ماكرون أكد أن استقرار لبنان محوري بالنسبة لفرنسا … حزب الله: إن لم تتشكل الحكومة فلا يحق لأحد في المجلس النيابي محاسبة أحد
| وكالات
رأى نائب الأمين العام لحزب اللـه اللبناني الشيخ نعيم قاسم أمس الثلاثاء أن المجلس النيابي الجديد هو محطة جديدة ومرحلة جديدة والحساب يبدأ من الآن لكل من هو في المجلس النيابي، فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الاستقرار في لبنان محوري بالنسبة لفرنسا.
وحسبما نقل عنه موقع «المنار» قال قاسم: إذا تشكلت الحكومة يمكن مساءلتها من قبل المجلس النيابي ومن قبل من يمكن أن يكونوا معارضة، أما إذا لم تتشكل فلا حقَّ لأحد في المجلس النيابي أن يحاسب أحداً آخر تحت عنوان أنه هو الذي يُحاسِب والآخر هو الذي يُحاسَب، كلنا معنيون أن ننجزَ حكومة تستطيع أن تنقلنا إلى الأفضل.
وأوضح قاسم: «اليوم الوضع استثنائي، فلتكن الحكومة بأقل الشروط ومهما كانت التعقيدات تساعد بعض القوى، بالتأكيد وجود حكومة أفضل من عدم وجودها وبالتأكيد الربح من الحكومة أفضل من الربح ببقاء حكومة تصريف الأعمال، يجب ألا نتوقف عن السعي وأنْ نحاول حتى اللحظة الأخيرة، ونحن نعلم بأن أميركا ومن معها لا يريدون حكومة في لبنان ولا يريدون أن يرتاح لبنان ويؤجِّلونَ كل الاستحقاقات إلى ما بعد رئاسة الجمهورية الجديدة، ولكن علينا نحن في الداخل أن نخطو خطوات جريئة لتشكيل الحكومة حتى لا نبقى من دون إدارة».
وختم قاسم: نحن اليوم أمام مطلب محق له علاقة باستعادة لبنان ثروته النفطية والغازية في مياهه الخاصة التي تتبع له، لا تنفع الوعود التي يطلقها البعض في تأجيل الحل، ولا يمكن التفرج على تمرير الوقت لفرض الاستخراج من قبل الإسرائيليين كأمرٍ واقع، والمعادلة واضحة نريد نفطنا وحقوقنا كاملة غير منقوصة ولبنان ليس ضعيفاً وبإمكانه حماية حقوقه.
من جانب آخر نقل موقع «النشرة» عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قوله خلال لقائه رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي يائير لابيد في باريس أمس، إن الاستقرار في لبنان محوري بالنسبة لفرنسا ويجب تفادي أي أنشطة فيه تهدد مسار المفاوضات حول الحدود البحرية.
وقال ماكرون: «أود أن أتحدث عن المفاوضات حول الحدود البحرية مع إسرائيل. للبلدين مصلحة في التوصل إلى اتفاق يسمح باستغلال الطاقة لمصلحة الشعبين».
من جهته هدد لابيد حزب الله بأن الكيان الإسرائيلي لن يقف مكتوف اليدين أمام ما سماها اعتداءات الحزب.
وفي غضون ذلك تفقدت وزيرة طاقة الكيان الإسرائيلي كارين الهرار منصة التنقيب عن الغاز «كاريش»، وحذرت حزب الله من أن أي محاولة للاعتداء عليها سيلاقي رداً إسرائيلياً بمختلف الأدوات المتوافرة، حسب تعبيرها.
وحسب موقع «النشرة» ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن استخراج الغاز من المنصة الواقعة في المياه الاقتصادية الإسرائيلية 80 كيلومتراً غرب شواطئ إسرائيل سيبدأ في أيلول المقبل.
وفي تفاصيل جديدة حول مسيّرات المقاومة، أفاد الإعلام الإسرائيلي أن طائرة «إف 35» وهي فخر الصناعات الأميركية، فشلت في اعتراض المسيّرات في منطقة حقل كاريش.
وحسب «المنار» أفادت القناةُ الثالثةَ عشرةَ الإسرائيلية أن هجومَ طائراتِ المقاومةِ المسيّرةَ باتجاهِ حقلِ كاريش البحري أثارَ نقاشاً داخلَ كيانِ العدو في ظلِّ مخاوفَ من محاولةِ هجومٍ إضافية.
والنقاشُ الذي وُصف بأنه سريٌ للغاية، كان برئاسةِ وزيرةِ الطاقةِ الإسرائيلية كارين الحرار معَ جميعِ الجهاتِ الأمنية والإعلاميةِ ذاتِ الصلة في كيان الاحتلال «الموساد، مجلسِ الأمن القومي والجيش».