«الأوروبي» وافق على ترشيح أوكرانيا لعضوية «الاتحاد».. وشولتس يتهم كييف بالتضليل … بوتين: سنواصل تطوير قواتنا وفقاً للتهديدات و«سارمات» يدخل الخدمة نهاية العام
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، أن روسيا ستواصل تعزيز وتطوير قواتها المسلحة وفقاً للتهديدات، وإنّ «صاروخ سارمات سيدخل الخدمة في القوات المسلحة الروسية نهاية العام الجاري»، على حين صوتت دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين بالإجماع التام على قبول ترشيح أوكرانيا لعضوية الاتحاد، في حين أوضح المستشار الألماني أولاف شولتس أن ألمانيا تقدم لأوكرانيا المساعدة العسكرية اللازمة، متهما كييف بالتضليل وتحريف الحقائق.
ميدانياً، أعلنت الدفاع الروسية أن قواتها صدت هجوما للجيش الأوكراني على جزيرة زمييني كما أنها ردت بقصف صاروخي لمطار قرب أوديسا، على الهجوم الأوكراني على منصات حفر بحرية روسية، مؤكدة أن مدافع هاوتزر سلمها الغرب لأوكرانيا أصبحت هدفاً سهلاً للقوات الروسية ودمر 15 منها خلال يوم واحد.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن بوتين قوله في كلمة ألقاها خلال لقائه مع خريجي الأكاديميات العسكرية في موسكو أمس بأن صاروخ «سارمات» سوف يدخل الخدمة في القوات المسلحة الروسية نهاية العام الجاري.
وتابع بوتين: إن الجميع يعرف الظروف الجديدة التي تضع الصعوبات والعراقيل أمام جميع القطاعات في الدولة، ومن بين ذلك الجيش والأسطول الروسيان، إلا أن «الجيش والأسطول سيواصلان مسيرة التنمية والتطور على الرغم من كل هذه الصعوبات والعوائق».
وتم تنفيذ أول إطلاق للصاروخ الباليستي العابر للقارات «سارمات» من قاعدة بليسيتسك الفضائية في منطقة أرخانغيلسك في 20 نيسان الماضي.
من جهة أخرى أعلن وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي كليمان بون، أن دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين توصلت إلى «إجماع تام» على قبول ترشيح أوكرانيا لعضوية الاتحاد.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن بون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي قوله خلال مباحثات وزراء الخارجية الأوروبيين في لوكسمبورغ: «سمحت النقاشات بإظهار توافق واسع، لا بل أود أن أقول إجماعاً تاماً… خصوصاً فيما يتعلق بأوكرانيا وإمكانية الاعتراف بوضع الدولة المرشحة للانضمام في أقرب فرصة».
وفي السياق قال المستشار الألماني أولاف شولتس في مقابلة مع صحيفة «Münchner Merkur»، أن ألمانيا تقدم لأوكرانيا المساعدة العسكرية اللازمة.
وحسب «نوفوستي» اتهم شولتس، الجانب الأوكراني بالتضليل وتحريف الحقائق، وأضاف: «الكثير مما يقولونه في هذا المجال ببساطة، غير صحيح. والبعض منهم لا يقدر كما يجب تعقيد القضية».
ونوه، بأن تزويد بلاده لأوكرانيا بمنظومات أسلحة أكثر تقدماً، مثل مدافع «الهاوتزر» أو الأنظمة المضادة للطائرات، يتطلب وجود عسكريين مدربين جيداً على استخدامها، وإلا فإن هذه الأسلحة ستكون غير فعالة، بالإضافة إلى أن هذه الأنظمة تحتاج إلى ذخيرة محددة.
واختتم المستشار قائلاً: «أدرك أنه يجب علي أن أتحمل النقد. لكنني لن أسمح لأحد أن يبعدني عن اتباع مسار متوازن».
ميدانياً، أعلنت الدفاع الروسية أن قواتها صدت هجوماً للجيش الأوكراني على جزيرة زميني «الأفعى»، كما أنها ردت بقصف صاروخي لمطار قرب أوديسا، على الهجوم الأوكراني أول أمس على منصات حفر بحرية روسية.
ونقلت «روسيا اليوم» عن الوزارة قولها في بيان: إن نظام كييف حاول في الساعة الخامسة فجر أول من أمس استرجاع جزيرة زميني الواقعة قبالة أوديسا، وذلك من خلال شن ضربات جوية ومدفعية مكثفة تليها عملية إنزال للقوات.
وأوضح البيان أنه شاركت في الغارة أكثر من 15 طائرة مسيرة أوكرانية بين استطلاع وقتالية، قامت بتوجيهها طائرتان من دون طيار من طراز Bayraktar TB-2.
بالإضافة إلى ذلك، رصدت القوات الروسية على ارتفاعات عالية في أجواء جزيرة زميني، طائرة استطلاع من دون طيار تابعة لسلاح الجو الأميركي من طراز «Global Hawk «RQ-4.
وأكد البيان أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية المتمثلة بأنظمة الصواريخ والمدافع «بانتسير» المضادة للطائرات ونظام «تور» الصاروخي المضاد للطائرات دمرت كل القذائف التي أطلقها على زميني.
كما أسقطت 13 طائرة من دون طيار، وأربعة صواريخ من طراز «توتشكا-أو» و21 قاذفة من راجمات الصواريخ «أوراغان» من دون أن يصل أي من الأسلحة النارية الأوكرانية إلى أهدافها في جزيرة زميني.
واضطرت القوات الأوكرانية بسبب إخفاق هجومها الصاروخي، إلى التخلي عن تنفيذ إنزال في زميني.
وتابع البيان، أنه بعدما اقتنع نظام كييف بفشل محاولة الاستيلاء على جزيرة زميني، «انطلق في مغامرة جديدة فيما يتعلق بالبنية التحتية للغاز الروسي في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود»، حيث قصف بوساطة صواريخ مضادة للسفن وطائرات من دون طيار من طراز Bayraktar TB-2 منصات روسية لاستخراج الغاز في المنطقة.
وأوضح البيان أنه رداً على العمل التخريبي الذي قام به نظام كييف، دمرت صواريخ مجنحة من طراز «أونيكس» في مطار شكولني العسكري بالقرب من أوديسا حظائر للطائرات من دون طيار الأوكرانية من طراز Bayraktar-TB2، كما تم تدمير فصيلتين لمدافع الهاوتزر M-777 عيار 155 مم في جزيرة كوبانكسي.
بالإضافة إلى ذلك، دمرت طائرات القوات الفضائية الجوية الروسية منصتي إطلاق لمنظومة الصواريخ المضادة للطائرات S-300 في مقاطعة أوديسا.
من جانبه قال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف في إفادة يومية أمس الثلاثاء: إنه تم تدمير 15 من تلك المدافع أول أمس، معظمها في إحدى محطات السكة الحديدية، من دون أن يتسنى لها إطلاق طلقة واحدة.
وذكر كوناشينكوف أيضاً أن صواريخ عالية الدقة تم إطلاقها من الجو، دمرت أربعة مستودعات للذخيرة في جمهورية لوغانسك ومنظومة صواريخ مضادة للطائرات من طرازBuk-M1 في دونيتسك الشعبية، كما أنها ألحقت خسائر بأفراد ومعدات للقوات المسلحة الأوكرانية والفصائل القومية المتطرفة.