هددت إسرائيل بأنها ستسوي تل أبيب وحيفا بالأرض في حال ارتكاب أي حماقة … إيران: غير ملزمين بتقديم أجوبة عن مزاعم مزيفة وغير موثوقة لـ«الذرية»
| وكالات
أكدت إيران، أمس الثلاثاء، أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير يستند إلى معلومات غير موثوقة ومزيفة قدمتها إسرائيل، وأنّ اعتماد الوكالة على وثائق غير واقعية سيؤدّي إلى تقييمات غير عادلة وغير معتبرة، موجهة تحذيراً إلى الكيان الإسرائيلي بأنها ستسوي تل أبيب وحيفا بالأرض في حال ارتكاب أي حماقة.
ونقلت وكالة «إرنا» عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، قوله، أمس، إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي صدر أول من أمس لم يأخذ بعين الاعتبار التعامل البنّاء والتعاون الطوعي لإيران معها، لتأمين الأرضية اللازمة لوصول المفتشين الدوليين إلى الأماكن المذكورة في التقرير.
وكان مدير الوكالة الدولية، رافايل غروسي، اعتبر أن رد إيران على التقارير الإسرائيلية بشأن وجود ذرات نووية في المواقع الإيرانية المذكورة غير ناجح».
وشدد كمالوندي، على أن مستوى تعاون إيران مع الوكالة الدولية يدل على حسن نيتها وشفافيتها، قائلا: «لو أن إيران لم ترغب في التعاون مع الوكالة الدولية لكان بمقدورها عدم تقديم المعلومات والتسهيلات للمفتشين الدوليين».
ولفت إلى أن بلاده غير ملزمة بتقديم أجوبة عن مزاعم غير موثوقة، مؤكداً أن هذه المعلومات غير الصحيحة لا يمكن أن تكون برهاناً ووثيقة قانونية للضغط على الدول واتهامها»، وأوضح المسؤول الإيراني أن هناك شكوكاً في تقرير الوكالة يظهرها استخدام كلمات مثل النتائج المحتملة، ويمكن القول، ولم يتم التأكد منها، لكن هذه الشكوك لم تؤخذ بعين الاعتبار في تقرير غروسي.
وقال كمالوندي: «لا ينبغي للوكالة أن تعتمد على المعلومات التي تم الحصول عليها من خلال أنشطة التجسس أو مصادر غير موثوقة، في الواقع، إن أي طلب أو سؤال من الوكالة بناءً على مستندات مزورة ومزيفة يتعارض مع النظام الأساسي للوكالة ونظام التحقق النووي ومن هذا المنطلق فهو لا يُلزم إیران بالاستجابة لمثل هذه الطلبات. ومثل هذه الاتهامات المزیفة لا ينبغي ولا يمكن استخدامها كأساس قانوني للضغط على الدول».
وتابع: «الوكالة الدولية تعترف بأن الصور الفضائية لا تنطبق مع الأبعاد الفعلية للمواقع الإيرانية، ولكن لا نعلم لماذا لا توظف الوكالة الإمكانات اللوجستية والمالية للتأكد من ذلك»، مردفاً: «يجب عليها ألا تغفل عن الدور المدمر الذي يمارسه الكيان الصهيوني لضرب علاقات الوكالة الدولية مع إيران».
وأشار إلى أن تماشي الوكالة الدولية مع المزاعم الصهيونية والاتهامات الموجهة ضد برنامج إيران النووي السلمي، ومطالب الكيان الصهيوني وأميركا بفتح ملف الأبعاد العسكرية المحتملة للملف النووي مجدداً، يعكس ضعف الوكالة وخضوعها لضغوط سياسية لأهداف غير قانونية.
وقال كمالوندي: «اتهمت الوكالة إيران بعدم تقدیم تقریر في بعض الموضوعات، ومنع السماح لمفتشي الوكالة بزیارة المواقع المعينة، كما اتهمت إیران بالتزام الصمت في بعض الحالات، في حين أن إيران ليست ملزمة بالسماح لمفتشي الوكالة بزيارة المواقع غير النووية وفقاً لبروتوكولات والمعايير المتفق عليها التي وضعتها الوكالة، ومع ذلك سمحنا طوعاً للوكالة بزيارة المواقع وأخذ العينات منها».
إلى ذلك أكد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف أن القرار الذي يسعى الغرب لاستصداره ضد إيران في مجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية غير بناء بالنسبة للاتفاق النووي.
ونقلت «إرنا» عن أوليانوف قوله في حسابه على «تيلغرام»: «يتضح أكثر فأكثر أن نية المشاركين الغربيين في مفاوضات فيينا هي تبني قرار مناهض لإيران خلال الدورة الحالية لمجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً أن روسيا ستنأى بنفسها عن مثل هذا القرار».
من جانب آخر وجه قائد القوات البرية في الجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري تحذيراً للصهاينة، قائلاً: «سنسوي تل أبيب وحيفا بالأرض في حال ارتكاب أي حماقة».
وأشار حيدري حسب ما ذكرت وكالة «تسنيم» أمس، إلى أن الكيان الإسرائيلي احتل أراضي المسلمين وستعود هذه الأراضي إلى حضن الإسلام في أقل من 25 عاماً، قائلاً: «إن الإنجازات العسكرية والدفاعية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي اليوم شوكة في عيون الأعداء».
وأكد أن جميع وحدات الجيش جُهزت بالإنجازات والمعدات الدقيقة وبعيدة المدى والذكية، مضيفاً: إن مدى الطائرات المسيّرة والصواريخ العملياتية للجيش قد ازداد.
وأشار العميد حيدري إلى مدينة الطائرات المسيرة التابعة للجيش، مؤكداً أن كل هذه المعدات هي للرد على الاعتداءات الغبية لأعداء الثورة الإسلامية، كما يجري تغيير وتحديث وتوطين الأسلحة الخفيفة للقوات البرية.