روسيا تحقق 93 مليار يورو من صادرات الطاقة منذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا … كراكاس تؤكد وقوفها إلى جانب موسكو في نضالها لضمان أمنها وسيادتها
| وكالات
جددت فنزويلا التأكيد على وقوفها إلى جانب روسيا في نضالها لضمان أمنها وسيادتها وذلك في رسالة تهنئة موجهة إلى موسكو بمناسبة يوم روسيا، في حين حققت روسيا خلال الأيام المئة الأولى من العملية العسكرية في أوكرانيا عائدات قدرها 93 مليار يورو من صادرات الطاقة الأحفورية ولاسيما إلى الاتحاد الأوروبي.
وحسب وكالة «سانا» قالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان نقلته وكالة «تاس»: نيابة عن الشعب الفنزويلي والحكومة البوليفارية يهنئ رئيس جمهورية فنزويلا البوليفاري نيكولاس مادورو الشعب الشقيق وحكومة روسيا بمناسبة يوم روسيا.
وأضاف البيان: تعرب الحكومة البوليفارية عن تضامنها مع النضال الذي تخوضه روسيا لضمان أمنها وسيادتها وسلامتها الإقليمية ونؤكد من جديد عزمنا على مواصلة تعزيز أواصر الصداقة والأخوة بين البلدين ورفع التعاون الثنائي متبادل المنفعة إلى أعلى مستوى.
وأكدت كاراكاس استعدادها للعمل المشترك على ترسيخ عالم متعدد الأقطاب وحماية التعددية والقانون الدولي.
ومن جانب آخر حققت روسيا خلال الأيام المئة الأولى من العملية العسكرية في أوكرانيا عائدات قدرها 93 مليار يورو من صادرات الطاقة الأحفورية ولاسيما إلى الاتحاد الأوروبي.
وحسب موقع «روسيا اليوم» جاء ذلك في تقرير صادر عن مركز البحوث حول الطاقة والهواء النظيف الذي يتخذ مقراً له في فنلندا، أمس الاثنين، في وقت تحض أوكرانيا الغربيين على وقف واردات طاقة من روسيا لحرمان الكرملين من مصدر التمويل.
وأقر الاتحاد الأوروبي مؤخراً حظراً تدريجياً على وارداته من النفط الروسي، مع بعض الاستثناءات، ولا يشمل الحظر في الوقت الحاضر الغاز الذي يعول عليه التكتل.
وشكل الاتحاد الأوروبي وفق التقرير 61 بالمئة من صادرات الطاقة الأحفورية الروسية، أي ما يقارب 57 مليار يورو، خلال الأيام المئة الأولى من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بين 24 شباط و3 حزيران.
والدول المستوردة الكبرى كانت الصين 12.6 مليار يورو، وألمانيا 12.1 ملياراً، وإيطاليا 7.6 مليارات.
ومصدر العائدات الأول لروسيا هو النفط الخام 46 ملياراً يليه الغاز الذي يصدر عبر خطوط الأنابيب 24 ملياراً ثم المشتقات النفطية والغاز الطبيعي المسال وأخيراً الفحم.
وتظهر الأرقام أن عائدات روسيا لم تنقطع حتى لو أن الصادرات تراجعت في أيار، وعلى الرغم من أن روسيا مضطرة إلى بيع إنتاجها بأسعار مخفضة في الأسواق الدولية، إذ إنها استفادت من ارتفاع أسعار الطاقة في العالم.
وإن كانت بعض الدول مثل بولندا وفنلندا ودول البلطيق تبذل جهوداً كبيرة لخفض وارداتها، فإن دولاً أخرى زادت مشترياتها ومن بينها الصين والهند والإمارات العربية المتحدة وكذلك فرنسا، وفق المركز.
وأوضح المحلل لدى المركز لاوري ميليفيرتا أنه في حين يبحث الاتحاد الأوروبي تشديد العقوبات على روسيا، زادت فرنسا وارداتها لتصبح أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال الروسي في العالم.
ونوه الخبير بأن عمليات الشراء تتم نقداً وليس في إطار عقود بعيدة المدى، ما يعني أن فرنسا قررت عمداً التزود بالطاقة الروسية رغم العملية العسكرية في أوكرانيا.
وأضاف: يجب أن تكون أفعال فرنسا مطابقة لأقوالها، موضحاً: إن كانت تدعم حقاً أوكرانيا، فعليها أن تفرض حالاً حظراً على مصادر الطاقة الأحفورية الروسية وتطور بسرعة الطاقات النظيفة وحلولاً تؤمن كفاءة استخدام الطاقة.