الاحتلال التركي يصعّد في ريف منبج والجيش يدك إرهابيي «خفض التصعيد» … أردوغان جدد تصريحاته العدوانية حول «الآمنة» والمروحيات الروسية تسيّر دورياتها
| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن - وكالات
مع مواصلة «الحربي الروسي» إرسال رسائل تحذيره للنظام التركي الذي استمر ومرتزقته بتصعيد اعتداءاتهم على ريف حلب الشمالي وتحديداً على ريف مدينة منبج، أعاد رئيس النظام التركي استجرار تهديداته بشن عدوان على شمال سورية «قريباً»، وذلك من خلال إعلانه أمس أنه سيبدأ العدوان الجديد «حال الانتهاء من إتمام النواقص في (ما يسمى) المنطقة الآمنة التي نؤسسها في سورية».
تصريحات أردوغان كانت سبقتها ادعاءات ساقها المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، زعم فيها أن بلاده ليست لديها أي اتصالات سياسية مع سورية، ولكن هناك اتصالات من فترة لأخرى على الصعيد الاستخباراتي، الأمر الذي تنفيه التصريحات الرسمية السورية المتتابعة والتي عبر عنها الشهر الفائت وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الذي أكد أن سورية لن تذهب إلى حوار مع الجانب التركي قبل استيضاح عدة أمور وأولها يجب أن يكون هناك انسحاب تركي كامل من سورية أو استعداد تركي للانسحاب أو تحقيق انسحاب جزئي قبل الحوار، والأمر الثاني هو وقف دعم تركيا للمجموعات الإرهابية المسلحة، وثالثاً أن تقوم تركيا بوقف محاولاتها اللا إنسانية بوقف تدفق مياه نهر الفرات.
كما أكدت الخارجية السورية في بيان لها رفضها المطلق لتصريحات رئيس النظام التركي حول إنشاء منطقة آمنة واصفة إياها بالألاعيب، مطالبة الدول في المنطقة وخارجها التي زجت بنفسها في تمويل هذه المشاريع الإجرامية والدعاية لها بالتوقف فوراً عن دعم النظام التركي لتحقيق أوهامه الشيطانية وألا تتيح الفرصة أمام مخططات أردوغان التي ثبت خطرها على المنطقة والعالم.
ووسط المعطيات السابقة، واصل النظام التركي اعتداءاته على قرى في الشمال السوري، حيث شنت قوات احتلاله وما يسمى «الجيش الوطني» التابع لها أمس عدواناً بعشرات القذائف الصاروخية، على 6 قرى آهلة بالسكان بريف مدينة منبج الشمالي بريف حلب، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأوضحت المصادر، أن ما تسمى «قوات مجلس منبج العسكري» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ردت واستهدفت قرى عرب حسن والبلدق والمغاير بريف مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي بريف حلب الشرقي.
في المقابل وفيما يبدو أنه تحذير لأردوغان من شن العدوان، شهدت سماء الشريط الحدودي بين سورية وتركيا تحليقاً للمروحيات الروسية، إضافة إلى تحليقها فوق محاور القتال بين الجيش العربي السوري وميليشيات «قسد» من جهة، وقوات الاحتلال التركي والجيش الوطني» الموالي لها من جهة أُخرى، بريف الحسكة والرقة، وذلك بالتزامن مع تحليق طائرات حربية روسية في أجواء المنطقة أيضاً.
كما ذكرت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد» أن الشرطة العسكرية الروسية، سيّرت أمس، دورية مشتركة مع الاحتلال التركي غرب عين العرب، شمال شرق حلب.
وأشارت إلى أن الدورية المؤلفة من ثماني عربات عسكرية روسية وتركية، انطلقت من قرية آشمة 20 كيلومتراً غرب عين العرب.
من جانب آخر، بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي الغربي، دكت صباح أمس بالمدفعية الثقيلة، مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، في محاور العمقية بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العاملة بريف إدلب، نقاطاً للإرهابيين في محاور جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وفي الفطيرة وفليفل بريف إدلب الجنوبي، وفي محيط معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي.