إن الثقافة هي لغة العقل ونور دساتيره المطلقة، هي قوّة التجاذب الفكريّ الوجدانيّ الذي يظهر لنا من خلال «الثقافة ومنطقها العقلانيّ المهم» هذه الثقافة وأهميتها العظمى التي تُكتسب من خلال التفاعلات التي تعمل على توحيد الأشياء مع جماليّة العقل الثقافيّ ولكل ما ينتمي لهذا البُعد أو ذاك، فالثقافة هي خيرُ من يُمثّل جواباً منطقياً على أسئلة العقل المثلى.
وهي تُمثّل خيرُ سؤال وجواب لكل ما يدور في أفلاكها ولكل من يتبع أحجيّة توابعها، وبهذا تمتثل لنا وكأنّها تُمثّل أمثولة من عبقريّة التفكير السليم..
وإذ نقرأ ضرورة تلازم الشيء المُسمّى «قوّة الثقافة والعقل» إذ يجب أن تُخضع الأدب وكلّ أجناسه لتصورات المنطق العقليّ وتتخذ بالتالي الكثير من المُسميّات التي تليقُ بهذا الشأن أو ذاك..
ومن هنا نستقرئ الأدب عندما يخضع لفلسفة «التعقل الثقافيّ» إن جازَ التعبير هنا ويُقصد فلسفة التعقل وكلّ ما يترتب على «صياغة دساتير أمرها المهم» وكلّ التصورات ونبل الشيء الذي يتبع لها.. ويجب أن تتم قراءات الّشيء الوارد حسب البريد العقلانيّ ومختبره وشيفرته التي يجب الاعتماد عليها حقاً.
وتبرز هنا ضرورة الاعتماد على مسوّغات الثقافة وعندما تُصاغ من أحكام الفكر العقلانيّ منطقه الخاص والعام على حدٍّ سواء.. وحسب كل ما يقضي به الأمر المعرفيّ وكلّ ما يبنى عليه من تصورات قد يأتي عليها الخيال العلمي ويُقارب حالها بحججٍ تدخل إليها نباهة المنطق العقليّ وأحكام عراه الوثقى، حيث يرد إلينا الأمر المعرفي ويظهر وكأنّه صحوة الفكر ونباهة المقاربات الأدبية وهنا يُقصد نباهة ما يراد أن يُبنى حسب تصورات العقل الأدبيّ وحسب ما يظهر في سِفر أقواله وأفعاله على حدٍّ سواء.
وحسب كلّ فكرة ومدركات صياغتها الأدبية مدركات صياغتها الجماليّة وحسب ضرورات المنطق العقلي الجماليّ وكل ما يلحق به، ومن هنا ينبثق صوت الأدب وتناغم العقل معاً ويتشكل فجرهما، ويسمو الأمر المعرفيّ بهما.
وبذاك التناغم العقليّ الأدبيّ الذي تُعزفُ عليه أنغام متناهية الجمال، متناغمة العزف الفكريّ والجماليّ في آن معاً.. ما يأتي من فرضيات حول المنطق الثقافيّ ما يُظهر قوة وبلاغة الاندماج وكلّ التفكير الجاد الذي يحاول الدمج بين الشيء الأدبيّ والعمليّ وهذا يُشكّل بحدِّ ذاته ما يصيغ «أبجديات التفكير العقلانيّ والثقافيّ» ويدعم بعض دساتير نهجه المعرفيّ الفلسفيّ الذي يجعلنا نبحث عن ثقافة الشيء العقلانيّ، الشيء الذي يجب أن تُغيّب أفكاره بشكل منطقيّ وتترجم بشكلٍ فعليّ يُظهر أهمية خصائص التفكير العقلانيّ ويرفد بحره ببعض الإضافات المهمة..
هذه الإضافات التي تأتي كمضافٍ يبحث في «جدليّة التفكير العقلانيّ» وكلّ ما يمتدُ إليها بصلات معرفيّة يجب أن تُدرس أولاً وأخيراً يجب أن يُدلُّ على بعض المناهج التي تُحادث «لغات العقل أولاً « لغات المنطق الإنساني و كلّ ما يسبر أغواره ويقرأ مناهجه الخاصة والعامة على حدٍّ سواء..
ويقرأ علاقة الأدب بالشيء العقلانيّ، الشيء التجريبيّ الذي يجب أن يخضع لسلطة العقل أولاً..
وبالتالي يخضع لسلطة فرضيات التقبّل والاستدلال المنطقيّ المهم فمن يُرد أن يقرأ «نظريات الأدب وخضوعها لشيء عقلانيّ مهم» يعرف تماماً حتمية العلاقة الفاعلة المنفعلة بين الأدب وكل ما نتحدّث عنه الآن..
وبالتالي يقرأ ترجمة العلاقة المرجوة من اندماج وتمازج الشيء الذي يُسمّى «قوة العقل الثقافيّ» ومدركات الوعي الحسيّ لكل شيءٍ ثقافي يُرجى ويُحبّذ التطرق إليه ودراسة مناهجه الفاضلة التي يجب أن تُذكر حقا، ويجب أن يتم التركيز على ركائز الوعي الثقافيّ وكلّ ما يتبع له و ما يجعله في مُقدّمة الأشياءِ التي يُراد أن تُذكر حقاً.