تعزيز الأمن والاستقرار في إفريقية وحول العالم.
من جهة ثانية تفقد بوتين أحد المستشفيات العسكرية في العاصمة موسكو حيث تحدث مع العسكريين المشاركين في العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.
من جانب آخر كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن جولة عربية قادمة لبوتين وعن تحضيرات لعقد قمة روسية عربية.
وأكد لافروف في لقاء في برنامج «قصارى القول» على قناة «روسيا اليوم» أن التحضيرات قائمة الآن لعقد قمة روسية جزائرية في أقرب فرصة، معلنا عن القيام قريبا بجولة في المنطقة العربية تشمل البحرين والسعودية.
من جهتها أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الحقائق تشير إلى أن لدى بولندا خططاً للتوسع في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الحديث عن ربط ذلك بأفعال موسكو هو مجرد ذريعة.
ونقلت وكالة «تاس» عن زاخاروفا قولها في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء: «لا يمكن استبعاد أن وارسو تضع خططاً لـ«التوسع الزاحف» على أراضي الدولة المجاورة، على الأقل الحقائق تشير إلى ذلك».
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو يبذلون قصارى جهدهم، لتأخير مجرى الأحداث والأعمال القتالية قدر الإمكان، ولجعل المواجهة دموية قدر الإمكان».
وقالت: «أكثر من 30 دولة، معظمها من دول الناتو، تخشى الهزيمة الكاملة للقوات المسلحة لأوكرانيا، وتقدم لأوكرانيا مساعدات عسكرية تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات».
وفي سياق آخر أعلنت زاخاروفا، أن 5 سفن أجنبية تمكنت من مغادرة ميناء ماريوبول بعد أن قام خبراء الألغام الروس بتطهيره من الألغام.
وقالت «إن المختصين الروس نقلوا سفينة دورية على الحدود الأوكرانية كان قد غمرها المتطرفون الأوكرانيون من كتيبة آزوف»، بعدها تمكنت خمس سفن أجنبية من المغادرة أول أمن أمس».
في غضون ذلك قال نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، أمس الأربعاء، بأن روسيا تشكك في صدق رغبة كييف في إيجاد حل سلمي للوضع الحالي، مشيراً إلى أن شروط كييف لاستئناف المفاوضات ليست بناءة.
ونقلت «نوفوستي» عن رودينكو قوله رداً على تصريح للرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي مفاده أن مواصلة المفاوضات مع روسيا لا يمكن إلا بشرط انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا: «بهذا الصدد هيهات أنه يمكننا تقييم هذا البيان على أنه بنّاء. أود أن أذكر أن أوكرانيا شاركت بنشاط في المفاوضات، في الواقع، منذ اليوم الأول لبدء العملية العسكرية الروسية الخاصة ولم تقدم أي شروط.
أثناء ذلك انتقد زيلينسكي الأربعاء ما وصفه بغياب «وحدة الصف» بين الدول الغربية بعد أكثر من ثلاثة أشهر على بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
ونقلت وكالة «ا ف ب» عن زيلينسكي قوله في مداخلة عبر الفيديو في إطار منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا: «سؤالي هو التالي: هل هناك وحدة عملياً في الغرب؟ أنا لا ألمسها»، مضيفاً إنه «بحاجة إلى دعم أوروبا موحدة».
وتساءل الرئيس الأوكراني: «هل هناك وحدة حول انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي؟ كلا. بالتالي هل الغرب موحد؟ كلا».
وعلى خط مواز أكد وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ، أمس الأربعاء، أن احتمال انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي بعيد جداً، وبروكسل لا تعد بذلك، ودعا شالنبرغ في مقابلة صحفية مع صحيفة «فيلت» Welt الألمانية، إلى الانضمام التدريجي لدول غرب البلقان وأوكرانيا ومولدوفا وجورجيا إلى الاتحاد الأوروبي، منوهاً بأن ذلك ممكن، وبإمكان دول الاتحاد الأوروبي أن تتشاور مع ممثلي هذه الدول قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من اجتماعاتهم العادية، لأن على هذه الدول أن تتعامل مع بعض القضايا المحددة، إلا أن القرارات في نهاية المطاف ستعود إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ميدانياً أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء أن قواتها دمرت ورشات بمصنع «موتور سيتش» في مدينة زابوروجيه، كانت تنتج محركات لطائرات سلاح الجو الأوكراني.
ونقلت «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إفادة صباحية أمس: «دمرت صواريخ عالية الدقة طويلة المدى أطلقت من الجو والبحر ورش إنتاج لمصنع «موتور سيتش» في مدينة زابوروجيه، كانت تنتج محركات للطيران الحربي الأوكراني، بما في ذلك لطائرات من دون طيار».
وأضاف كوناشينكوف: إنه تم أيضاً تدمير وحدات من احتياطي الجيش الأوكراني في منطقة دنيبروبتروفسك، كانت تنقل لتعزيز مجموعة القوات الأوكرانية في دونباس.