أزمة مياه الشرب خانقة في حماة … مدير المياه: جدول بالخطوط لتغذيتها بالكهرباء أطول وقت ممكن
| حماة- محمد أحمد خبازي
بيَّن العديد من المواطنين بمختلف مناطق المحافظة لـ«الوطن»، أن مياه الشرب شحيحة في مناطقهم بشكل عام، رغم تنفيذ العشرات من مشاريع المياه في خطط المؤسسة العامة لمياه الشرب بحماة سنوياً، كحفر آبار وتجهيزها بالمعدات والتجهيزات الميكانيكية والكهربائية، وإنشاء خزانات مياه ومد شبكات وتبديل قديمة وتجديد خطوط، وتأمين خطوط كهرباء معفاة من التقنين لعدد من الآبار في عدة مناطق، وتأمين طاقة بديلة لأخرى بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية، وكل ذلك لم يجد نفعاً.
وأوضح المواطنون أن تلك المشاريع رغم أهميتها لم تنعكس إيجابياً على حياتهم، ولم يجنوا ثمارها!. ولفتوا إلى أن معاناتهم مستمرة وخصوصاً في أشهر التحاريق، ويزيد في طنبورها نغماً التقنين الكهربائي الطويل والجائر وتفاوت ساعاته بين منطقة وأخرى. وذكروا أن هذا الوضع المزري ليس وليد اليوم ولا هو وليد الساعة، وإنما عمره سنوات طويلة، وقد تفاقم خلال سنوات الأزمة. وهو ما يكبدهم أعباء مادية إضافية من جراء شرائهم المياه من صهاريج خاصة رغم أنها غير محمودة للشرب والاستخدامات المنزلية، وبسعر مابين 10 – 15 ألف ليرة للخزان سعة 5 براميل. ومن جراء شرائهم البنزين بالسعر الحر من السوق السوداء بـ7000 ليرة لليتر لتشغيل المولدات ليتسنى لهم الحصول على المياه وقت انقطاع الكهرباء.
من جانبه بيّنَ المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب مطيع عبشي أنه يتم التركز على إمكانية التنسيق مع الكهرباء، ووضع برنامج توزيع الكهرباء وفق محاور، للتخفيف من معاناة الناس بالحصول على المياه، مشيراً إلى أن ساعة وصل واحدة من الكهرباء لا تعطي نتيجة مطلقاً فأحسن الآبار يعطي 50 متراً مكعباً في الساعة لـ 50 مشتركاً، وهو ما يعني أنه علينا الانتظار 5 ساعات لتعود الكهرباء ولنعود لإنتاج 50 متراً مكعباً أخرى.
وأكد أن مشكلة ضخ المياه مرتبطة بالتقنين الكهربائي وضعف التغذية الكهربائية بمحطات الضخ، التي يجري حالياً اتخاذ إجراءات لزيادة ساعات الضخ من خلال التنسيق مع شركة كهرباء حماة، والعمل على الاعتماد على الطاقة الشمسية في تغذية عدد من الآبار ومحطات الضخ المنتشرة في المحافظة.
وقال عبشي: لذلك كان من مخرجات الاجتماعين، وضع جدول بالخطوط التي يمكن تغذيتها بالكهرباء لأطول وقت ممكن في معظم المناطق، ليصبح ضخ المياه متواصلاً وبما يمكن المواطنين من تعبئة خزاناتهم، وترتيب الأولويات حسب الاختناقات، علماً أن المحافظة كلها منطقة اختناقات. إضافة للتنسيق مع شركة الكهرباء لحل مشكلة التجمعات السكانية التي تعاني أزمة بالمياه وخصوصاً بأشهر التحاريق.