أبناء تجمع جديدة عرطوز الفضل يعانون الحصول على الخبز.. ومطالب بفتح كوات المخبز الاحتياطي والبيع المباشر … رئيس المجلس البلدي: الأجدى تغيير جميع المعتمدين وزيادة مخصصات المخبز الاحتياطي
| الوطن - خالد خالد
خلال فترة الحجر التي طبقت على تجمع جديدة عرطوز الفضل خلال 2020 ولتحقيق التباعد المكاني بين السكان تم تطبيق نظام المعتمدين لتوزيع مادة الخبز على الأهالي وضمن الأحياء، وبقي هذا الإجراء متبعاً بعد بيع المادة بموجب البطاقة الذكية، وأمام ذلك ونظراً للكثافة السكانية الكبيرة في التجمع زاد الطلب على الخبز في ظل تلاعب بعض المعتمدين وبيع المخصصات خارج التجمع وبأسعار جيدة وتحقيق مكاسب كبيرة على حساب الأهالي، حسبما يؤكده أبناء التجمع.
وطالب أبناء التجمع بإلغاء المعتمدين وفتح كوات (طاقات) المخبز للبيع المباشر لجميع المواطنين أسوة بمخبز جديدة البلد، وبما يقضي على ظاهرة تجارة الخبز، وفسح المجال أمام الجميع للحصول على المادة موضحين أن معظم المعتمدين غير ملتزمين بالأحياء والحارات المحددة لهم ويقومون بالبيع جانب المخبز نظراً للازدحام الكبير، وما يتخلل ذلك من معارك بين عدد من الشباب وغالباً ما تتحول المعركة من فردية إلى جماعية ويتم استخدام السلاح الأبيض (سكاكين) وتتم الاستعانة بعناصر من قسم الشرطة لحل المشاكل.
وبين أحد المعتمدين (طلب عدم ذكر اسمه خوفاً من إلغاء ترخيصه) وجود فساد في مخبز جديدة الفضل من عمال البسطة تحديداً، وبالاتفاق مع بعض الأشخاص الذين يبيعون الخبز على المفارق وللمطاعم وغيرها من الفعاليات وللأشخاص المقتدرين حيث يصل سعر الربطة لنحو 1500 ليرة وهذا الأمر يحدث من دون علم المشرفين على المخبز، مبيناً أن بطاقات عدد من المعتمدين تبقى عند عمال البسطة وهم يقطعون الكميات من دون علم المعتمد ولذلك تم تغريم عدد من المعتمدين بمبالغ مالية نتيجة ذلك!
وأكد رئيس مجلس بلدة تجمع جديدة عرطوز الفضل محمد أحمد العلان أن فتح كوات المخبز أحد الإجراءات المطروحة للنقاش في المجلس البلدي وذلك للانتهاء من حالة الفوضى عند بعض المعتمدين، مشدداً على أن هذا الأمر (فتح الطاقات والبيع المباشر) سيعيق الحركة أمام البلدية والمجمع الخدمي (المنطقة الصحية، شعبة الأحوال المدنية، تكامل، عيادة ما قبل الزواج، نقابة الصيادلة، المركز الصحي، صالة السورية للتجارة) كما سيعيق الدخول والخروج نتيجة الازدحام الكبير على المخبز لوجوده في منطقة صغيرة ومحدودة المساحة وغير مناسبة لمكان المخبز، عدا عن وقوع المشاكل بين المواطنين، علماً أن المشاكل تقع يومياً في ظل وجود المعتمدين وستزداد أكثر عند فتح كوات المخبز.
وأشار العلان إلى الإجراء الأسلم والأكثر جدوى وهو تغيير جميع المعتمدين بالتجمع، نظراً لكثرة الشكاوى من المواطنين وبالتالي يتم القضاء على ظاهرة التجارة بالخبز واختيار الأشخاص ذوي السمعة الحسنة لاعتمادهم في الأحياء والحارات، مضيفاً إن مديرية التجارة الداخلية بريف دمشق تقوم حالياً بالتحقيق مع عدد من المعتمدين بموجب كتاب من شركة تكامل حول وجود خلاف بين كميات المسحوبات والمبيعات لدى هؤلاء المعتمدين وتم تغريم البعض منهم بمبالغ تتراوح بين 300 ألف – 7 ملايين ليرة.
وأوضح رئيس المجلس البلدي أن عدد البطاقات الذكية في تجمع جديدة الفضل 20 ألف بطاقة ذكية وهذا مؤشر على الكثافة السكانية الكبيرة (200 – 225 ألف نسمة) التي شكلت عبئاً ثقيلاً على البلدية وخاصة في موضوع الخبز، مضيفاً إن مخصصات مخبز جديدة الفضل الاحتياطي 13 طناً من الدقيق وينتج نحو 13 ألف ربطة خبز يومياً ( منها 3 آلاف ربطة مخصصات لمعتمدين 11 من خارج التجمع) وهي مخصصات لا يمكن تجاهلها لأنها موقعة من فرع تموين الريف، مطالباً بضرورة زيادة مخصصات الفرن الاحتياطي بمقدار 2 طن لتغطية النقص الذي يذهب إلى المعتمدين خارج التجمع.
ولفت إلى أن الأمر الذي زاد سوءاً على أبناء التجمع عملية توطين الخبز في محافظة دمشق، حيث إن أغلبية أبناء التجمع الذين يقصدون دمشق يشترون الخبز منها ومن مخابزها، ولكن اليوم لم يعد يسمح لهم، الأمر الذي شكل ضغطاً كبيراً على المخبز الاحتياطي بالتجمع.